300 ألف منقطع عن الدراسة سنويا بالمغرب

كشف رئيس الحكومة أن المؤسسات التعليمية بالمغرب عرفت منذ سنة 2016 ما يناهز 300 ألف منقطع عن الدراسة سنويا داخل الأوساط القروية والحضرية.
وقال رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب الإثنين الماضي، إن التقييمات الدولية والوطنية أبانت عن وجود أزمة حقيقية في التعلمات الأساسية للتلاميذ بالمدرسة المغربية. وأظهرت هذه التقييمات في 2018 أن 30 في المائة فقط من تلاميذ التعليم العمومي من يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمال التعليم الابتدائي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي احتل فيه المغرب المرتبة 75 من أصل 79 بالنسبة للتلاميذ المتوفرين على الحد الأدنى من الكفايات الأساس. بالرغم من أن الحكومة تعبئ سنويا 9 مليار و500 مليون درهم إضافية إلى أفق 2027 على قطاع التعليم.
وأكد أخنوش أنه بالنظر للوضع المقلق لواقع المدرسة المغربية، كان من الضروري تجديد الاختيارات التربية لتدارك الخصاص المسجل والدفع قدما نحو عودة المدرسة إلى لعب أدوارها الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف المتحدث “وصلنا خلال الدخول المدرسي الحالي إلى حوالي 930 ألف طفل، بزيادة نسبتها 3,4 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، حيث بلغنا 83 في المائة كنسبة للتعليم برقم 33 ألف قسم”.
وعلق عبد الناصر ناجي رئيس مؤسسة “أماكن” لجودة التعليم على هذه المعطيات، بأن الهدر المدرسي وإن استمر في حدود ما يقارب 300 ألف منقطع منذ 2016، إلا أن الحكومة الحالية وجدته لا يتجاوز 220 ألف سنة 2021، وهو لا زال يشكل تحديا كبيرا وينتظر منها أن تخفضه إلى النصف، أي أن يصل بعد سنة من الآن إلى 110 ألف منقطع وهي مهمة مستحيلة.
وأوضح عبد الناصر ناجي، في تصريح لجريدة العلم، أن مدارس الريادة التي يعول عليها رئيس الحكومة في إنقاذ المدرسة العمومية من أزمتها لن تعمم السنة المقبلة، وهي آخر سنة في عمر الحكومة الحالية، إلا في نصف المؤسسات الابتدائية، أما في الإعدادي فسيكون التعميم فقط قد بدأ، وهو ما يعني أن تأثيرها العام على النسبة العامة للهدر لن يكون كبيرا وإن افترضنا أنه سيكون كبيرا على مستوى هذه المؤسسات، علما بأن النسبة الكبيرة من الهدر تكون في الإعدادي.
وكان رئيس الحكومة قد أعلن أن برنامج “مدارس الريادة” شمل هذه السنة 2.626 مؤسسة ابتدائية تستقطب أكثر من مليون و300 ألف تلميذ، أي ما يعادل 30% من مجموع التلاميذ المتمدرسين على الصعيد الوطني.