أكثر من مليار شخص في العالم يتعاطون للتدخين ثلثهم في الصين
نشرت مجلة The Lancet عشية اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، دراسة شاملة عن استهلاك التبغ في العالم خلال أعوام 1990-2019 ، من خلال إحصائيات مفصلة عن التدخين في 204 دول، جمعت خلال 3625 استطلاعا تمثيليا.
واتضح من هذه الاحصائيات، أن عدد المدخنين يزداد على مستوى العالم، حيث بلغ 1.1 مليار شخص في عام 2019، على الرغم من أن التدخين تسبب في موت 7.7 مليون مدخن في العالم، وأن خمس وفيات الرجال سببها التدخين.
وقد أثار انتباه العلماء ارتفاع عدد المدخنين بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما، حيث لم يحصل في أكثر من نصف دول العالم أي تقدم في مجال تخفيض عدد المدخنين بين الشباب. ووفقًا للمسح، يدخن اليوم واحد من كل خمسة شبان وواحدة من كل عشرين شابة في العالم، وأن تسعة من كل عشرة مدخنين حاليا بدأوا بالتدخين قبل بلوغهم 25 عاما.
ووفقا لهذه الدراسة، الدول العشر الأكثر “تدخينا” هي الصين، الهند، إندونيسيا، الولايات المتحدة، روسيا، بنغلاديش، اليابان، تركيا، فيتنام، الفلبين، وإن ثلث المدخنين يعيشون في الصين.
ويشير العلماء، إلى أن 87% من الوفيات حدثت بين الذين كانوا يدخنون طوال حياتهم، وفقط 6% بين الذين أقلعوا عن التدخين قبل 15 سنة. واستنادا إلى هذه النتائج يؤكدون على أنه لم يفت الأوان للإقلاع عن هذه العادة السيئة.
وفي إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، يعد الإدمان على التدخين من أهم أسباب الوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، حيث يؤدي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنويا، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر.
وتحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في كل مكان في 31 ماي من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، من أجل إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، حيث يعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي علما بأنه يؤدي حاليا إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم.
ويكمن الهدف من اليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من عواقبه الصحية المدمرة، وأيضا من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
س. ز / الإصلاح