33 شهيدا في مجزرة بالنصيرات ودعوات لإنقاذ المنظومة الصحية في غزة
ارتقى 33 شهيدا على الأقل بينهم أطفال ونساء أمس الخميس 12 دجنبر 2024 في قصف لطائرات الاحتلال “الإسرائيلي” استهدف منزل عائلة الشيخ علي وعائلة البيومي، بالقرب من بريد النصيرات وسط غزة، فيما تعرضت منازل مجاورة لأضرار بالغة بسبب القصف.
وأعلنت مصادر طبية أن 40 شهيدا ارتقوا في غارات إسرائيلية على قطاع بينهم 30 في مناطق وسط القطاع وجنوبه.
وصباح يومه الجمعة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال “الإسرائيلي” المتواصل في كل من رفح جنوب القطاع، ومنطقة الصناعة بمدينة غزة، وفي مخيم البريج شرق القطاع، وكذا مخيم النصيرات.
وقد استأنف الدفاع المدني خدماته الإنسانية في منطقة جباليا أمس الخميس رغم الصعوبات والمخاطر، حرصا للوصول إلى المواطنين الصابرين في شمال قطاع غزة وتلبية احتياجهم، حيث جرى التعاون بين محافظتي غزة والشمال لتشغيل مركبة إطفاء بعد تزويدها بمعدات إنقاذ وطاقم ممن نزحوا من محافظة الشمال إلى مدينة غزة، ليواصلوا خدمة أبناء شعبهم في تلك المناطق.
ويواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” منذ 70 يوما، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة، فضلًا عن عمليات القصف المدفعي والجوي، واستهداف المنازل السكنية، خلفت أكثر من 4000 شهيد ومفقود و10,000 جريح و1,750 معتقلا.
ولم تتوقف قوات الاحتلال عن استهدافها للطواقم الطبية شمالي القطاع، كان آخرها استشهاد الطبيب سعيد جودة أمس الخميس، أثناء توجهه من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى العودة لمعالجة بعض الحالات، علما أنه طبيب العظام الوحيد الموجود في الشمال.
وبهذا الخصوص، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج الطواقم الطبية شمالي القطاع في مسعى لتدمير النظام الصحي كليا، وفرض ظروف معيشية مميتة تؤدي إلى هلاك الفلسطينيين وحرمانهم من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ضمن جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في القطاع.
وحذر من أن جيش الاحتلال يعمل بشكل منهجي وبنمط واضح ومتكرر على استهداف الطواقم الطبية القليلة التي بقيت في شمال غزة، مما يفاقم صعوبة تقديم الخدمات الصحية لعشرات آلاف السكان المحاصرين.
وفي سياق متصل، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجلس وزراء الصحة العرب في دورته الـ 61، التي تستضيفها جمهورية العراق، إلى تبنّي قرارات وخطط عملية عاجلة، لإنقاذ منظومة القطاع الصحي والمستشفيات في قطاع غزة.
وطالبت حماس في بيان صحفي بالضغط بكل الوسائل على الاحتلال “الإسرائيلي” لإدخال المستشفيات الميدانية بكافة تخصصاتها وكوادرها الطبية إلى كامل قطاع غزة، داعية إلى تظافر كل جهود وإمكانيات وزراء الصحة العرب نحو اتخاذ خطوات عاجلة، وخاصة بتمكين الجرحى والمرضى ذوي الحالات الخطيرة من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج المناسب، وإنقاذ أرواحهم من الموت البطيء.
وأكدت الحركة على أهمية العمل والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وكلّ المنظمات الطبية والإنسانية حول العالم، من أجل تبنّي خطط عاجلة لإنقاذ منظومة القطاع الصحي في قطاع غزَّة، وتوفير كل الإمكانيات والمقدرات لمواصلة أداء دورها الإنساني.
وتُواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 433 يوما على التوالي، ارتفعت على إثرها حصيلة العدوان إلى 44 ألفا و835 شهداء، بالإضافة لـ 106 آلاف و356 مصابا بجروح متفاوتة؛ وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة بغزة.
وكالات