ندوة دولية لرابطة الأمل تستعرض معاناة الطفل الفلسطيني بين الإجرام الصهيوني والصمت الدولي

قال  رئيس رابطة الأمل للطفولة المغربية، الدكتور حسن المرابط  إننا اليوم في حالة اشتباك إجباري وليس اختياري أو ترف مع العدو الصهيوني، وحالة الاشتباك ليس بالأمر الجديد بالنسبة للقضية بل هو قديم جدا.

وأضاف في كلمة افتتاحية لندوة دولية نظمتها حول حقوق الطفل الفلسطيني الثلاثاء الماضي “نحن اليوم  في مواجهة مع هذه الأحداث والاستهداف المتكرر للمقدسات والمسجد الأقصى ونية العدو الصهيوني وإعلانه بأنه سيهدم الأقصى لإعادة بناء وهمه وسرديته وأكاذيبه التاريخية”. 

واعتبر حسن المرابط أن رابطة الأمل للطفولة المغربية تقارب قضية الطفولة الفلسطينية، انطلاقا من كوننا كأمة عربية وإسلامية في تماس مباشر مع العدو الصهيوني، الذي يريد أن يذهب أبعد من فلسطين ليتجه إلى باقي البلدان الإسلامية.

واستحضر المرابط، أنه على سبيل المثال منظومة التربية بالمغرب مخترقة من خلال مناهجنا التعليمية ونظامنا التربوي، كما أن نظامنا الاقتصادي نعي أنه مخترق من الصهاينة، مؤكدا أنه حتى لو تركنا العدو الصهيوني فهو لن يتركنا.

وأشار الفاعل في مجال الطفولة أننا نعلم أنه من أكثر من يؤلم الصهاينة ومن والاهم والمطبعين هو الحقيقة والمعرفة، لأن العدو الصهيوني تاريخيا انبنى على سرديات والكثير من الحقائق الزائفة وكثير من الأوهام وكشف هذه الأوهام هو جزء من معركتنا في الاشتباك والمعرفة.

وتابع في كلمته “لأننا نريد من خلال المعرفة أن يعرف الجيل الناشئ في العالم كله وخاصة أبناءنا في المغرب حقيقة القضية الفلسطينية وزيف هذه السرديات والأوهام، وهو التزام إلينا بالنسبة لنا في رابطة الأمل أن تكون قضية الأقصى وقضية فلسطين وغزة في أولى أولوياتها في برامجنا التربوية والتخييمية أبى من أبى وقبل من قبل، وهذه بالنسبة لنا مسألة عقدية”.

من جهته، اعتبر مسؤول قسم الإعلام في الرصد الفلسطيني لحقوق الإنسان، الدكتور سامر عوض أن الحرب على الطفولة في فلسطين، تؤكد أن الجيل القادم “أطفال التعليم” سيعانون خمسة أعوام في قضية الدراسة، وهذا سيؤثر بشكل خطير في إمكانية تقبل هذا الجيل بالعودة إلى المدارس، خاصة وأن الاحتلال قام بتدمير 120 مدرسة وجامعة كليا في قطاع غزة و333 مدرجة وجامعة قام بتدميرها جزئيا.

واستعرض عوض وضعية المدارس في غزة، التي  أصبحت أماكن للجوء ونزوح العائلات الهاربة من القصف والقتل في قطاع غزة، وفأصبح التعليم معدوما داخل قطاع غزة، مشيرا لوجود مبادرات تعبر عن صلابة الشعب الفلسطيني في مقاومته للعدوان، حيث يوجد  تعليم فردي  وإنشاء أماكن لتعليم بعض المواد التدريسية بهدف الحفاظ على الطفل الفلسطيني وتعليمه ووعيه، لأن الوعي جانب مهم من المعركة مع الاحتلال

وحذر عوض من الخطر الحقيقي الذي يهدد الطفل الفلسطيني في هذه الحرب، لأن الاحتلال يستهدف هذا الجيل في وعيه وفي علمه ويحول دون إعداده للمستقبل حتى لايقاومه.

وحذر رئيس المؤتمر الشبابي لنصرة القدس وفلسطين، الأستاذ بشار زغموت في كلمته من استهداف كبير في وسائل التواصل الاجتماعي للـتأثير على أدمغة، ووعي الشباب ومحو شخصياتهم الوطنية والإسلامية والـتأثير العميق على هويتهم العربية والإسلامية وفطرتهم الصحيحة خاصة من خلال دعم القضية الفلسطينية.

واقترح على الرابطة وباقي هيئات المجتمع المدني العمل على مشروع المؤاخاة بين أطفال من عالمنا الإسلامي وأطفال من غزة ولو كان يجري بينهم اتصال واحد مرة كل شهر، مشيرا إلى أن هذا الاتصال سيتجاوز في أثره على الطفل الغزي الطعام والشراب والمساعدة وكل أشكال الدعم المعيشي رغم حاجة أطفال غزة للطعام والشراب والعلاج والمأوى والسكن واللباس والدراسة والتعليم وغيرها.

وفي كلمتها ، أكدت حنين نعيم أن الطفل الفلسطيني يحتاج إلى كل أشكال الرعاية حتى يشعر أنه عاد إلى طفولته، لأننا نتكلم عن أجساد صغيرة بعقول وتفكير يحمل أثقال وهموم أكبر منها بجبال، وحينما تستشهد أسرته كلها ويبقى إخوته الصغار يصبح الأب والأم والأخ والمطعم والمشرف وكل شيء، رغم أنه يحتاج لأحد ما يرعاه ويحسسه بالأمان.

واستحضرت الفتاة -التي عاشت ويلات الحرب في غزة منذ انطلاقتها- عددا من مشاهد وضع الطفل الفلسطيني ، داعية إلى تجسيد التواصل معهم من خلال المؤاخاة للتعبير عن الدعم، وأن باقي أطفال العالم العربي والإسلامي إلى جانبهم وهو أحد أرقى أنواع الدعم أنتم ترونها بسيطة لكن أثرها كبير جدا وسيشعرون أن هناك أمل وليس وحدهم وهناك من يدعمهم.

يذكر أن رابطة الأمل للطفولة المغربية نظمت مساء الثلاثاء الماضي عبر صفحتها على موقع فايسبوك، ندوة دولية بعنوان “حقوق الطفل الفلسطيني بين الإجرام الصهيوني والصمت الدولي” وتأتي انطلاقا من رؤيتها “عمل تربوي راشد لطفل سوي رائد” وانطلاقا من واجبها في الدفاع على حقوق الطفولة بغية الوقوف على واقع حقوق الطفل الفلسطيني وعلى القانون الدولي وقرارات الإدانة للاحتلال الصهيوني والمساهمة في رفع الوعي بخطورة هذه الانتهاكات وتفعيل أدوار المنظمات العالمية في الحد من كل ما يقدم عليه العدو الصهيوني من خلال التجاوزات في حق الأطفال الفلسطينيين.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى