اليونسكو تتخذ قرارا بدعم الأنشطة التعليمية للأونروا بفلسطين

اعتمد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أمس الثلاثاء، بالأغلبية قرار دعم الأنشطة التعليمية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأكيد التزام اليونسكو بتوفير التعليم للاجئين الفلسطينيين.

وحظي القرار بموافقة 50 عضوا من أصل 58 عضوا بالمجلس التنفيذي لليونسكو مقابل رفض أربعة أعضاء، وذلك خلال الدورة الثامنة الاستثنائية للمجلس التي عقدت لمناقشة تأثير قرار كنيست الاحتلال الإسرائيلي على التعليم في مواقع عمليات الأونروا، ولدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للوكالة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجدد القرار التأكيد على أن التعليم حق إنساني أساسي بموجب القانون الدولي كما هو منصوص عليه في مختلف الوثائق، بما في ذلك الإعلان العالمي بشأن التعليم للجميع (1990) واتفاقية القضاء على التمييز في التعليم (1960) وقرار مجلس الأمن 2601 (2021) المتعلق بحماية التعليم في النزاعات المسلحة، كما أكد مجددا على التزام اليونسكو بالتمسك بحق التعليم للجميع كما هو منصوص عليه في دستورها.

ويعترف القرار بالدور الأساسي للأونروا في تقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين من خلال شبكة تضم أكثر من 700 مدرسة تخدم أكثر من 500 ألف طفل وثمانية مراكز تدريب مهني تقدم التدريب لقرابة 8 آلاف شاب.

ويعكس القرار كذلك القلق البالغ إزاء التدابير التشريعية الأخيرة التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي والتي تهدد استمرارية نشاط الأونروا في تقديم الخدمات التعليمية للأطفال الفلسطينيين.

ويؤكد قرار المجلس التنفيذي التزام اليونسكو بضمان وصول جميع الأطفال اللاجئين الفلسطينيين إلى التعليم الجيد والشامل والعادل، بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ومبادئ التعليم الشامل للجميع.

وطالب المجلس المدير العام لليونسكو، بناء على القرار، بالتعاون بشكل وثيق مع الأونروا لتحديد تدابير ملموسة فورية لتوفير الدعم والمساعدة في حماية جميع أنشطة الوكالة والاستجابة لاحتياجات التعليم وضمان تحقيق الحق الأساسي في التعليم الجيد والعادل للطلاب والمعلمين الفلسطينيين.