فلولي لقناة الحوار: المغاربة متمسكون بدعم الشعب الفلسطيني وإسقاط التطبيع

أكد رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أن للمغاربة مرتكز واحد في حراكهم الشعبي وهو المسجد الأقصى مسرى رسول الله باعتباره البوصلة، والدفاع عن المظلومين وعن فلسطين، وإدانة الإجرام والإبادة الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود.

وأضاف فلولي في لقاء مع “قناة الحوار” ضمن برنامج محطات مغاربية في موضوع “غزة والحراك المغاربي” أمس الثلاثاء 17 دجنبر 2024، أن المتغيرات والتحولات الجيواستراتيجية التي يشهدها العالم اليوم لا تثني المغاربة عن التمسك بالشعار الذي خرجوا من أجله في 7 أكتوبر 2023، وهو دعم طوفان الأقصى، ودعم معركة الشعب الفلسطيني من أجل التحرير، وأن المغاربة على العهد مع مطالبهم، حيث يعتبرون أن ما يجري في أرض المحشر والمنشر يتطلب إسناد وتقوية العمل، لأن المعركة لم تتوقف، مشيرا إلى أنها مسؤوليتنا أمام الله سبحانه وتعالى.

وأشار فلولي إلى الوقفة الأسبوعية التي تنظمها المبادرة في مدينة مراكش، والتي يحضرها السياح من جنسيات مختلفة يستفسرون ويتساءلون ويأخذون الصور، مؤكدا أن مراكش ليست فقط مدينة السياحة فهي أيضا مدينة للنضال.

وأوضح المتحدث أن الشعب المغربي يصر على مطالبة الدولة باتخاذ مواقف أكثر قوة، وأبرزها  الإعلان الرسمي عن وقف التطبيع ببلادنا، منوها بالمتحول الذي وقع في سوريا والذي اعتبره محطة للانعتاق من الاستبداد ومحطة لفرح الشعب السوري بحريته.

ونوه منسق المبادرة إلى أن إرادة الشعوب من أجل قهر الظلم والاستبداد لن يوقفها أحد مهما طال الزمن، وإن إرادة الشعوب هي أكثر من إرادة الأنظمة، مشيرا إلى أن هذا التحول هو أحد تداعيات طوفان الأقصى الذي جاء من أجل الانعتاق من الاستبداد الصهيوني.

وبخصوص تأثير ما وقع في سوريا على المغرب، أوضح فلولي أن التوحيد والإصلاح كان لها مواقف سنوات 2010 و 2011 و 2012، وأن الحركة أصدرت بيانا رسميا حول المستجدات في سوريا.

وجدد المتحدث التأكيد على أن البوصلة بالنسبة للمغاربة تبقى هي القدس وتحرير فلسطين، ففي الميدان فعاليات الشعب المغربي لم تتوقف، تبدأ من يوم الثلاثاء، والأربعاء والخميس والجمعة والسبت والأحد، في كل يوم هناك ثلاثة أو أربعة مدن تخرج في تظاهرة، وعلى المستوى المركزي في العاصمة الرباط، تنظم مجموعة العمل الوطنية وقفة كل يوم جمعة بشكل مستمر، بالإضافة إلى فعالية يوم الأربعاء.

وبخصوص التطبيع مع المحتل، أوضح فلولي أنه حاليا متجمد وأن الفعاليات الشعبية ساهمت في تجميده، لأن المسار الذي كانت فيه السياسة الرسمية ببلادنا قبل 2023 كان مسار سيؤدي بالمغرب لمسألة فيها إساءة، إلا أن القطار فائق السرعة للتطبيع توقف ولو لم يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، مشيرا إلى الرسالة التي وجهها ملك المغرب محمد السادس إلى رئيس اللجنة الأممية الخاصة بفلسطين والموافق التي عبرت عنها، والتي  يؤشر جزء منها على أن خيار التطبيع الذي كان قبل 2023  لم يعد كما كان.

وقال فلولي :”عملنا هو النضال والميدان، وسنستمر في رفع شعاري “وقف العدوان” و”إسقاط التطبيع”، وسنبقى في الشارع بفعالية أكبر وعزيمة أكبر وإرادة أكبر”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى