2779 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال عيد الأنوار (الحانوكا)
شهد المسجد الأقصى المبارك خلال عيد الأنوار العبري (الحانوكاه)، الذي اختتمت فعالياته يوم الإثنين 22 دجنبر 2025، موجة اقتحامات هي الأوسع منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967.
وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال أيام العيد الثمانية من 14 إلى 22 دجنبر 2025 حوالي 2779 مستوطنا، موزعين على ستة أيام اقتحام فعلي، بمتوسط يومي وصل إلى 463 مقتحما.
وتتجاوز هذه الأرقام ما سجل في الأعوام السابقة، إذ بلغ العدد 2567 في عام 2024 و1681 في عام 2022، بمشاركة حاخامات بارزين من قادة الصهيونية الدينية، وفي مقدمتهم الحاخام دوف ليئور.
وكانت أبرز مشاركة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي مايك هاكابي في إشعال “شمعدان العيد” داخل أنفاق الحائط الغربي، وهو ما يعني تبنيا حكوميا معلنا للتطلعات الرامية إلى إدخال الطقوس التوراتية إلى الأقصى، بغطاء ومساهمة أمريكية.
ينضاف ذلك إلى تقديم تعهدات لمنظمات “الهيكل”، تتضمن تمديد ساعات الاقتحام المسائية، في خطوة تعيد تأكيد التزام الحكومة بسياسة التقسيم الزماني للمسجد بين المسلمين واليهود.
ويرى مراقبون أن الخطر على الأقصى لا ينتهي بانتهاء “الحانوكاه”، إذ تستعد الجماعات المتطرفة لموسم تصعيد جديد في مارس 2026 مع حلول “عيد المساخر” العبري المتزامن مع منتصف شهر رمضان، يليه “عيد الفصح” في أبريل، والذي يتوقع أن يشهد تجدد محاولات “ذبح القرابين” داخل المسجد.
وكالات
