21 اقتحاما للأقصى و57 منعا للأذان في الإبراهيمي شهر غشت الماضي
رصدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ارتفاعا في وتيرة اقتحامات جيش الاحتلال، ومستوطنيه للمسجد الأقصى خلال شهر غشت الماضي، بمشاركة مسؤولين سياسيين عنصرين من الحكومة اليمينية المتطرفة.
وسجلت وزارة الأوقاف في تقرير يوثق الأحوال الدينية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس أمس الثلاثاء 10 شتنبر 2024، 21 اقتحاما للمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، مشيرة إلى صلوات المستوطنين أصبحت بشكل جماعي وعلني، ويتخللها مظاهر تلمودية مثل ما يسمى بـ”السجود الملحمي” (الانبطاح في ساحات المسجد الأقصى).
وأوضح التقرير أن ما يمسى بـ”السجود الملحمي” بات يقام يوميا وخاصة في المنطقة الشرقية من المسجد على بعد أمتار من مصلى باب الرحمة تحت حراسة قوات الاحتلال، وبمشاركة الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أعلن نيته بناء كنيس يهودي في ساحة الأقصى، مشيرا إلى قرار حكومة الاحتلال بتمويل اقتحامات المستعمرين للأقصى بميزانية تصل إلى مليوني شيكل.
وبيّنت الأوقاف أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى الشهر الماضي، بلغ 7692 مقتحما، وهو الرقم الأعلى منذ بداية العام الجاري؛ منهم 2958 مستوطنا اقتحموه فيما يسمى “ذكرى خراب الهيكل” في 13 أغسطس، حيث أدوا خلالها شعائر تلمودية ورفعوا علم الاحتلال، وأدّوا لأول مرة طقوسهم مقابل قبة الصخرة من الجهة الغربية من الأقصى.
وفي نفس السياق، أكدت الوزارة أن الاحتلال منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 57 وقتا في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه، بالإضافة إلى إصدار قوات الاحتلال قرارا بإغلاق للحرم الإبراهيمي لعدة أيام، والصعود على سطح زاوية الأشراف الملاصق للمسجد وتصوير المكان عبر الكاميرات، وإعاقة عمل شبكة الإطفاء في الحرم الإبراهيمي، بحجة الأحداث الأمنية الطارئة.
وأكدت الوزارة ذاتها، أن ما يقوم به الاحتلال يُعد اعتداء صارخا وسافرا على صلاحيات الأوقاف في الحرم الإبراهيمي الشريف، وتعديا خطيرا على قدسيته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولةً للسيطرة عليه.