59 ألفا و605 مستوطنا اقتحموا الأقصى في 2024
اقتحم 59 ألفا و605 مستوطنا متطرفا، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة في عام 2024، حسب ما أوردته دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، الأربعاء 01 يناير 2025، في انتهاك قياسي مقارنة بالأعوام السابقة منذ بداية الاقتحامات في 2003.
وتتم الاقتحامات يوميا ما عدا الجمعة والسبت من كل أسبوع، وتتصاعد خلال فترات الأعياد اليهودية، فيما شهد عام 2024 تصعيدا غير مسبوق في أداء مستوطنين طقوسا تلمودية وصلوات خلال اقتحاماتهم الأقصى.
وصباح اليوم الخميس، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا جولات استفزازية وطقوسا تلمودية في باحات المسجد.
وفي انتهاك خطير، وضع مستوطن لفائف الصلاة التهويدية “التيفلين” على رأسه، وأدى صلوات في المسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال، كما أدى الحاخام “يسرائيل شليطا” صلوات ودعوات علنية عقب اقتحام المسجد.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المواطنين.
وشهد المسجد استباحة المستوطنين لباحات المسجد بالرقص والغناء والحفلات، خلال الأيام الماضية في ما يسمى عيد “الحانوكاة” العبري، وأداء الطقوس التلمودية العلنية خصوصا في المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة.
وفي سياق متصل، أدان خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري، عبر بيان أمس الأربعاء، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتكررة بحق الشعب الفلسطيني خلال العام المنصرم 2024، مشيرا إلى أن العام الماضي كان عاما حافلا بالأحداث المؤلمة، حيث شهد تصعيدا في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين من أداء عباداته.
وأضاف أن “إسرائيل” تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، إذ لا تعترف قرارات الشرعية الدولية باحتلال “إسرائيل” للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
ودعا الشيخ صبري الأمة الإسلامية إلى توحيد صفوفها وتضافر جهودها لدعم القضية الفلسطينية، كما دعا العالم الحر والمؤسسات الدولية إلى مواصلة دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته واستقلاله.
وبالموازاة مع حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش “الإسرائيلي” عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 835 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وكالات