ما حكم نية صيام رمضان، ومتى تكون؟
- ما حكم النية؟
- متى تكون؟
- ما حكم من أصبح ولم ينو صياما؟
أما الجواب عن السؤال الأول والثاني فالنية شرط في كل العبادات عند المالكية فرضها ونفلها، وتكون قبل الفجر من يوم الصيام، وإن نوى صيام رمضان عند أول ليلة منه أجزأه ذلك، ولا يحتاج لتكرارها في كل ليلة. قال القيرواني:” ويُبيت الصيام في أوله، وليس عليه البَيَات في بقيته”[1]. وإذا لم تثبت الرؤية بسبب الغيم، وأصبح الإنسان وقد نوى صيام تطوع أو نذر ثم علم بثبوت رمضان فلا يجزؤه عن رمضان، بل يقضي ذلك اليوم.
وأما من أصبح ولم يأكل شيئا فلا يجوز له إنشاء الصوم سواء كان فرضا أو نفلا لغياب النية في وقتها، وأجاز الشافعية إنشاء الصوم في النفل ولو عقد النية بعد الفجر[2]. قال البغدادي: “. فإن طلع الفجر ولم ينو لم يصح منه صوم ذلك اليوم بنية يوقعها بعد الفجر وله في شهر رمضان أن يجمعه بنية واحدة ما لم يقطعه فيلزمه استئناف النية. “[3]
- [1] متن الرسالة، ابن أبي زيد القيرواني، ص 55
- [2] اعتمد المالكية في اشتراط النية في الفرض والنفل على ما قاله مالك في الموطأ: باب من أجمع الصيام قبل الفجر، وأسند في ذلك حديثا موقوفا على ابن عمر رضي الله عنه : لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر “. قال أبو بكر بن العربي: “وحمل مالك، رضي الله عنه، هذا الحديث على عمومه في النفل والفرض والحق معه؛ لأن القصد بالفعل إنما يكون حالة الفعل، فأما بعده فمحال أن يرجع إليه لأن المستقبل لا يلحق الماضي حساً ولا حكماً، وغلط الشافعي، رضي الله عنه، في النفل فقال: إنه يجزي بنية النهار” وأول ابن العربي حديث عائشة في إنشاء النبي عليه السلام الصوم بعد طلوع الفجر والذي اعتمد عليه الشافعية، بأنه إخبار عن حاله أنه أضبح صائما. القبس في شرح موطأ مالك بن أنس ، المجلد 2، ص 488.
- [3] التلقين، البغدادي، ص 93.
الدكتور الحسين الموس