668 مستوطنا يقتحمون الأقصى في عيد “الأسابيع” العبري
اقتحم المئات من المستوطنين المسجد الأقصى صباح أمس الأربعاء 12 يونيو 2024، ووثقت الأوقاف الإسلامية في القدس اقتحام 590 من المستوطنين للمسجد الأقصى فيما يعرف بالفترة الصباحية من الاقتحامات، فيما اقتحم 78 منهم المسجد فيما يعرف بالفترة المسائية.
ونفذ المستوطنون العديد من الطقوس التلمودية في باحات المسجد الشرقية وبالقرب من قبة الصخرة، ومن تلك الطقوس “السجود الملحمي” وقراءة أسفار من “التوراة” بأصوات مرتفعة بالقرب من مصلى باب الرحمة شرق المسجد الأقصى.
وتزامن ذلك مع احتشاد الآلاف من المستوطنين في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، وتأديتهم للصلوات “التوراتية” وحملهم لـ “القربان النباتي” في محيط المكان، دون تسجيل أي حالة لإدخال هذا القربان إلى محيط المسجد الأقصى. ويعد طقس “القربان النباتي” من ضمن “الطقوس التوراتية” المرتبطة بهذا “العيد”.
وترافق اقتحام المسجد الأقصى مع إغلاق قسري من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” لسوق القطانين القريب من المسجد الأقصى المبارك، إذ أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية في السوق على إغلاق متاجرهم منذ ساعات الصباح وحتى الساعة 11 صباحا لإتاحة المجال للمستوطنين لتأدية الطقوس “التوراتية” في السوق، وسط تواجد مكثف لجنود الاحتلال في محيط السوق.
ويعد عيد “الأسابيع” أحد أعياد الحج اليهودي ويسمى بالعبرية “شوفوعوت” أو “عيد الحصاد” ويتم الاحتفال حسب المعتقد اليهودي، بنضوج بواكير محاصيل القمح، ونزول “التوراة”، وسمي بـ “عيد الأسابيع” بهذا الاسم لأنه يحل بعد 7 أسابيع من “عيد الفصح”.
وسبق “العيد” دعوات أطلقتها منظمات “الهيكل” وتحديدا منظمة “جبل الهيكل بأيدينا” والتي تعرف باللغة العبرية بـ “بيدينو” لاقتحام المسجد الأقصى وتم توزيع للاقتحام تحت عنوان “فلنصعد إلى جبل الهيكل” تداولتها منظمات “الهيكل” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وزاد عدد مقتحمي الأقصى خلال هذا العيد عن العام الماضي بنسبة تعادل الـ 3 أضعاف، فقد كان عدد المقتحمين للمسجد في العام الماضي حوالي 200 مستوطن في حين بلغ في هذا العام 668 مستوطنا.
مؤسسة القدس الدولية (بتصرف)