5365 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال أسبوع “عيد العرش” اليهودي
وصل عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى 5365 مستوطنا منذ بداية “عيد العرش” اليهودي في 17 أكتوبر الجاري، وهو أكبر رقم قياسي يسجله في تاريخ اقتحامات الأقصى.
واقتحم صباح الأربعاء 23 أكتوبر 2024، 678 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال “الإسرائيلي”، في سابع أيام عيد “العرش” اليهودي.
وأدى المستوطنون صلوات وطقوسا تلمودية وسجودا ملحميا في الساحة الشرقية من المسجد، بعد أن حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة بالقدس ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية، ونصبت حواجزها العسكرية في الطرقات والشوارع الرئيسة، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد “العرش“.
واحتشدت جموع كبيرة من المستوطنين قرب حائط البراق غربي المسجد الأقصى، ورفعوا أعلام الاحتلال، وأدوا الصلوات التلمودية. كما شوهد اجتماع عدد كبير جدا من المستوطنين في باب القطانين، حيث قاموا بتقريب القرابين النباتية احتفالا بما يسمى “عيد العرش”، وهو أحد أكبر الحشودات للمستوطنين في باب القطانين خلال السنوات الماضية إن لم يكن أكبرها.
وفي سياق متصل، قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، إن الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون “الإسرائيليون” تمثل استهدافا للمسجد الأقصى، حيث يتم استغلال الأعياد اليهودية المتعددة لتغيير الوضع القائم.
وأضاف الشيخ صبري، أن ممارسات المستوطنين بما في ذلك إقامة صلواتهم التلمودية واستخدام البوق، تعكس أطماع اليهود المتطرفين في المسجد الأقصى، معتبرين أن هذه الفترة هي فرصة لهم لتنفيذ مخططاتهم العدوانية وإقامة هيكلهم المزعوم.
وأوضح الشيخ صبري أن المقتحمين للمسجد الأقصى ليسوا أفرادا عاديين فحسب، بل هم سياسيون ووزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، محذرا من محاولات الاحتلال استقطاب اليهود من مختلف أنحاء العالم للقدوم إلى المسجد الأقصى، موهمين إياهم بأنه أصبح ملكا لهم يحق لهم التصرف فيه كما يشاؤون.
يُشار إلى أن هناك تصاعدا مستمرا في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، حيث كانت أعدادهم قبل عدة سنوات لا تتجاوز 5 آلاف سنويا، بينما وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألفا.
وكالات