300 منظمة إسلامية كندية تدعو للتراجع عن مشروع قانون يشرعن معاقبة الداعمين لفلسطين
وجه المجلس الوطني للمسلمين الكنديين رسالة إلى الحكومة الكندية بشأن مشروع القانون بشأن التدخل الأجنبي، وقع عليها أكثر من 300 من المؤسسات والمساجد في الجالية الإسلامية في مختلف المقاطعات الكندية.
ودعا المجلس الخبراء لأخذ المزيد من الوقت لدراسة جميع جوانب مشروع القانون، التي يمكن أن تؤثر على الحريات المدنية للكنديين، مبدين مخاوفهم الجدية بشأن العواقب المحتملة غير المقصودة لمشروع القانون.
واستحضرت الرسالة نماذج دول لها نمط من الانخراط في حملات القمع ضد مجتمعات الأقليات، بما في ذلك حكومات الهند والصين وغيرهما، وفي المقابل الحالة النموذجية للتدخل الأجنبي من جانب الاحتلال الإسرائيلي من خلال الترويج لكراهية الإسلام في كندا.
ويتضمن القسم الأكبر من هذا القانون المقترح فيه -حسب مصدر مسؤول لموقع “صدى أونلاين”- مقترحات خطرة تحد من صلاحيات المواطنين وتتعدى على حقوقهم، حيث تعطي صلاحيات كبيرة للمخابرات للاستعانة بطرف ثالث الذي قد يمارس أعمالا غير قانونية، وبالتالي فإن الجهة الأمنية تبقى بعيدة عن المساءلة القانونية حتى لو قام الطرف الثالث بالمخالفة.
ويحتوي القانون المقترح على تعد على الحريات المدنية، حيث ورد فيه أنه إذا قام أي أحد بأي عمل ويعتبر فيه تحريض(من دون تحديد تعريف واضح للتحريض وحدوده)، ويأتي لفائدة جهة تعتبرها الحكومة إرهابية فإن العقوبة ستكون السجن المؤبد، وأعطى المصدر مثالا على ذلك “التظاهر نصرة لفلسطين يمكن أن يفسر أن فيه تحريض ضد جهة معينة وأنه يصب في مصلحة جهة تعتبر إرهابية، ويمكن بسهولة تطبيق القانون عليه”.
ويواصل في هذا الصدد، الطلبة الداعمون لفلسطين اعتصامهم في حرم جامعة تورنتو، دون أن تتمكن الجامعة من ثنيهم عن ذلك سواء بإصدار إخطارات دخول غير مصرح أو باللجوء إلى القضاء.
وفي نهاية الشهر الماضي، طلبت إدارة الجامعة إصدار أمر قضائي يسمح بتدخل الشرطة لطرد المتظاهرين الذي يرفضون المغادرة، ومن المقرر عقد جلسات الاستماع يومي 19و20 يونيو الجاري، فيما تجاوز عدد الخيم التي نصبها الطلاب مائة خيمة في قلب الحرم الجامعي أمام مبنى إدارة الجامعة.
ومن المقرر أن يعرض مشروع القانون بشأن التدخل الأجنبي الذي أعلن عنه وزير السلامة العامة والمؤسسات الديمقراطية والشؤون الحكومية الدولية دومينيك لوبلان في في 6 ماي الماضي على البرلمان الكندي ب قصد المناقشة والتصويت عليه.
مواقع كندية