الاحتلال “الإسرائيلي” يعد خطة استيطانية لتغيير الوضع القائم في المسجد الإبراهيمي

كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن خطة استيطانية مدعومة من وزراء وأعضاء كنيست، ينتمون إلى الائتلاف الحكومي لدى الاحتلال، تهدف إلى تغيير الوضع الراهن في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، وذلك تحت غطاء حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.

وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، إن “الخطة تهدف إلى تحويل المسجد الإبراهيمي إلى موقع تراث قومي يهودي، بما يشمل مصادرة المكان وجعله شبيها بساحة البراق بالأقصى”، فيما أكد رئيس مجلس مستوطنة “كريات أربع”، المقامة في الخليل إن وزراء في حكومة نتنياهو، أكدوا أن هناك مفاجآت كبيرة قادمة لصالح المستوطنين، تشمل إحداث “تطورات جوهرية” بخصوص صلاة اليهود في المسجد الإبراهيمي.

وأشار التقرير إلى الاحتفالات الاستيطانية التي أقيمت يوم السبت الماضي داخل المسجد الإبراهيمي بمشاركة آلاف المستوطنين، وشهدت حضورا سياسيا كبيرا بما في ذلك وزراء وأعضاء كنيست، مثل إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وأوريت ستروك، مبينا أن تغيير الوضع القائم في المسجد، كان الموضوع المحور خلال تلك الاحتفالات.

واعتبر عضو الكنيست، أفيحاي بوارون من حزب “الليكود” الذي يقوده نتنياهو، أن انتخاب ترامب يُشكّل فرصة مواتية لانتزاع المسجد الإبراهيمي من سيطرة الأوقاف الإسلامية، مشددا على ضرورة تحويله إلى مكان عصري للصلاة، وحل مشاكل الاكتظاظ الحالية.

من جانبه، قال عضو الكنيست تسفي سوكوت إن المساحة المخصصة لليهود للصلاة هي 35 في المئة من مساحة المسجد الإبراهيمي، مضيفا: “هذا الوضع غير مقبول. ولذلك نعمل لتوسيع ترتيبات الصلاة اليهودية لتشمل الحرم بأكمله طوال ساعات النهار”.

وأبرز تقرير “تايمز أوف إسرائيل” رؤية بتسلئيل سموتريتش، التي يدعمها بوارون وسوكوت، وتقوم على اعتبار عام 2025 هو عام تنفيذ خطة الضم وفرض السيادة “الإسرائيلية” على الضفة الغربية، مبينا أن الخطة تُصنّف المسجد الإبراهيمي على أنه محطة محورية.

وحذَّر موقع “تايمز أوف إسرائيل” من أن هذه التحركات السياسية المدعومة من التيار الأمريكي اليميني المتطرف، “تُنذر بإشعال صراع خطير في أحد أكثر المواقع المقدسة حساسية، ما يجعل المنطقة بأسرها أمام احتمالات تصعيد لا يمكن توقع عواقبه”، على حدّ قوله.

والواضح، أن  اقتحام وزير أمن الاحتلال “الإسرائيلي” للحرم الإبراهيمي الجمعة الماضي بمناسبة أحد الأعياد اليهودية، ما هو إلّا حلقة من سلسلة يقودها اليمين المتطرف، نحو ترسيخ عمليات التهويد للمقدسات الإسلامية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتوسيع عمليات الاستيطان وتمديد نفوذ المستوطنين على كامل الأراضي الفلسطينية.

ويأتي هذا الاقتحام في سياق التوجه “الإسرائيلي” بتنفيذ مخطط الاستيطان والتهويد بشكل مكثف للسيطرة على الضفة الغربية وطرد سكانها منها، وهذا ما عبر عنه عضو حزب الليكود “الإسرائيلي” أفيخاي بوفارون الذي طالب بالاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي ونزعها من سيادة السلطة الفلسطينية وتأميمها ووضعها بشكل كامل تحت السيادة “الإسرائيلية”.

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى