1800 شهيد حصيلة شهر من العدوان والحصار على شمال قطاع غزة
أطلق أهالي شمال قطاع غزة نداء استغاثة وصرخة لكل العالم، ودعوات لنصرتهم وإسنادهم وإنقاذهم فـي اليوم الـ31 للإبادة والحصار والتجويع.
فلليوم الـ31 التوالي، يواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” حرب الإبادة والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين هناك بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال بحق المواطنين شمالي القطاع، فضلا عن مواصلة القصف المدفعي والجوي، وخاصة على مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا.
و أصيب 6 أطفال بجروح خطيرة أمس الأحد جراء قصف مدفعي استهدف طابق المبيت في مستشفى كمال عدوان، والذي طال حضانة الأطفال وساحة المستشفى وخزانات المياه، مما زاد الوضع خطورة وصعوبة، وجاء هذا القصف عقب انسحاب وفد من منظمة الصحة العالمية وإجلاء بعض الجرحى.
وأطلق مدير المستشفى نداء استغاثة عاجل لإنقاذ المرضى والجرحى العالقين داخل المستشفى، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الكوادر الطبية في تقديم الرعاية في ظل القصف المستمر على المرافق الصحية.
و أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة يومه الإثنين 04 نونبر 2024، بيانا أكد فيه أن جيش الاحتلال مستمر في“جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية” على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 1800 شهيد و4 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.
ومنذ 31 يوما، يمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويُحرم الأطفال من التطعيم والسكان من أدنى مقومات الحياة على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكنا.
وما زال عشرات الشهداء والجرحى تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة، وفي الطرقات بمخيم جباليا في ظل استمرار الحصار وانعدام الخدمات الطبية والإسعاف والدفاع المدني، كما لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشال الشهداء والمصابين، بعدما أُجبرت قسرا، بفعل استهدافها الممنهج من قوات الاحتلال.
كما دمّر الاحتلال “الإسرائيلي” جميع مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة أخرجها عن الخدمة، تزامنا مع استهداف طواقم الدفاع المدني واعتقال بعضها وإخراجه عن الخدمة أيضا، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي وشبكات الطرق والشوارع، مما جعل محافظة شمال قطاع غزة محافظة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وفق البيان.
واستخدم الاحتلال “الإسرائيلي” سلاح تجويع المدنيين وتعطيشهم، ومنع وصول 3800 شاحنة مساعدات وبضائع من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة، كما تعمًد تجويع قرابة 400 ألف إنسان بينهم أكثر من 100 ألف طفل، منع عنهم الطعام والماء والدواء وحليب الأطفال، واستهدف ودمر عشرات مراكز النزوح والإيواء التي تضم عشرات آلاف النازحين الذين هربوا من منازلهم بحثاً عن الأمن والأمان.
وأدان الإعلامي الحكومي هذه الجرائم، التي تتم بغطاء أمريكي وبضوء أخضر لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر والقتل والإبادة، مطالبا كل دول العالم بإدانتها، محملا الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وضد محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص.
وكالات