ابتدائية الرباط تحجز ملف طلبة الطب للتأمل وتحدد تاريخ النطق بالحكم
قررت المحكمة الابتدائية بالرباط أمس الأربعاء حجز ملف محاكمة 28 شخصا من طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين للتأمل قبل النطق بالحكم الابتدائي بتاريخ 22 يناير الجاري.
وتابعت النيابة العامة طلبة وطالبات داخليين وذلك على خلفية اعتصامهم في 26 شتنبر المنصرم والتعبير عن مطالبهم؛ كان من أبرزها رفض تقليص مدة الدراسة بكليات الطب والصيدلة التي كان يحاول وزير التعليم العالي السابق عبد اللطيف ميراوي فرضها، وأفرجت السلطات عنهم في اليوم التالي مع إحالتهم على القضاء في حالة سراح.
وانعقدت في 23 أكتوبر2024 أولى جلسات المحاكمة، لتؤجل بتاريخ الأربعاء 20 نونبر 2024 بناء على طلب من الطلبة، نظرا لتزامن الجلسة مع فترة الامتحانات.
وعرفت جلسة محاكمة أمس الأربعاء مساندة كبيرة من آباء وأمهات الطلبة المتابعين في حالة سراح أمام المحكمة، وحضور إعلامي كبير. ويواجه المتابعون تهما تتعلق بالعصيان وعدم الامتثال لأوامر السلطات والتجمهر غير المسلح وغير المرخص، كما جاءت هذه المتابعة على خلفية اعتصام احتجاجي نظم للتعبير عن مطالب طلابية، قبل أن يتعرض لتدخل أمني عنيف.
واتهم الطلبة المحتجون آنذاك وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار السابق، عبد اللطيف الميراوي بتجاهل مطالبهم، وعدم فتح قنوات الحوار اللازمة لحل الأزمة. ونقلت مصادر إعلامية أن عدد المحامين الذين يؤازرون الطلبة والأطباء المتابعين يبلغ أكثر من 30 محاميا ومحامية من مدن عديدة.
وكان طلبة الطب والصيدلة أعلنوا في 8 نونبر 2024 عن توقيعهم لمحضر تسوية مع الوزيرين الجديدين عز الدين ميداوي في التعليم العالي والبحث العلمي، وأمين التهراوي في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اللذان تم تعيينهم حديثا بعد تعديل حكومي عصف بالوزير ميراوي ونظيره في الصحة خالد آيت الطالب، وأشرف على توقيع اتفاق التسوية وسيط المملكة.
وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، إن هذا الاتفاق جاء بعد ما وصفته باليوم الديموقراطي الذي شهدته كليات الطب والصيدلة، حيث صوت الطلبة على المقترح الحكومي، وبعدها التصويت على تعليق الإضراب المفتوح بعد مقاطعة شاملة للدروس النظرية والأشغال التطبيقية التي انطلقت في دجنبر 2023.
وتضمنت التسوية حسب الطلبة استجابة لأغلب مطالب حراكهم المتواصل منذ 16 دجنبر 2023، والذي شمل مظاهرات واعتصامات صحبها طرد وتوقيف، وشكايات وجلسات استماع بمخافر الشرطة ومثول أمام القضاء.
