شلفوات: الأسرة لعبت دورا كبيرا في تجاوز ما طرحته الجائحة من صعوبات ومتاعب
نظم قسم الدعوة بجهة الوسط لحركة التوحيد والإصلاح مساء أمس الجمعة 9 يوليوز 2021 ندوة بعنوان “تقوية مناعة الأسرة تجاه تحديات العولمة” مباشرة على صفحة الجهة بفايسبوك وعلى منصة زووم في إطار أسبوع الأسرة الجهوي.
وأكد الدكتور عبد الرحيم شلفوت؛ مسؤول قسم الإعلام لحركة التوحيد والإصلاح، ومسؤول المرصد العام للحركة، أن الكل يجمع على أن الأسرة نواة مجتمعية وحلقة أساسية من حلقات البناء والتأطير والتخريج والتأهيل داخل المجتمع ليس فقط في المغرب أو داخل الحركة أو في العالم العربي والإسلامي بل على المستوى العالمي
وأضاف الأستاذ الجامعي بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية أن موضوع الأسرة ووحدتها صارت تحظى باستمرار وبشكل مطرد بأهمية كبيرة، والمنادون بحماية الأسرة والعناية بها يكثرون يوما عن يوم، كما أن القوانين والبرامج التي تشتغل على موضوع الأسرة تكثر وحتى الأمم المتحدة وهي تتجه لأهداف الألفية الثالثة أعطت أهمية كبيرة لموضوع الأسرة، إذا الأسرة نواة مجتمعية مهمة جدا.
ونبه شلفوت أنه بالرغم من الأهمية العالمية للأسرة لكن هذا لا ينفي أن الأسرة في عالمنا العربي الإسلامي هي هدف مباشر لعدد من المخططات الخارجية والداخلية، فلا يمكن أن نتهم فقط الجهات الخارجية لوحدها حتى أطراف من بنو جلدتنا حرفوا تعريف الأسرة والتشجيع على التخلي عن الأسرة
وخلص عضو المكتب التنفيذي للحركة إلى أن الأسرة هدف مباشر لعدد من المخططات والبرامج الخارجية والداخلية والإنتاجات الفكرية والاهتمام بها هو نوع من صد هذه المخططات والوقوف في وجهها ودعم للأسرة في مواجهتها.
وأشار شلفوات إلى أن الأسرة يعول عليها كثيرا اليوم أمام هاته الموجات المتكررة والمتراكمة في الحماية والوقاية لإعداد وتخريج الأبناء والأعضاء للأجيال الصاعدة، في ظل هذا الواقع المتماوج الذي فيه الكثير من الأخذ والرد ومن عدم الوضوح واللايقين، فيمكن أن تكون الأسرة نواة يعول عليها في الحماية والوقاية وفي الإعداد والتخريج أمام هاته الموجة.
وذهب الباحث بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة إلى أن ظروف جائحة كورونا كشفت بشكل واضح وجلي للجميع كيف أن الأسرة لعبت دورا كبيرا في تجاوز ما طرحته الجائحة من صعوبات ومتاعب ومصاعب للجميع.
ونوه شلفوات إلى أنه في ظل هذه الظروف الكل عاد إلى أسرته عندما كان الجميع ينادي بالبقاء في البيوت والمكوث فيها واحترام قوانين ومعايير التباعد الاجتماعي، وحتى فكرة التباعد الاجتماعي كان معناها أن يتم التباعد في الشوارع وفي أماكن العمل لكن ليس في الأسرة، بحيث. شكلت الأسرة ذلك المحضن الذي عاد إليه الجميع
واستحضر شلفوات انطلاقا من أحد الدراسات في بريطانيا كيف أن الكثيرون في العالم أعادوا اكتشاف مفهوم الأسرة وأهميتها وأهمية الجلوس إلى جانب أعضاء الأسرة وتناول الوجبات معا ومشاركة الهموم مع أعضاء الأسرة، كما أن كثير من الشعوب في ظل ظروف الجائحة أعادت استكشاف باقي أعضاء الأسرة من زوج أو زوجة أو أبناء أتيحت لهم هذه الفرصة في ظل ظروف الجائحة.
وجدد شلفوات التأكيد على أن الأسرة نواة مجتمعية مهمة وهدف مشترك لعدد من المخططات الداخلية والخارجية، كما أنها يعول عليها اليوم في الحماية والوقاية والإعداد والتخريج بحيث كشفت ظروف الجائحة هذه الأهمية التي تحظى بها الأسرة وتابعنا ذلك حتى في المغرب أمام كثير من الصعوبات التي طرحتها الجائحة، فالناس وجدوا مبتغاهم وسلواهم ومن يعينهم على نائبة كبيرة من نوائب الدهر وهي الجائحة في الخروج منها ومن تحمل صعوباتها وما تكبده الناس خلالها.
الإصلاح