3700 شهيد حصيلة شهرين من حرب الإبادة على شمالي قطاع غزة
لم تتوقف مجازر الاحتلال “الإسرائيلي” بحق سكان شمال قطاع غزة لشهران على التوالي عن استهداف المنازل السكنية في بيت لاهيا ومخيم جباليا، مخلفة أكثر من 3.700 شهيد ومفقود و10.000 جريح و1.750 معتقلا، فضرا عن تدمير القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
وتدخل جريمة التطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال ضد المواطنين في محافظة الشمال شهرها الثالث، استهدف خلالها العدو طواقم الدفاع المدني، إضافة إلى تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، وشبكات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية وشبكات الطرق والشوارع، مما عمل على تفاقم الأزمة الإنسانية في الشمال التي باتت “محافظة منكوبة”.
وصباح يومه الثلاثاء 3 دجنبر 2024، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عدد آخر في قصف “على بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. واستهدفت غارة جوية إسرائيلية جباليا النزلة شمالي القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة الصفطاوي شمالي غربي مدينة غزة، وسط إطلاق نار.
وفي هذا السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قرابة 70 ألف فلسطيني ما يزالون محاصرين منذ شهرين كاملين دون طعام أو دواء، بينما تستمر قوات الاحتلال بملاحقتهم من مكان لآخر في شمال قطاع غزة، لتقتلهم وتهجرهم قسرًا في واحدة من أبشع حملات الإبادة الجماعية في العصر الحديث.
وأشار المرصد إلى أنه تمر على بعضهم أيام دون تناول طعام أو شرب الماء. وفي الوقت نفسه تستمر عمليات قصف الاحتلال “الإسرائيلي” والملاحقة، من مراكز الإيواء إلى ما تبقى من المنازل المدمرة.
وحوّل جيش الاحتلال مخيم جباليا، وجباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا إلى أكوام ركام وخراب ودمار شامل، من خلال تدمير وهدم وحرق المنازل ومراكز الإيواء، واستهداف كل مقومات الحياة.
وقال المدير الطبي في منظمة أطباء بلا حدود فادي المدهون إن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة مأساوي وكارثي. وأوضح المدهون في تصريح “للجزيرة”، أن أكبر التحديات هو شح الموارد الطبية وصعوبة إدخالها إلى القطاع، مضيفا أن الوضع الصحي في شمالي القطاع كارثي ويفتقر إلى أدنى المقومات.
بدوره قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، يومه الثلاثاء إن حرب الإبادة “الإسرائيلية” على قطاع غزة، تسببت في “وباء إصابات فظيعة” بين الفلسطينيين مع غياب خدمات إعادة التأهيل.
وأضاف لازاريني في تصريح نشره عبر صفحته على منصة “إكس”، أن جائحة إعاقات تجتاح قطاع غزة بعد الحرب، مشيرا إلى أن غزة تشهد أعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف للفرد الواحد في العالم، حيث يفقد العديد منهم أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية دون تخدير.
وأوضح المتحدث أنه قبل الحرب، كان لدى واحدة من كل خمس أسر شملها الاستطلاع شخص واحد على الأقل من ذوي الإعاقة، ووفق منظمة الصحة العالمية فإن 1 من كل 4 أشخاص أصيبوا في حرب غزة يحتاج إلى خدمات إعادة تأهيل بما فيها الرعاية بعد بتر الأطراف، وإصابات الحبل الشوكي.
ويستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 424 يوما، استشهد على إثره نحو 44466 فلسطينيا، فيما وصل عدد المصابين إلى 105358، 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
وكالات