حركة BDS تدعو السلطات المغربية لإغلاق الموانئ في وجه أسطول “ميرسك”
دعت حركة مقاطعة “إسرائيل” وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (بي دي إس BDS) السلطات المغربية إلى إغلاق الموانئ في وجه أسطول “ميرسك” كما فعل الجار الإسباني.
وأفادت “بي دي إس” في بيان تكذيبي صدر الأربعاء الماضي أن سفينة “نيستد ميرسك” قد رست في ميناء طنجة المتوسطي لتضع على متنها حمولة سفينة “ميرسك دينفر” التي سبقتها إلى الميناء. وتحمل الشحنة العشرات من الحاويات المثقلة بمعدات عسكرية قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية متجهة إلى جيش الكيان المجرم
واعتبرت حركة المقاطعة في بيانها التكذيبي بعنوان “عبرت السفينتان، كاشفة ورائهما عن أسطول للإبادة”، أن ذلك يعد خرقا واضحا للمعاهدات والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، وتناقض مخجل مع الرسالة التي وقع عليها المغرب قبل أزيد من أسبوع لمطالبة الأمم المتحدة بأخذ خطوات عاجلة لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى الكيان المحتل.
وطالبت السلطات المغربية بتحمل كل المسؤولية للكشف عن حمولة السفن في حالة السماح لها بالرسو، وتبيانه علنا لتجنب تبعات خرق معاهدة الإبادة وقرار محكمة العدل الدولية، وتجنب تحويل المغرب شريكا فاعلا في حرب الإبادة على أشقائه وإخوانه، ومتهما بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ونوهت “بي دي إس” بتأهب القوى والضمائر الحية المغربية طوال يوم الأحد الماضي في الصباح إلى ميناء طنجة المتوسطي وفي المساء في مظاهرة حاشدة في شوارع طنجة للتنديد بهذه الخطوة الخطيرة، التي تأتي لتجعل من المغرب مشاركا فاعلا في تزويد آلة الإبادة الصهيو-أمريكية بالمعدات عبر فتح موانئها لخدمة سفن الشحن من قبيل السفينتين.
واستحضرت الحركة قيام المؤسسات المتورطة بالتضليل والتمويه، حيث أسرعت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” بعدما تسربت الأخبار بإصدار بيان رسمي تنفي فيه حمل السفينة سلاحا أو ذخيرة، مما يعني أن المعدات العسكرية من مركبات أو جرافات أو عتاد، أو وسائل نقل أو قطع غيار قد تكون ضمن الشحنات، وتبع ذلك حملة تشويه وتوبيخ لصورة الأحرار والحرائر الذين توجهوا إلى الميناء والشوارع للتبرئ من هذه الجريمة.
وجددت دعوة الشغيلة والمستخدمين والموظفين العاملين في كل الموانئ وبالأخص ميناء طنجة المتوسطي بالامتناع عن خدمة سفن أسطول ميرسك وتزويدها بالاحتياجات الخاصة بها لإكمال وجهاتها، وذلك حقنا لدماء الأبرياء وانتصارا للشعبين الفلسطيني واللبناني اللذين يشهدان الآن تواطئ القريب قبل تواطئ البعيد.