المسابقة الرمضانية الثانية : السؤال التاسع والعشرون
المسابقة الرمضانية الثانية
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ اَ۬لذِےٓ أُنزِلَ فِيهِ اِ۬لْقُرْءَانُ هُديٗ لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ اَ۬لْهُد۪يٰ وَالْفُرْقَانِۖ﴾
السؤال التاسع والعشرون
نزل القرآن بشكلٍ منجمٍ لحِكمٍ عديدةٍ، منها:
- تسهيل فهم القرآن وتيسير حفظه، إذ إنّ القرآن قد نزل على أمّةٍ أميّةٍ لا تقرأ ولا تكتب فمن رحمة الله عليهم أن أنزله مُفرّقاً ليسهُل عليهم حفظه وفهمه.
- تثبيتٌ لقلب النبي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بعد أن تعرض للنفور والقسوة في مكة، وإصرارهم على الكفر، فكان بين الحين والآخر يُنزّل الله عليه الوحي ليزيد من صبره وتحمله، ويشحذ من همّته.
- التدرُّج في تشريع الأحكام، فكان بالبداية نزولٌ للآيات المُتعلّقة بالعقيدة والأخلاق ومن ثمّ نزلت الآيات المُتعلّقة بالأحكام من حلالٍ وحرامٍ، فقد تدرج الله في التشريع؛ لأنّه ليس من المُمكن إصلاح مُجتمعٍ فاسدٍ وتحويله لمجتمعٍ صالحٍ بفترةٍ وجيزةٍ فراعى بذلك الأسس الثابتة من أجل التغيير، والانقلاب التدرّجي.
- تحدّي أهل البلاغة والفصاحة، وإثبات عدم قدرتهم عن الإتيان بمثل هذا القرآن.
- إثبات أنّ القرآن الكريم ليس كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بل كلام الله تعالى.
الأماكن التي نزل فيها القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم، وهي كثيرة فمنه ما نزل بمكة، ومنه ما نزل بالمدينة، ومنه ما نزل بالجحفة، ومنه ما نزل ببيت المقدس، ومنه ما نزل بالطائف، ومنه ما نزل بالحديبية، وقد حاول الباحثون أن يتتبعوا ما نزل في هذه الأماكن وغيرها، معتمدين في ذلك على الروايات الصحيحة، ليستعينوا بمعرفة جهات النزول على فهم الأحكام الشرعية التي تضمنتها الآيات،
روى البخاري ومسلم أن رجلاً من اليهود جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين! إنكم تقرؤون آية في كتابكم، لو علينا معشر اليهود نزلت، لاتخذنا ذلك اليوم عيداً. قال: وأيُّ آية؟ قال: قوله: {…………….. }، فقال عمر: والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والساعة التي نزلت فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، نزلت عشية عرفة في يوم جمعة.
السؤال : ماهي الآية التي نزلت عشية عرفة في يوم جمعة وفي اي سورة تقع ؟
السؤال الثامن والعشرون
قال سبحانه : (تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن ، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفوراً)
التسبيح معناه تنزيه الله تعالى عما لا يليق به، وقد يكون ذلك بالقول وبالفعل، وبأية صور تُنْبيء عن ذلك كالصلاة وذِكر الله تعالى، وهذا التسبيح يَلزَمه الإيمان بوجود الله وبألوهيته، والكون كله مسبح له، والنصوص في ذلك كثيرة، منها قوله تعالى: (سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ)، وقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَاْلَأرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ) وقوله تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) ، والتسبيح الذي يَعتمِد على اللغة ليس كل إنسان قادرًا على فهمه، فلكلٍّ من المخلوقات لغتُه، ولا يفهمها إلا من خَصَّه اللهُ من عباده المقرَّبين كداود وسليمان ـ عليهما السلام ـ: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيءٍ)
التسبيح إذن هو التنزيه، فيجب أن ننزِّه الله عن كل ما لا يليق به، ويجب أن نمجِّده بأن نصفه بالكمال الذي يليق به، ويجب أن نخضع له، فما دام منزَّهاً عن كل نقص، متصِّفاً بكل كمال فينبغي أن نخضع له، وعلامة صحَّة التنزيه وصحَّة التمجيد الخضوع، فإن لم نخضع فالتنزيه ليس صحيحاً، بل التنزيه شكلي، غير صادق.
ومما جاء من النصوص والأخبار في أن الكائنات تُسبح وتَسْجد وتخضع لقدرة الله، ولكلٍّ لُغَتُها وطريقتها في التسبيح ما رَوى البخاري عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: “لَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسبيحَ الطَّعام وهو يُؤكل”، كما روى مسلم عن جابر بن سُمرة ـ رضي الله عنه ـ قال: وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : “إني لأعرف حَجَرًا بمكة كان يُسلِّم عليَّ قبْل أن أُبعث، إني لأعرفه الآن”.
مما ذكر في التسبيح حنين الجِذع روى البخاري عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال: ” كَانَ المَسْجِدُ مَسْقُوفًا عَلَى جُذُوعٍ مِنْ نَخْلٍ، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ مِنْهَا، فَلَمَّا صُنِعَ لَهُ المِنْبَرُ، وَكَانَ عَلَيْهِ، فَسَمِعْنَا لِذَلِكَ الجِذْعِ صَوْتًا كَصَوْتِ العِشَارِ، حَتَّى جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ، فَسَكَنَتْ.
السؤال : ما السورة التي تبدأ بعد البسملة بالتسبيح و تبدأ أخر أية فيها بالتسبيح ؟
السؤال السابع والعشرون
{ إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} ، قال بن كثير وذلك لأنه لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس، فلهذا أنزل أشرف الكتب، بأشرف اللغات، على أشرف الرسل، بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وابتدئ إنزاله في أشرف شهور السنة وهو رمضان”فكمل من كل الوجوه؛ ولهذا قال تعالى: { نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن} بسبب إيحائنا إليك هذا القرآن.
الأبجدية العربية هي الأبجدية التي تستخدم الحروف العربية في الكتابة، وتوصف بأنها أكمل نظم الكتابة،فقد شملت معظم الأصوات التي يمكن أن ينطقها الإنسان؛ اشتقت منها الكثير من الأبجديات، وظلت الأبجدية الأكثر استخدامًا لقرون كثيرة من الزمان، وتعد حاليًا أكثر نظام كتابة استخدامًا.
انتشرت الأبجدية العربية في الكثير من الأمصار، وذلك بانتشار الفتوحات الإسلامية، واتساع الدولة الإسلامية، واختلاط العرب الفاتحين بالشعوب التي كانت تحت سيطرة الفرس والبيزنطيين والأحباش، ودخول كثير من هؤلاء في الإسلام، واضطرارهم إلى تعلم ما استطاعوا من العربية، وانتشرت العربية كلغة أساسية بين هذه الشعوب، وأصبحت لغةً لجميع المسلمين، بعد أن كانت لغة خاصة بالعرب.
تكتب الحروف العربية من اليمين إلى اليسار، بنمط يعتمد على وصل حروف الكلمة الواحدة ببعضها، وتشمل هذه الحروف الهجائية 28 حرفًا أساسيًا.
آية في كتاب الله جمعت كل الحروف العربية
السؤال :اذكر رقم الآية و في اي سورة تقع تلك الآية ؟
السؤال السادس والعشرون
ليلة القدر هي إحدى ليالي رمضان الفضيلة، واقعة في الثلث الأخير منه، وفي الأوتار خاصّةً، ولقد رجّح أنّها ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث ينتظرها المسلمون من كل عام لإحيائها بالصلاة فيها، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، إضافة إلى قيام الليل بالدعاء والتضرّع، والابتهال إلى الله بتغيير الأحوال وتحسين الظروف، وقبول الأعمال.
من فضائل ليلة القدر:
- نزول القرآن الكريم فيها، حيث قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).[القدر: 1]
- كتابة الأرزاق، والأعمار فيها، كما يحدد فيها مصير سنة كاملة، حيث قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)[الدخان:4].
- اختلاف فضل العبادة فيها عن سائر الليالي، حيث قالى تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)
- نزول الخير والرحمة والمغفرة فيها إلى الأرض، حيث قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلآَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ)[القدر:4 ]
- غياب الأذى والشر منها، حيث تكثر فيها أعمال البرّ، والخير، والطاعة، مما يزيد من السلامة والسلام فيها، حيث قال تعالى: (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[القدر:5 ]
- غفران الذنوب فيها، وزيادة الأجر لمن يقومها، كما وجعل العمل فيها خيراً من ألف شهر، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه) [متفق عليه].
- نزول سورة كاملة خاصةً بها تتلى إلى يوم القيامة، وتذكر فضلها، وأهميتها.
إن الدعاء من الأعمال العظيمة التي يؤديها المسلم في العشر الأواخر من رمضان، وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على الإكثار من الدعاء فقد رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قال: (يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟ قالَ: تقولينَ: ……………..)،[بن ماجة] ويستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء في هذه الليالي العظيمة بما أحب من الدعاء.
السؤال : أكمل الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها
السؤال الخامس والعشرون
بدأ الإسلام من ثلة مؤمنة صدّقت بالنبي الكريم، وتحملت معه إيصال الإسلام إلى كافة أرجاء الأرض، ووقعت على مرّ الفتوحات الإسلامية العديد من المعارك والغزوات التي كانت من الأسباب المباشرة في وصول الدعوة الإسلامية إلى مناطق بعيدة عن جزيرة العرب، وبعضها كان له دور هام في دحر أعداء الإسلام وثنيهم عن طمس دعوة الإسلام التي كان يسعى أعداء الدين إلى اقتلاعها من جذورها، وتعد معركة عين جالوت من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي والتي كان لها دور أساسي في حماية المسلمين، والحفاظ على وجود الإسلام.
تعد معركة عين جالوت من المعارك المفصلية في التاريخ الإسلامي والتي من خلالها تم القضاء على أسطورة جيش التتار الذي عاث في الأرض فسادًا، وقتل من المسلمين ومن غير المسلمين ما قتل. كان قائد معركة عين جالوت سيف الدين قطز الذي وحد المماليك والعرب تحت راية واحدة من أجل صد الزحف التتري، وإيقاف شلالات الدم التي تسبب بها المغول في كل أرجاء الأرض.
هناك العديد من الدروس التي يمكن أن تؤخذ من هذه المعركة الفاصلة في التاريخ الإسلامي وهي:
المسلمون لا ينتصرون بعدد أو عدة: وهذا ما يحدث في معظم معارك المسلمين، فهم يعتمدون على التوكل على الله، مع الأخذ بكامل أسباب النصر المادية، ويأتي بعد ذلك النصر المبين من الله تعالى.
في الاتحاد قوة: عمل سيف الدين قطز على توحيد العرب والمماليك من أجل حشد قوة أكبر يتمكن بها من مواجهة الزحف التتري على ديار المسلمين.
بعد العسر يأتي اليسر والنصر: كان التتار قبل معركة عين جالوت قد عاثوا في الأرض فسادًا، وقضوا على الخلافة الإسلامية، ثم بعد ذلك قام قطز بتوحيد العرب والمماليك تحت راية واحدة، وقضوا على التتار الذي كانوا يشكلون مصدرًا للذعر والموت لكل إنسان عايشهم.
السؤال : في أي يوم وفي أي سنة وقعت معركة عين جالوت ؟ (بالتقويم الهجري )
السؤال الرابع والعشرون
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» عند البسملة يذكّر بثلاثة أمور يحصل بها استشعار عظمة الله.
فالأمر الأوّل: هو أن «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» تذكّر الإنسان بأمور عظمى، فـ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» تذكّر الإنسان أنّ الله أوصله إلى حالته التي هو عليها، فكان إنسانا سويّا ولم يكن قبل ذلك شيئا مذكورا، فاستطاع الانتفاع بما سخّره الله له في السماوات والأرض.
الأمر الثاني: هو أن «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» تذكّر الإنسان أنّ هذه المسخرات سخّرت له بأمر الله وقوّته، والإنسان لا حول له ولا قوة إلا بالله، ولينظر الإنسان إلى طعامه وشرابه، فاللّقمة التي يضعها الإنسان في فمه مرّت بمراحل ومراحل حتّى وصلت إلى فمه «فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ، أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا، ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا، فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا، وَعِنَبًا وَقَضْبًا، وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا، وَحَدَائِقَ غُلْبًا، وَفَاكِهَةً وَأَبًّا، مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ»، وشربة الماء مرّت بمراحل ومراحل حتّى وصلت إلى فم الإنسان «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ»
الأمر الثالث: فهو أن «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» تذكّر الإنسان بلزوم استعمال هذه المسخّرات من النّعم في طاعة الله؛ لأنّها من الله، وسخّرت باسم الله، فإن حدّثته نفسه باستعمال شيء منها في معصية الله قالت له: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم»: لا، كاستعمال اليد أو الرّجل أو اللسان أو الأذن أو غير ذلك من الأعضاء في غير مرضاة الله. عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (كُلُّ كَلَامٍ أَوْ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُفْتَحُ بِذِكْرِ اللهِ فَهُوَ أَبْتَرُ – أَوْ قَالَ : أَقْطَعُ -) رواه الإمام أحمد في ” المسند ” .
فقد افتتح الله تعالى كتابه بالبسملة ، وافتتح سليمان عليه السلام كتابه إلى ملكة سبأ بالبسملة ، قال تعالى: (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، وافتتح النبي صلى الله عليه وسلم كتابه إلى هرقل بالبسملة ، وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه بحمد الله والثناء عليه . وقد ذهب أكثر الفقهاء إلى مشروعية البسملة واستحبابها عند الأمور المهمة.
السؤال : ما السورة التي تشتمل على بسملتين ؟
السؤال الثالث والعشرون
أمرنا الله عز وجل بتدبر آيات القرآن الكريم وفهم معانيه وتطبيق أحكامه في حياتنا اليومية، الطريق إلى الجنة يبدأ بتلاوة آيات الذكر الحكيم .اجعل القرآن الكريم طريقك إلى الله لا تحرم نفسك من ثواب تلاوة آيات القرآن الكريم، اجعل لك من خير تلاوة القرآن الكريم نصيب، وفي الآية قال الله جل جلاله: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 29]بيان بأهمية قراءة آيات القرآن الكريم والتدبر لمعانيه وأحكامه.
سورة في كتاب الله كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا إِلا على أن يقرأها أحدهما على الآخرِ إلى آخرها، ثم يسلم أحدهما على الآخر.
سورة قال عنها الإمام الشافعي: “لَوْ تَدَبَّرَ النَّاسُ هَذِهِ السُّورَةَ، لَوَسِعَتْهُمْ”. وفي قولة أخرى له ” لو ما أنزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم “
فما أعظم شأنها وما أرفع مكانتها، قد جمعت في آياتها القصيرة، كثيرا من المعاني الإيمانية، والفوائد التربوية والسلوكية، فلو تدبرها كل إنسان وعرف معانيها وعمِل بمقتضاها لأدى به ذلك إلى الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.
السؤال : ما اسم هذه السورة ؟
السؤال الثاني والعشرون
جاء في كتاب الله -عزَّ وجلّ- ذكر العديد من الأنبياء والرُّسل الذين أرسلهم الله إلى البشر لتبليغ رسالته رسالة التوحيد، ولتعليم الناس أمور دينهم، وأنبياء الله ورُسُله كُثُرٌ من حيث العدد يصعب حصرهم أو حتى ذكر معظمهم إلا ما جاءت الآيات الصريحة أو النصوص النبوية الصحيحة في ذكرهم وبيانهم،
يوسف عليه السلام هو نبي من أنبياء الله، وصفه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم، فهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم السّلام، وردت قصته في القرآن الكريم في سورة يوسف، وهي من السور القرآنية ذات المدلولات العجيبة والغزيرة بالعظات والعبر، والزاخرة بالوقائع الفريدة، فهي تقصّ قصة النبي يوسف -عليه السلام- وما واجهه من ابتلاءات، وصعوبات، ووقائع، ومحن..
نشأ يوسف في بيت أبيه يعقوب -عليهما الصلاة والسلام- مع إخوته الإحدى عشر، وكما يبدو من وقائع القصة أنّ أباه كان يحبه حبّاً جماً، وفي أحد الأيام قصّ يوسف -عليه السلام- رؤيا رآها في منامه على أبيه، مفادها أنّه رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، فعلِم يعقوب -عليه السلام- أنّ يوسف سيكون له شأن عظيم في المستقبل، وحذّره من أن يقصّ رؤياه لإخوته خوفاً من حسدهم ومكرهم، قال الله تعالى: (إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ*قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ)، ولكن يقع ما كان يحذّره يعقوب -عليه السلام- اقرأ سورة يوسف لتثم القصة –
ذكر نبي الله يوسف في القرآن 26 مرة : 24 مرة في سورة يوسف والباقي في سورتين
السؤال : اذكر السورتين التين ذكر فيهما نبي الله يوسف ؟.
السؤال الواحد والعشرون
ذكر القرآن الكريم الإيمان وذكر معه العمل الصالح ، ما سرّ هذا الارتباط ؛ الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؟ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وردَت في القرآن الكريم في أكثر من سبعين آية ، بل إنّ الله سبحانه وتعالى لمْ يكْتفِ بِقَرْن العمل مع الإيمان ، بل قيَّد العمل بأنَّه صالح ، الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، لأنّ هناك عملاً غير صالح ، ما من إنسان إلا ويعمل ، حركته في الحياة هي عمله ، وبحْثهُ عن رزقه هي عمله ، اسْتمتاعُهُ بما حوله عمله ، فما من إنسان إلا وهو يعمل ، لكنّ الله سبحانه وتعالى قرنَ الإيمان بالعمل الصالح ، وقال بعضهم : معنى العمل الصالح ، أي العمل الذي تصلحُ به الدنيا ، ويصلحُ به الدّين ، أو العمل الذي يصلحُ به الفرْد ، ويصلحُ به المجتمع ، أو العمل الذي تصلح به الحياة الماديّة ، والحياة الروحيّة .
هذا الإسلام العظيم ، وهذا الشرع الحكيم ، وهذا الدِّين القويم دينٌ شُمولي ، يشْملُ الدنيا والآخرة ، يشمل الفرْد والمجتمع، يشمل قلب الإنسان ، ويشمل جسده ، ويشمل عقلهُ ، هذا المنهج الإلهي كما وصفهُ الله عز وجل في قوله تعالى : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ﴾
هذا المنهج الإلهي منهجٌ شمولي ، وقد فسَّر بعضهم قوله تعالى :﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ البرّ صلاح الدنيا ، والتقوى صلاح الآخرة ، والإثم اقتراف المعصيَة ، والعدوان أن تعتدي على الآخرين ؛ على حقوقهم الماديّة ، وحقوقهم الأدبيّة ، فهذه الآية من جوامع القرآن الكريم .
في اللّحظة التي يستقرّ فيها الإيمان في قلب الإنسان يعبّر عن ذاته بالعمل ، يعبّر عن ذاته بالحركة ، فما من مؤمن في قلبه ذرّة من إيمان إلا وتجدُه يتحرّك نحو خدمة الخلق ، ونحو الدعوة إلى الحق ، ونحو النّصح للمؤمنين ، ونحو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونحو إقامة الإسلام في بيته ، وإقامة الإسلام في عمله ، أما أن ينفصل العمل عن الإيمان ، أما أن يقول الإنسان : أنا مؤمن ولله الحمد ، ولا تجد في عمله حركةً نحْوَ خِدْمة الخلق ، ولا نحو الدعوة إلى الحقّ ، ولا نحو الأمر بالمعروف ، فالذي يشعر هذا الشعور السكوني ، والذي يكتفي بالمشاعر الدّينيّة على حدّ زعمه ، والذي يكتفي بهذا الإيمان على حدّ قوله ، ولا تجد في حياته حركةً نحو خدمة الخلق ، والدعوة إلى الحقّ فَمِثل هذا الإنسان لم يفهم لماذا ارتبط العمل الصلح بالإيمان في قوله تعالى “الذين آمنوا وعملوا الصالحات ”
السؤال : كم مرة ذكر فيها “الذين آمنوا وعملوا الصالحات ” في سورة آل عمران؟
السؤال العشرون
أراد الله -سبحانه وتعالى- أن يدخل الرسول والمؤمنون مكّةَ فاتحين لها، مُنتزِعينها من أيدي قريشٍ، ومُطهّرين لها من الأوثان، مُعيدين إليها مكانتها الأولى في الأمن والطهارة، وذلك في رمضان بعد أن عايش المسلمون ظلم قريش، وعداءهم للإسلام وأهله، وترسُّخ الدين في قلوبهم.
كان لفتح مكّة الأثر البالغ؛ ففيه الرسول الداعية الحقّ إلى دين الله، صاحب الأخلاق السامية، والمُتسامِحة؛ لما اجتمعت قريش عند البيت، ووقف النبيّ يسألهم: (يا معشرَ قريشٍ ما ترَونَ أنِّي فاعلٌ بكم ؟ قالوا : خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال : اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ ), إلى جانب تواضُعه حينما دخل مكّة؛ حيث كان حانيَ الرأس متواضعاً لله لما رأى النصر العظيم، حتى أنّ لحيته كادت أن تصل إلى ظهر دابّته التي يركبها، فبعد إحدى وعشرين سنة من العداء بينه وبين أهل مكّة ها هو يعفو عنهم، لينطلق الإسلام إلى الدنيا على يد العرب الذين حملوا الرسالة إلى العالَمين بعد الفتح.
لقد كان لفتح مكّة مجموعة من النتائج، منها: انهاء زمن عبادة الأصنام والشِّرك، وانطلاق التوحيد فيها. رفع ظلم المشركين عن المضطهَدين من أهل مكّة، وإعادة الحقوق إلى أصحابها. دخول الناس في دين الله أفواجاً دون خوف من قريش، كما قال -تعالى-: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا). إعلاء مكانة الإسلام في قلوب العرب، وغيرهم. تثبيت قلوب المؤمنين، ودخولهم البيت بالوعد الإلهيّ؛ وذلك تحقيقاً للآية الكريمة: (لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا).
السؤال : في أي يوم وفي أي سنة فتحت مكة المكرمة ؟ (بالتقويم الهجري )
السؤال التاسع عشر
النداء في القرآن :أكثر ما ورد (النداء) في القرآن للذين آمنوا، حيث ورد في تسعة وثمانين موضعاً، نحو قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة} (البقرة:153). ويأتي في الدرجة الثانية (النداء) إلى عموم الناس، وذلك في عشرين موضعاً، من ذلك قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم} (البقرة:21)، ثم (النداء) للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك في خمسة عشر موضعاً، اثنان منها بنداء الرسالة، من ذلك قوله سبحانه: {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} (المائدة:41). وباقيها بنداء النبوة، نحو قوله تعالى:
{يا أيها النبي حسبك الله} (الأنفال:64). ثم (النداء) للإنسان، وذلك في موضعين: الأول: قوله تعالى:
{يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم} (الانفطار:6). والثاني: قوله عز وجل: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه} (الانشقاق:6). وجاء (النداء) للكفار في موضع واحد، وهو قوله تعالى: {يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم} (التحريم:7)
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ هي جملةٌ إنشائيةٌ طلبيةٌ، نداءٌ يفيد تنبيهَ المنادَى إلى أمرٍ عظيمٍ يجدر به أن يكون على وعيٍ به، وأخذٍ بما فيه من معاني الهدى، و النداء في القرآن الكريم هو نداءٌ من الخالق إلى خلقه، وهذا وحده فيه فيضٌ من التكريم والتنبيه إلى أنهم في علمه قائمون، وفي رحمته غارقون، وتحت قهره نازلون، ومن أقام هذه المعاني في قلبه لا يكاد يغفُل عن ذكر ربِّه تعالى.
أنه ينادى عليهم بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ تذكيرًا لهم بالعهد الذي عاهدوا الله عزَّ وجلَّ عليه، وهو الإيمان بما أمرهم بالإيمان به. وكأنه يحثُّهم بهذا الوصف على أن يُقبلوا على ما يأمرهم به فيأخذوه، وعلى ما ينهاهم عنه فيجتنبوه.
وقد قال ابن مسعودٍ رضي الله عنه: «إذا ما سمعتَ الله عزَّ وجلَّ يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فأرِعْه سمعك فإنَّ ما بعده خيرٌ يأمر به، أوْ شرٌّ ينهى عنه».
وفي اختيار «يا» للنداء، وهي عند بعض أهل العلم لنداء البعيد للدلالة على أنَّ المنادى فيه شيءٌ من البعد بالمعصية والذنوب عن المنادِي جلَّ جلاله، فعليه أن يصغيَ لِما ينادي عليه به ليزداد بهذه الطاعة قربًا.
السؤال : كم مرة ذكر هذا النداء” يا أيها الذين آمنوا” في سورة الحجرات ؟
السؤال الثامن عشر
كانت غزوة بدر أول صدامٍ مسلّحٍ في الإسلام، وكانت تلك المعركة فاصلةً بين الحقّ والباطل، ولذلك سُميّت بالفرقان، وقد ضرب الصحابة -رضي الله عنهم- فيها أروع الأمثلة في الجهاد في سبيل الله، والتضحية، والثبات، و إن مِن حكمة الله تعالى وفضله إكرامُ بعض عباده بنيل الشهادة في سبيله، التي ينال حاصلها أعلى المراتب والدرجات، ومن ذلك ما حدث لبعض الصحابة رضوان الله عليهم يوم بدر،
روى مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – قالَ انْطَلقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا المشْركِينَ إِلَى بَدرٍ، وَجَاءَ المُشرِكونَ، فقالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: لاَ يَقْدمنَّ أحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شيءٍ حَتَّى أكُونَ أنَا دُونَهُ فَدَنَا المُشرِكونَ، فقَال رسُول اللَّه ﷺ: قُومُوا إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمواتُ وَالأَرْضُ قَالَ: يَقولُ الصحابي: يَا رسولَ اللَّه جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمواتُ والأرضُ؟ قالَ :نَعم قالَ: بَخٍ بَخٍ، فقالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَولِكَ بَخٍ بخٍ؟ قالَ: لاَ وَاللَّهِ يَا رسُول اللَّه إلاَّ رَجاءَ أَنْ أكُونَ مِنْ أهْلِها، قَالَ: فَإنَّكَ مِنْ أهْلِهَا فَأخْرج تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَل يَأْكُلُ منْهُنَّ، ثُمَّ قَال لَئِنْ أنَا حَييتُ حَتَّى آكُل تَمَراتي هذِهِ إنَّهَا لحَيَاةٌ طَويلَةٌ، فَرَمَى بمَا كَانَ مَعَهُ مَنَ التَّمْرِ. ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ.
السؤال ما اسم هذا الصحابي ؟
السؤال السابع عشر
غزوة بدر أو كما تعرف باسم غزوة بدر الكبرى أو بدر القتال أو يوم الفرقان هي غزوة حدثت في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، وجمعت المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقبيلة قريش والمحالفين لها، وكان عمرو بن هشام المخزومي القرشي قائداً لها، وسبب تسميتها يعود للمكان الذي وقعت فيه أحداث الغزوة، ويعد بدر عين ماء واقعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والصحابة رضي الله عنهم، للاستيلاء على قافلةٍ عائدةٍ من الشام بقيادة أبي سفيان بن حرب، وفيها أموالاً لقريش، فقال الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأصحابه: (هذه عيرُ قُريشٍ، فيها أموالُهم، فاخرُجوا إليها، لعلَّ اللهَ يُنفِلُكُموها)، فلمّا وصلت الأخبار إلى أبي سفيان، استأجر رجلاً يُدعى ضمضم بن عمرو الغفاري، ليذهب مُسرعاً إلى مكة، ليُخبر قريش حتى يخرجوا للدفاع عن أموالهم، ففعل ذلك.
بعد أن وصل خبر خروج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والصحابة رضي الله عنهم، للاستيلاء على العير إلى كفار قريش، هاجوا وماجوا، وبدأوا يعدّون العدّة لحرب المسلمين، ثمّ خرج من مكة جيشٌ قِوامه ألفٌ وثلاثمئة مقاتلٍ، ومئة فارسٍ، وستون درعاً، وتوجّهوا إلى بدرٍ والحقد يملئ قلوبهم، وفي تلك الأثناء استطاع أبو سفيان بحنكته ودهائه أن يُفلت بالقافلة، وأرسل إلى القرشيين أن ارجعوا فقد نجت أموالكم، فهمّ الناس بالرجوع، إلّا أنّ أبا جهلٍ أصرّ على المضي قدماً وقتال المسلمين، فأطاعته قريش، ولمّا وصلت الأخبار إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ عقد مجلساً لاستشارة أصحابه -رضي الله عنهم- في خوض تلك المعركة، فتكلّم أبو بكرٍ، وعمر، والمقداد رضي الله عنهم، وأحسنوا القول، ثمّ أعاد النبي -عليه الصلاة والسلام- طلب المشورة فقال: ( أشيروا عليَّ أيها الناسُ)، فعلم الأنصار أنّ رسول الله يريد رأيهم ,فقال زعيمهم: (لكأنَّكَ تريدنا يا رسولَ اللهِ؟)، قال: ( أجل)، فقال: (فقد آمنَّا بك، وصدَّقناكَ، وشهدنا أنَّ ما جئتَ بهِ هوَ الحقُّ، وأعطيناكَ على ذلك عهودنا، ومواثيقنا على السمعِ والطاعةِ لكَ، فامضِ يا رسولَ اللهِ لما أردتَ فنحنُ معك، فو الذي بعثكَ بالحقِّ لو استعرضتَ بنا البحرَ فخضْتَه لخُضْنَاهُ معكَ، ما تخلَّفَ منا رجلٌ واحدٌ وما نكرَهُ أن تَلْقى بنا عدوَّنا غدًا إنَّا لصبرٌ في الحربِ صدقٌ عندَ اللقاءِ، لعل اللهَ يُرِيَكَ منا ما تقَرُّ بهِ عينُك، فسِرْ على بركةِ اللهِ). فسُرّ رسول الله بما سمع، وقال: سيروا وأبشروا فإنَّ اللهَ قد وعدني إحدى الطائفتين.
السؤال : من المتحدث من الأنصار؟
السؤال السادس عشر
الحروف المقطعة من المكتوم الذي لا يفسر، سر من أسرار القرآن الكريم وهو رأي جمهور العلماء، استنادًا على رأي كبار الصحابة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين الذين رأوا أن الحروف المقطعة من المتشابه الذي انفرد الله عز وجل بعلمه ونهانا عن اتباعه. يقول الله عز وجل: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 7]. ويعلل القرطبي وهو من أنصار هذا الرأي أن وجود هذه الحروف بهذه الطريقة المقطعة وغير المستساغة على الأذن هو: اختبارٌ من الله عز وجل وامتحانٌ، فمن آمن بها أثيب وسعد، ومن كفر وشك أثم، وشأنها شأن كثير من الأفعال التي كلفنا بها ولا نعرف وجه الحكمة فيها، كرمي الجمرات، والسعي بين الصفا والمروة، أراد الله به إفهام البشر أنهم مهما بلغوا من العلم، فإنهم لن يطلعوا على كثير من الأسرار، ومنها معاني هذه الحروف، بهذه الصورة مما يكون دافعًا إلى إعمال الفكر والنظر والاجتهاد في الوصول إلى حقيقتها، وفي هذا شحن همة العقل إلى التأمل والحركة، حتى لا يبقى جامدًا أمام حقائق جاهزة. وهذا رأي أهل السنة والجماعة.
ما فائدة الحروف المقطعة في أوائل السور؟ رأى بعض العلماء أن الحروف المقطعة افتتح الله بها هذه السور على سبيل القسم، أقسم الله تعالى بها لفضلها ولعلمه تعالى بشرفها ومنزلتها لأنها من أسمائه وهو رأي ابن عباس، ومنهم من يرى أنها أسماء السور، ولا يتعارض الرأيان وقال خصيف عن مجاهد أنه قال: فواتح السور كلها هجاء موضوع، وقال بعض علماء اللغة هي حروف من حروف المعجم استُغني بذكر ما ذكر منها في أوائل السور عن ذكر بواقيها التي هي تتمة الثمانية والعشرين فيستغنى ذكر بعضها عن مجموعها. وقال بعض آخر: ذكرت هذه الحروف على هذه الصورة كنوع من الإعجاز العلمي للقرآن؛ لأنه نزل في العرب بلغتهم وعلى الرغم من ذلك عجزوا عن تفسيره، أو الإتيان بمثله.
السؤال: ماهي السور التي تبدأ ب أربعة أحرف ؟
السؤال الخامس عشر
الحروف المقطعة أحد أسرار القرآن الكريم، ودليل قوي على إعجازه، فما هذه الحروف؟ وهل هي حروف عربية، أم أعجمية؟ وأين ذكرت بالقرآن الكريم؟ وما الهدف من ذكرها؟ وما تفسير رسول الله وتوضيحه عن معانيها؟ وما آراء العلماء في ذلك؟.
ما الحروف المقطعة؟ وكيفية قراءتها؟ هي حروف عربية ذكرت في أوائل بعض السور؛ اختلف المفسرون في معناها أو ما تدل عليه، منها ما يبدأ بحرف واحد، ومنها ما يبدأ بحرفين، ومنها ما يبدأ بثلاثة، ومنها ما يبدأ بأربعة، ومنها ما يبدأ بخمسة، ذكرت الحروف المقطعة في بداية تسع وعشرين سورة بالقرآن الكريم وهي: [الم – المص – الر- المر – كهيعص – طه – طسم- طس- يس – ص – حم – حم عسق – ق – ن]. أما عن كيفية قراءتها فهي تقرأ بأسمائها في التهجي بطريقة ساكنة من خلال التقطيع والفصل فمثلًا [كهيعص] تقرأ [كاف ها يا عين صاد]، و[حم عسق] تقرأ [حا ميم عين سين قاف]، [طسم] تقرأ [طا سين مّيم] وهكذا.
لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسير آية أو حديث عن بيان معنى الحروف المقطعة أو توضيحها؛ إلا إنه ذكر في فضل قراءة القرآن الكريم أن قراءة كل حرف من حروف القرآن له جزيل الثواب؛ فقال صلى الله عليه وسلم: «تعلموا هذا القرآن فإنكم تؤجرون بتلاوته بكل حرف عشر حسنات، أمَا إني لا أقول ب”الم” حرف, ولكن بألف ولام وميم بكل حرف عشر حسنات» [رواه الترمذي]، وهو ما جعل علماء اللغة والمفسرين يجتهدون في بيان معانيها، لعدم وجود دليل واضح وقوي فيها.
السؤال: ماهي السور التي تبدأ ب “الم”
السؤال الرابع عشر
إن نعمة الإسلام نعمة من أجل النعم وأوفاها وأعلاها , ويجب على المسلم أن يحمد الله تعالى ليل نهار على تلك النعمة الكبرى والمنة العظمى , إذ جعله من أهل التوحيد الخالص والدين الحق ؛ فهو دائم الشكر على نعمة الإسلام لما لهذا الدين من خصائص وفضائل. والحمد لله هو الشعور الذي يفيض به قلب المؤمن بمجرد ذكره لله.. فإن وجوده ابتداء ليس إلا فيضا من فيوضات النعمة الإلهية التي تستجيش الحمد والثناء. وفي كل لمحة وفي كل لحظة وفي كل خطوة تتوالى آلاء الله وتتواكب وتتجمع، وتغمر خلائقه كلها وبخاصة هذا الإنسان.. ومن ثم كان الحمد لله ابتداء، وكان الحمد لله ختاما قاعدة من قواعد التصور الإسلامي المباشر: وهو الله لا إله إلا هو، له الحمد في الأولى والآخرة … . ومع هذا يبلغ من فضل الله – سبحانه – وفيضه على عبده المؤمن، أنه إذا قال: الحمد لله. كتبها له حسنة ترجح كل الموازين.. في سنن ابن ماجة عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حدثهم أن عبدا من عباد الله قال: “يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك”. فعضلت الملكين فلم يدريا كيف يكتبانها. فصعدا إلى الله فقالا: يا ربنا، إن عبدا قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها. قال الله – وهو أعلم بما قال عبده “وما الذي قال عبدي؟” قالا: يا رب، أنه قال: لك الحمد يا رب كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال الله لهما: ” اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها” ..
و عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة، فيحمده عليها، ويشرب الشربة، فيحمده عليها» . رواه مسلم.
الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه، الحمد لله الذي أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم شفيعًا لأمته، الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله.
وردت كلمة الحمد لله في القرآن الكريم 23 مرة في 23 آية. كما وردت كلمة الحمد لله رب العالمين 6 مرات في القرآن الكريم.
السؤال : اذكر السور التي بدأت ب “الحمد لله “(بعد البسملة )
السؤال الثالث عشر
قيّض الله سبحانه وتعالى لدعوة النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومن بين هؤلاء الرّجال صّحابي جليل اختاره النّبي الكريم ليكون أوّل سفيرٍ للدّعوة الإسلاميّة، فما هي سيرة هذا الصّحابي الجليل؟ وكيف اختاره النّبي الكريم لهذه المهمّة العظيمة؟
نشأ هذا الصّحابي ومنذ نعومة أظفاره في نعيم وترف، فكانت أمّه تلبسه أجمل الثّياب وأنظفها، وكانت تضع على جسده الطّيب النّفيس، وعندما شبّ في مكّة كان من أغنى أغنيائها على الإطلاق، فتميّز بين شباب قريش بالجمال في الخلقة والمظهر حتّى كان يشار إليه بالبنان. انشرح صدره لدعوة الإسلام مبكرًا، فكان من السّابقين في الإسلام، وقد وقف مع النّبي والدّعوة الإسلاميّة موقفًا صلبًا حيث تحمّل الحبس والأذى من قبل أهله حتّى يعود عن دينه فلم تفلح تلك المحاولات، بل بقي رابط الجأش والجنان ثابتًا على دينه، وقد أتاه الفرج الرّباني حين سمح للمسلمين بالهجرة إلى الحبشة فكان ممّن هاجر بنفسه وأهله.
حرص النّبي عليه الصّلاة والسّلام على تبليغ دعوة الإسلام إلى النّاس كافّة، وقد اتّفق النّبي الكريم على لقاء وفدٍ من يثرب عند العقبة، وقد كانت نتيجة هذا اللّقاء عقد بيعة العقبة الأولى بين النّبي الكريم واثني عشر رجلًا من الأوس والخزرج، ولقد اتّفقوا مع النّبي على أن يرسل إليهم واحداً من رجاله حتّى يعلّمهم القرآن ويفقّههم في الدّين، وقد نظر النّبي الكريم في أصحابه فلم يجد أنسب من هذا الصّحابي رضي الله عنه لما كان يتحلّى به من لياقةٍ وكياسة، فذهب رضي الله عنه مع وفد الأنصار وبقي في بيت أسعد بن زرارة رضي الله عنه في يثرب يعلّم النّاس الإسلام، وقد اهتدى على يده الصّحابي الجليل أسيد بن حضير، وسيد أوس سعد بن معاذ الذي بإسلامه أسلم بنو عبد الأشهل جميعهم. استشهد هذا الصّحابي الجليل يوم أُحد حاملا لواء المسلمين في معركة أحد، وقد دافع عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام دفاعًا شديدًا حتّى أدركته المنيّة ونال الشّهادة في سبيل الله تعالى وذلك في السّنة الثّالثة للهجرة.
السؤال : من هو الصحابي الجليل ؟
السؤال الثاني عشر
القرآن الكريم كلام الله -تعالى- المعجز، المتعبّد بتلاوته، المنزل على النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- عن طريق الوحي بواسطة جبريل عليه السلام، والمنقول إلينا بالتواتر. ومما ينبغي الإشارة إليه أن القرآن الكريم نزل على مرحلتين، حيث نزل جملةً واحدةً من الله -تعالى- إلى بيت العزّة في السماء الدنيا، وكان ذلك في ليلة القدر، ثم نزل به جبريل -عليه السلام- مفرّقاً بحسب الوقائع والأحداث. أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم على نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون منهاج حياة الأمة الإسلامية، وطريق هدايتها، وسبيل عزّها ونصرها، وقد خصّ الله -تعالى- القرآن الكريم بالعديد من الفضائل، ومنها:
الثواب لقراءته والاستماع إليه: فقد رتّب الله -تعالى- الأجر والثواب العظيم على قراءة القرآن الكريم، أو تعليمه، أو الاستماع إليه، ووعد من يفعل ذلك بزيادة الحسنات في الميزان، والشفاعة، ودخول الجنة يوم القيامة، و النور والضياء، وحفظ النفس والأهل والمال في الدنيا، ومن الثواب ما يكون خاصّاً بسورٍ معيّنةٍ من القرآن الكريم، ومنه ما يكون لتلاوة القرآن الكريم كاملاً، وثبت أن الاجتماع لقراءة القرآن الكريم وتدارسه سببٌ لنزول السكينة والرحمة، وحضور الملائكة، والذكر عند الله تعالى، مصداقاً لما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).[رواه مسلم]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) رواه مسلم. و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال 🙁 لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) [ رواه مسلم ] . وعن أبي مسعود البدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخر سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتَاه». [ رواه البخاري ]
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول فيها آية خير من ألف آية )
[ رواه الترمذي ] * المسبحات : هي السور التي تفتتح بقوله تعالى ” سبح ” أو ” يسبح “
السؤال : أذكر أسماء المسبحات
السؤال الحادي عشر
لقد ألفت إلى الآن ألوف من الكتب في موضوع السيرة النبوية التي تزخر بها المكتبات العالمية والإسلامية عبر العالم، ولا يزال العمل على تأليف الكتب حول موضوعات السيرة متواصلًا، وهي كما قال عنها مارجليوث: “إن السلسلة الذهبية لتأليف الكتب في موضوعات السيرة النبوية لن تنقطع أبدًا، ولا يزال كاتبها يتشرف ويعتز بإسهامه فيها“[ مرجليوث؛ ديفيد صمويل؛ محمد صلى الله عليه وسلم ونهضة الإسلام، لندن، 1905، مقدمة الكتاب، ص .1.].
وبالفعل لم تنقطع هذه السلسلة قط؛ إذ ما زال المسلمون منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا يعتنون بسيرة نبيِّهم ومختلف جوانبها تأليفًا وتصنيفًا وتحقيقًا ونشرًا، وهم مدفوعون في ذلك بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ إذ جعله الله قدوة للبشرية، وأعطاه الشفاعة والدرجة الرفيعة، وجعل اتِّباعه من محبته تعالى؛ حيث قال: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران]، فتسابق المسلمون في إبراز محاسن نبيهم ونشر سيرته العطرة المتمثلة في أقواله وأفعاله وأخلاقه الكريمة حتى أصبحت السيرة أكثر فنون الكتابة تناولًا ونشرًا في العالم كله. كما أن كتابة السيرة النبوية لم تقتصر على لغة دون غيرها؛ بل تكرمت معظم لغات العالم بتناول سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم.
ذكر اسم محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن أربع مرات .
السؤال: ما اسم السور الأربع التي ذكر فيها اسم محمد صلى الله عليه وسلم ؟
لسؤال العاشر
عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عندَ بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصَحْفةٍ فيها طعامٌ، فضربت التي النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بيتها يدَ الخادم، فسقطت الصَّحْفةُ، فانفَلَقَتْ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: ((غارت أمُّكم))، ثم حبس الخادمَ حتى أُتِي بصَحْفَةٍ من عند التي هو في بيتها، فدفع الصَّحْفَةَ الصحيحة إلى التي كُسرت صَحْفَتُها، وأمسَكَ المكسورة في بيت التي كسَرَتْ[صحيح البخاري].
فوائد الحديث:
- هذا الحديث وغيره يحكي الواقع الذي يعيشه النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وبينَ نسائه، كأيِّ بشر متزوجٍ لعدة نسوة، يحصُل بينهن الشقاق والخلاف.
2-حسن تعامل النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع الخطأ.
3- حسن خُلق النبي صلى الله عليه وسلم، ولينُ جانبه.
4-حُسْنُ معاشرة النبي صلى الله عليه وسلم لأهلِه.
5-أن القدوة في كل شيء هو محمد صلى الله عليه وسلم.
6- قدرة النبي صلى الله عليه وسلم على تهدئة المشاعر الثائرة، واحتواءِ الأزمات الطارئةِ وعلاجِها، وتفادي الأضرار المحتملة.
7- قضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيمن أتلف شيئًا بغير إذن مالكه بغرامة مثلِه،
ضمان نظيره، فدفع الصَّحفةَ الصحيحة إلى المُهدية، وحبَسَ المكسورةَ في البيت َ، واقتصر على تغريم القصعة، ولم يُغرِّمْها الطعام؛ لأنه كان مهدًى، فإتلافه في حكم القبول، فسوَّى بينهما في الضمان: ((إنَاءٌ كإنَاءٍ))، وهذا عَيْنُ العدل، ومحضُّ القياس، وتأويل القرآن، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾ [النحل].
السؤال : من هي أم المؤمنين التي غارت ؟
السؤال التاسع
قصة مريم العذراء: مريم ابنت عمران هي والدة نبي الله عيسى عليه السلام، وهي أحد أفضل أربعة نساء في الجنة، وهي المرأة الوحيدة التي فضلها الله تعالى بسورة باسمها في القرآن الكريم. وقصة مريم العذراء هي واحدة من القصص التي أنزلها الله في كتابه العزيز في أكثر من موضع بالقرآن.
بقيت مريم العذراء عابدةً زاهدةً معتزلةً أهلها في مكان من جهة الشرق، وكان المكان معزولاً عن الناس بحجاب أو حاجز كما قال الله تعالى: (وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا*فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا)، وبينما هي على تلك الحالة أرسل الله -تعالى- إليها جبريل -عليه السلام- فتشكّل على هيئة رجل ثمّ دخل عليها، فخافت خوفاً شديداً، وتفاجئت ثمّ قالت له قبل أي سؤال أعوذ بالله منك، فلا تقربني إن كنت تخشى من الله وتتقيه، فأجابها جبريل عليه السلام وطمأنها بأنّه مبعوث من الله -عزّ وجلّ- ولا يريد بها السوء ولكنّه أتى ليرزقها غلام بأمر الله، حيث قال الله تعالى: (قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا*قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا)، فتعجّبت الطاهرة العفيفة العابدة الزاهدة نذر أمّها الذي تقبّله الله بقبول حَسن، وقالت: كيف يكون لي ولد ولم يسبق لي الزواج من إنسان ولم أكن لأفعل الزنا، فبشّرها بأنّ الولد سيُخلق من غير أب ليكون آية للنّاس على قدرة الله عزّ وجلّ، كما قال الله تعالى في سورة مريم: ( قالَت أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا*قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا.
ذكر اسم مريم في القرآن 31 مرة .
السؤال: ما اسم السورة التي ذكر فيها اسم مريم أكثر من السور الأخرى ؟
السؤال الثامن
كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل على أصحابه، ويهتم بشئونهم، حتى أن كل صحابي يشعر من داخله أنه يفكر في أدق تفاصيل حياته ويخطط لمستقبله، ويرعى مصالحه. قال الله تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُم وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }
وقد قال عنه صاحبه وزوج ابنتيه وخليفته عثمان بن عفان رضي الله عنه: “لقد صحبنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير”.
لقد كان نبينا محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم يُولِي الاهتمام بشؤون المسلمين عنايةً عظمى واهتمامًا كبيرًا، حتى بلغ به الأمر أن يكون اهتمامه بالذين لم يحضروا عصره، ولم يتشرفوا برؤيته أنه قال مرَّةً: (ودِدْتُ أَنَّا قَدْ رأَيْنَا إِخْوانَنَا )، فيتبادر الصحب الكرام رضي الله عنهم ليقولوا: أَولَسْنَا إِخْوانَكَ يَا رسُول اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْتُمْ أَصْحَابي، وَإخْوَانُنَا الّذينَ لَم يَأْتُوا بعد.(مسلم).
فالمتأمل في السيرة النبوية تستوقفه مواقف كثيرة، يظهر فيها حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه، وحسن معاملته لهم، والاهتمام بهم ، ومن هذه المواقف هذا الحديث الذي رواه البخاري : قال الصحابي الجليل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَتَلَاحَقَ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عَلَى نَاضِحٍ لَنَا قَدْ أَعْيَا فَلَا يَكَادُ يَسِيرُ ، فَقَالَ لِي : مَا لِبَعِيرِكَ ، قَالَ : قُلْتُ : عَيِيَ ، قَالَ : فَتَخَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَجَرَهُ وَدَعَا لَهُ فَمَا زَالَ بَيْنَ يَدَيِ الْإِبِلِ قُدَّامَهَا يَسِيرُ ، فَقَالَ لِي : ” كَيْفَ تَرَى بَعِيرَكَ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : بِخَيْرٍ قَدْ أَصَابَتْهُ بَرَكَتُكَ ، قَالَ : أَفَتَبِيعُنِيهِ ، قَالَ : فَاسْتَحْيَيْتُ وَلَمْ يَكُنْ لَنَا نَاضِحٌ غَيْرُهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَبِعْنِيهِ فَبِعْتُهُ إِيَّاهُ عَلَى أَنَّ لِي فَقَارَ ظَهْرهِ حَتَّى أَبْلُغَ الْمَدِينَةَ ، قَالَ : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي عَرُوسٌ فَاسْتَأْذَنْتُهُ فَأَذِنَ لِي ، فَتَقَدَّمْتُ النَّاسَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيَنِي خَالِي فَسَأَلَنِي عَنِ الْبَعِيرِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعْتُ فِيهِ فَلَامَنِي ، قَالَ : وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لِي : حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ ، هَلْ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا ؟ فَقُلْتُ : تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا ، فَقَالَ : هَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُوُفِّيَ وَالِدِي أَوِ اسْتُشْهِدَ وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ فَلَا تُؤَدِّبُهُنَّ ، وَلَا تَقُومُ عَلَيْهِنَّ فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ غَدَوْتُ عَلَيْهِ بِالْبَعِيرِ ، فَأَعْطَانِي ثَمَنَهُ وَرَدَّهُ عَلَيَّ ”
السؤال : ما اسم الصحابي الجليل راوي الحديث؟
السؤال السابع
حب رسول الله هو الصحابي الكريم “زيد بن حارثة”. هذا الصحابيُّ الجليل كان أقرب الناس إلى النبي عليه الصلاة والسلام، قبل أنْ يُبْعَث النبي عليه الصلاة والسلام له قِصَّة، وهي أنَّ زَيْداً كان صغيراً وعُمرهُ لا تزيد على ثماني سنوات، أَتَوْا به إلى سوق عُكاظ وباعوه عَبْداً، لأنَّ أمه سعدى بنت ثعْلبة أرادت أن تزور قومها بني معن، وكانت تصحب معها ابنها زيد بن حارثة الكعبي، فما كادت تحِلُّ في ديار قومها حتى أغارت عليهم خيلٌ لبني القيد، فأخذوا المال واستاقوا الإبل وسبوا الذراري، هكذا كان العرب في الجاهلية.
فكان هذا الطفل الصغير في الثامنة من عمره مع أمه في زيارة بيت جدِّه، جاءت غارةٌ مفاجئة فأخذته وباعته في سوق عُكاظ عبداً، اشتراه حكيم بن حزّام، ثم اهداه إلى عمته خديجة بنت خويلد، وقامت خديجة بوهبه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة، ثم لبث عنده مدة، ثم جاء عمّه وأبوه يرغبان في فدائه، فقال إنّ الأمر يعود للفتى إن أراد رجوعًا رجع، وإن أراد بقاءًا بقي، خيراه فإن اختاركما فهو لكما دون فداء”، وعندما خيروا زيدًا أن يعود مع أبوه أو يبقى مولى عند رسول الله، فاختار زيد البقاء مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهذا قبل النبوة، فتعجب أبوه واستنكر عليه هذا، أيعقل أن يختار العبودية عند شخص على العودة مع أبيه إلى منزلهم، فقال زيد: والله لم أرى من محمد شيء يزعجني قط، فأخذه سيدنا محمد عليه السلام إلى حجر الكعبة وأعلن أنّه قد تبنّاه؛ تخفيفًا لما في نفوس والده، وقال” يا معشر قريش اشهدوا أنّه ابني يرثني وأرثه”، وأصبح يقال له زيد بن محمد، إلى أن جاء الإسلام بتحريم التبني فعاد اسمه كما كان، قال تعالى: “ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”. ولهذا فقد كان لزيد بن حارثة في قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حبًا كبيرًا وشديدًا. وهو الصحابي الوحيد الذي ورد ذكره صراحة في القرآن الكريم، فلا تجد في القرآن الكريم كلّه اسماً لصحابي غير زيد.
السؤال: في أي سورة ذكر اسم الصحابي زيد؟
السؤال السادس
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ قَالَا الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا قُومُوا فَقَامُوا مَعَهُ فَأَتَى رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ قَالَتْ مَرْحَبًا وَأَهْلًا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ أَيْنَ فُلَانٌ قَالَتْ ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنْ الْمَاءِ, إِذْ جَاءَ الْأَنْصَارِيُّ فَنَظَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَصَاحِبَيْهِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافًا مِنِّي قَالَ فَانْطَلَقَ فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ فَقَالَ كُلُوا مِنْ هَذِهِ وَأَخَذَ الْمُدْيَةَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ فَذَبَحَ لَهُمْ فَأَكَلُوا مِنْ الشَّاةِ وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا فَلَمَّا أَنْ شَبِعُوا وَرَوُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ الْجُوعُ ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هَذَا النَّعِيمُ.( صحيح مسلم )
هذا الحديث فيه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وكبار أصحابه رضي الله عنهم من التقلل من الدنيا، وما ابتلوا به من الجوع وضيق العيش في أوقات، ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يتقلب في اليسار والقلة حتى توفي صلى الله عليه وسلم، فتارة يوسر وتارة ينفد ما عنده، كما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ.[البخاري]. وعن عائشة رضي الله عنها: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةِ مِنْ طَعَامِ البُرِّ ثَلَاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ.[البخاري]، وَتُوُفِّيَ صلى الله عليه وسلم وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عَلَى شَعِيرٍ اسْتَدَانَهُ لِأَهْلِهِ[البخاري]، وغير ذلك مما هو معروف.
السؤال من هو هذا الصحابي الذي استضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ؟
السؤال الخامس
روى الترمذي وحسنه عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ ) . فالجنة سلعة غالية ، والفردوس الأعلى أعلى الجنان وأفضلها ، ولا يصل إليها إلا من اختصهم الله بمزيد فضله .
وروى الترمذي وصححه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( َالْفِرْدَوْسُ رَبْوَةُ الْجَنَّةِ وَأَوْسَطُهَا وَأَفْضَلُهَا ).وروى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ .قال الحافظ :”يَدُلُّ هَذَا عَلَى أَنَّ الْفِرْدَوْسَ فَوْقَ جَمِيعِ الْجِنَانِ , وَلِذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – تَعْلِيمًا لِلْأُمَّةِ وَتَعْظِيمًا لِلْهِمَّةِ – : ( فَإِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ ) ” انتهى .
ذكر لفظ “الفردوس” في القرآن مرتين في سورتين .
السؤال : ما اسم السورتين ؟
السؤال الرابع
غزوة الخندق ,وتُسمى أيضاً غزوة الأحزاب : هي غزوة وقعت في شهر شوال من العام الخامس من الهجرة ,بين المسلمين بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأحزاب الذين هم مجموعة من القبائل العربية المختلفة التي اجتمعت لغزو المدينة المنورة والقضاء على المسلمين والدولة الإسلامية. سبب غزوة الخندق هو أن يهود بني النضير نقضوا عهدهم مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وحاولوا قتله، فوجَّه إليهم جيشَه فحاصرهم حتى استسلموا، ثم أخرجهم من ديارهم. ونتيجةً لذلك، همَّ يهود بني النضير بالانتقام من المسلمين، فبدأوا بتحريض القبائل العربية على غزو المدينة المنورة، فاستجاب لهم من العرب:قبيلة قريش وحلفاؤها: كنانة والأحابيش، وقبيلة غطفان ,فزارة وبنو مرة وأشجع وحلفاؤها بنو أسد وسليم وغيرُها، وقد سُمُّوا بالأحزاب، ثم انضم إليهم يهودُ بني قريظة الذين كان بينهم وبين المسلمين عهدٌ وميثاقٌ. واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ابن أم مكتوم، وأمر بالنساء والذراري فجعلوا في آطام المدينة.
{وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [الأحزاب: 22]. وأما المنافقون وضعفاء النفوس فقد تزعزعت قلوبهم لرؤية هذا الجيش {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}[ الأحزاب: 12]. لقد زلزل المسلمون زلزالا شديداً كما قال الله تعالي: {وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا}[ الأحزاب:10، 11]
كان المسلمون يدعون: (اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا)، وكان النبي يدعو: (اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم). وقد سمع الله دعاء رسوله والمسلمين، فبعد أن دبت الفرقة في صفوف المشركين أرسل الله عليهم جنداً من الريح فجعلت تقوض خيامهم، ولا تدع لهم قِدْرًا إلا كفأتها، ولا طُنُبًا إلا قلعته،. وأرسل جنداً من الملائكة يزلزلونهم، ويلقون في قلوبهم الرعب والخوف. ورد الله عدوه بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفاه الله قتالهم، فصدق وعده، وهزم الأحزاب وحده. إن معركة الأحزاب كانت معركة أعصاب، لم يجر فيها قتال مرير، إلا أنها كانت من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام، فكانت نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة. فقد تخاذل المشركون بعدما جمعوا أقوي ما يستطيعون من الأحزاب، وأعلن النبي صلى الله عليه وسلم بدء المرحلة الجديدة فقال: (الآن نغزوهم، ولا يغزونا، نحن نسير إليهم).
يروي الصحابي عن آخر ليلة الأحزاب قائلا : لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ، وَأَخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُرٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ,أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟» فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ ,أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟» فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ ,أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟»، فَسَكَتْنَا فَلَمْ يُجِبْهُ مِنَّا أَحَدٌ، فَقَالَ: «قُمْ يَا…..، فَأْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ»، فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِي بِاسْمِي أَنْ أَقُومَ، قَالَ: «اذْهَبْ فَأْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ، وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ»، فَلَمَّا وَلَّيْتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِي فِي حَمَّامٍ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ، فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بِالنَّارِ، فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِي كَبِدِ الْقَوْسِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْمِيَهُ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ»، وَلَوْ رَمَيْتُهُ لَأَصَبْتُهُ فَرَجَعْتُ وَأَنَا أَمْشِي فِي مِثْلِ الْحَمَّامِ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِ، وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ، فَأَلْبَسَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ يُصَلِّي فِيهَا، فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحْتُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ: «قُمْ يَا نَوْمَانُ» (الحديث في صحيح مسلم)
السؤال: من هو الصحابي الجليل الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
توضيح بخصوص السؤال الثالث :
السورة التي نبحث عنها هي السورة التي لا تتضمن آياتها اسم السورة أو أحد اشتقاقاتها فعلية كانت أو اسمية
السؤال الثالث
يضم القرآن الكريم -الذي نزل في مدة ثلاث و عشرون سنة على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم- العديد من السور، و تختلف سور القرآن الكريم في تسمياتها وعدد آياتها التي يتحكم في طول الآية أو قصر الآية ، سور القرآن الكريم تختلف في مواضيعها، و سميت سور القرآن الكريم بتسمية من الله عزّ و جلّ عندما كانت تنزل مع الوحي جبريل عليه السلام ،و لعل إسم أو تسمية سور الكتاب الحكيم من خلال تحدثها عن قصة معينة أو تتحدث عن نبي معين أو تتحدث عن أمر معين أو حادثة نزلت فيها الآيات الكريمة و أخذت الإسم من مسماها و مثال على ذلك : سورة البقرة سميت بسورة البقرة حيث تحدثت الآيات الكريمة عن شيء عظيم حدث مع قوم موسى عليه السلام عندما إختلفوا في أمر ما حيث أمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرة تدل على الشخص الذي قام بعملية قتل أحدهم . سورة الإسراء و سميت بذلك نتيجة معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عندما أسرى بعده من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في الليل أي سميت لحدث حدث مع النبي عليه الصلاة و السلام . سورة يوسف و سورة محمد و سورة يونس و سور هود و سورة إبراهيم نسبة إلى أنبياء الله تعالى حيث نزلت بما فيها تروي قصص الأنبياء عليهم السلام و ما حدث معهم أثناء الدعوة و ما واجهوه من ظلم و جور و عدوان من أقوامهم . سورة الكهف نسبة إلى اصحاب الكهف الذين هربوا من قومهم ليختبؤوا في كهف يقصدون به وجه الله تعالى و ضرب الله تعالى في سورة الكهف من الأمثال في الصبر على البلاء .
سميت السور نسبة بما أقسم الله تعالى به مثل سورة القلم أي أقسم الله تعالى بالقلم و سورة التين و الشمس و النجم و الفجر و الضحى و الليل .
سميت نسبة إلى حيوانات عظيمة شاء اله تعالى أن يتحدث عنها مثل سورة الفيل و سورة النمل و سورة العنكبوت .
سميت سور القران الكريم نسبة لأسماء يوم القيامة مثل الجاثية و التغابن و الواقعة و التكوير و الإنفطار و الغاشية و القارعة .
الملاحظة: اسم السورة يذكر داخلها . مثلا سورة البقرة , ذكرت كلمة البقرة داخل السورة وهكذا ..الا سور ثلاث . الفاتحة – والاخلاص-
السؤال : ماهي السورة الثالثة التي لم يذكر اسمها في داخلها؟
السؤال الثاني
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسع أصحابه في مختلف أحوالهم ويتبسط معهم في الحديث ويسعهم وهم يحدثونه عما اعتمل في ضمائرهم بمثل هذا ملك على أصحابه نفوسهم حتى قدموه على الأهل والعشيرة والولد . وهذا الحديث صورة من هديه.
قَالَ الصحابي أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي وَقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنْ الْجَهْدِ (الجوع والمشقة) فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَقْبَلُنَا. فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ بِنَا إِلَى أَهْلِهِ. فَإِذَا ثَلَاثَةُ أَعْنُزٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :”احْتَلِبُوا هَذَا اللَّبَنَ بَيْنَنَا” قَالَ فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ وَنَرْفَعُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصِيبَهُ. قَالَ: “فَيَجِيءُ مِنْ اللَّيْلِ فَيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لَا يُوقِظُ نَائِمًا وَيُسْمِعُ الْيَقْظَانَ “قَالَ ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي ثُمَّ يَأْتِي شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ. فَأَتَانِي الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ شَرِبْتُ نَصِيبِي. فَقَالَ:” مُحَمَّدٌ يَأْتِي الْأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ وَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ مَا بِهِ حَاجَةٌ إِلَى هَذِهِ الْجرْعَةِ(الْحَثْوَة مِنْ الْمَشْرُوب)” فَأَتَيْتُهَا فَشَرِبْتُهَا فَلَمَّا أَنْ وَغَلَتْ فِي بَطْنِي(دَخَلَتْ وَتَمَكَّنَتْ مِنْهُ) وَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَيْهَا سَبِيلٌ .قَالَ :”نَدَّمَنِي الشَّيْطَانُ ” فَقَالَ:” وَيْحَكَ مَا صَنَعْتَ أَشَرِبْتَ شَرَابَ مُحَمَّدٍ فَيَجِيءُ فَلَا يَجِدُهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ فَتَهْلِكُ فَتَذْهَبُ دُنْيَاكَ وَآخِرَتُكَ” وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ إِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى قَدَمَيَّ خَرَجَ رَأْسِي وَإِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى رَأْسِي خَرَجَ قَدَمَايَ وَجَعَلَ لَا يَجِيئُنِي النَّوْمُ وَأَمَّا صَاحِبَايَ فَنَامَا وَلَمْ يَصْنَعَا مَا صَنَعْتُ. قَالَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُسَلِّمُ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عَنْهُ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْتُ:” الْآنَ يَدْعُو عَلَيَّ فَأَهْلِكُ ” فَقَالَ :”اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي وَأَسْقِ مَنْ أَسْقَانِي ” قَالَ :”فَعَمَدْتُ إِلَى الشَّمْلَةِ فَشَدَدْتُهَا عَلَيَّ وَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ فَانْطَلَقْتُ إِلَى الْأَعْنُزِ أَيُّهَا أَسْمَنُ فَأَذْبَحُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هِيَ حَافِلَةٌ وَإِذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ ” فَعَمَدْتُ إِلَى إِنَاءٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانُوا يَطْمَعُونَ أَنْ يَحْتَلِبُوا فِيهِ قَالَ فَحَلَبْتُ فِيهِ حَتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ . فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:” أَشَرِبْتُمْ شَرَابَكُمْ اللَّيْلَةَ” قَالَ قُلْتُ:” يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْرَبْ فَشَرِبَ” ثُمَّ نَاوَلَنِي فَقُلْتُ:” يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْرَبْ فَشَرِبَ” ثُمَّ نَاوَلَنِي. فَلَمَّا عَرَفْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ رَوِيَ وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ ضَحِكْتُ حَتَّى أُلْقِيتُ إِلَى الْأَرْضِ. قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” إِحْدَى سَوْآتِكَ ” فَقُلْتُ :”يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ مِنْ أَمْرِي كَذَا وَكَذَا وَفَعَلْتُ كَذَا” فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَا هَذِهِ إِلَّا رَحْمَةٌ مِنْ اللَّهِ أَفَلَا كُنْتَ آذَنْتَنِي فَنُوقِظَ صَاحِبَيْنَا فَيُصِيبَانِ مِنْهَا” قَالَ فَقُلْتُ:” وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُبَالِي إِذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا مَعَكَ مَنْ أَصَابَهَا مِنْ النَّاسِ” ( الحديث رواه مسلم)
السؤال : من هو الصحابي الراوي ؟
السؤال الأول
للقرآن الكريم صفات وأسماء كثيرة، ورد معظمها في القرآن، أو في السّنة، كما اجتهد الكثير من العلماء في البحث حول أسماء القرآن الكريم، وتأليف الكتب حول عددها ومعانيها، ومن أبرزهم ابن القيّم في كتابه (شرح أسماء الكتاب العزيز)، ولم يتّفق العلماء على عدد محدّد لأسماء القرآن الكريم، لأنّ معظم الأسماء المذكورة عبارة عن أوصاف، ولكن اتّفقوا على قاعدة أساسيّة فيما يتعلّق بأسماء أو أوصاف القرآن الكريم، حيث لا يجوز تسمية القرآن أو وصفه بوصف من دون وجود دليل من القرآن أو السّنة على هذا الاسم أو الوصف، وقد وصل عدد أسماء القرآن الكريم مع عدد من العلماء، لأكثر من 90 اسماً حيث: ذكر بدر الدين الزركشي 55 اسماً في كتابه (البرهان). ذكر الشيخ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي 93 اسماً، في كتابه (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز). ذكر الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي 46 اسماً، في كتابه (الهدى والبيان في أسماء القرآن). اشتهر القرآن الكريم بثلاثة أسماء وهي، القرآن، والكتاب، والفرقان.
القرآن: حيث ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في 43 موضعاً منها، قوله تعالى ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) [سورة الإسراء: 9].
الكتاب: ذكر اسم الكتاب في القرآن الكريم في 319 موضعاً، في عدة سياقات، منها قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ) [سورة الكهف: 1].
الفرقان: ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في ستة مواضع، حيث ذكر في سورة آل عمران، الآية الرابعة، وفي سورة الفرقان، الآية الأولى، كاسم علم للقرآن، وفي المواضع الأربعة باستعمالات مختلفة.
إن كثرة أسماء القرآن الكريم دليل على عظمة شرفه ومنزلته.
السؤال: اذكر اسم السورة التي ذكر فيها اسم ” قرآن” أو “القرآن ” أكثر من السور الأخرى.
كيفية المشاركة :
ثلاثون يوما ثلاثون سؤالا
يتم الإعلان كل يوم من رمضان عن سؤال جديد، على المواقع التالية :
موقع حركة التوحيد والإصلاح
صفحة الحركة جهة الشمال الغربي على الفايسبوك
https://m.facebook.com/murchamalgharbi
صفحة الحركة بتمارة على الفايسبوك
https://m.facebook.com/attawhid.wa.alislah/?ref=bookmarks
ترسل الأجوبة مجتمعة في نهاية رمضان، إلى البريد الالكتروني التالي:
آخر أجل لإرسال الأجوبة هو 10 شوال 1441
يتم الإعلان عن النتائج، وكذا موعد حفل توزيع الجوائز ابتداء من 20 شوال 1441.
تتم الاجابة على جميع الأسئلة، وفق النمودج أسفله
المسابقة الرمضانية الثانية
الاسم الكامل :………….. …………………….المدينة:……………………….
البريد الالكتروني :……………………………………………………
رقم الهاتف :…………………………………………………..
رقم الســـــــــــــــــــؤال | الجـــــــــــــــــواب |
السؤال 1 | |
السؤال 2 | |
السؤال 3 | |
السؤال 4 | |
السؤال 5 | |
السؤال 6 | |
السؤال 7 | |
السؤال 8 | |
السؤال 9 | |
السؤال 10 | |
السؤال 11 | |
السؤال 12 | |
السؤال 13 | |
السؤال 14 | |
السؤال 15 | |
السؤال 16 | |
السؤال 16 | |
السؤال 17 | |
السؤال 18 | |
السؤال 19 | |
السؤال 20 | |
السؤال 21 | |
السؤال 22 | |
السؤال 23 | |
السؤال 24 | |
السؤال 25 | |
السؤال 26 | |
السؤال 27 | |
السؤال 28 | |
السؤال 29 | |
السؤال 30 |
سلام عليكم تقبل الله منا ومنكم
اريد معرفة شروط المشاركة
هل كل يوم يتم ارسال الاجوبة ام ماذا؟
وجزاكم الله عنا الف خير
الحمد لله الذي بلغنا شهر الصيام والقيام وصالح الأعمال.نسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من عتقائه.المشمولين بعفوه ورضوانه.
السلام عليكم
بالنسبة لشروط المشاركة فهي مذكورة بعد السؤال الأول وهي كالتالي:
* ترسل الأجوبة مجتمعة في نهاية رمضان، إلى البريد الالكتروني التالي: [email protected]
* آخر أجل لإرسال الأجوبة هو 10 شوال 1441
* يتم الإعلان عن النتائج، وكذا موعد حفل توزيع الجوائز ابتداء من 20 شوال 1441.
* تتم الاجابة على جميع الأسئلة، وفق النمودج المرفق.
هل يجوز لغير ابناء الملكة المغربية المشاركة في المسابقة
هل تجوز المشاركة لغير ابناء اللمملكة المغربية؟
هل يوجد سؤال رقم 30
– هل تجوز المشاركة لغير ابناء المملكة المغربية
نعم يجوز المشاركة لغير المغاربة .وفقكم الله