18 عاما على الاغتيال الصهيوني للشيخ ياسين مؤسس “حماس”
يصادف، الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ18، لاغتيال الاحتلال الصهيوني للشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
واستشهد ياسين، في الساعات الأولى من فجر 22 مارس لعام 2004، بعد أن استهدفته طائرات حربية صهيونية، بعدة صواريخ أثناء عودته من صلاة الفجر.
كما تسبب الاستهداف باستشهاد 7 فلسطينيين آخرين، كانوا في طريق عودتهم لمنازلهم عقب أداء الصلاة.
**حياته
ولد ياسين، في قرية الجورة، قضاء عسقلان المحتلة، في يونيو لعام 1936، لأسرة كانت تعمل في الفلاحة والصيد.
ولجأت عائلته، عقب نكبة فلسطين، عام 1948، إلى قطاع غزة، وعانت من الفقر الشديد بعد فقدان ممتلكاتها.
وفي عام 1952، أُصيب ياسين بشلل في جسده وهو بعمر الـ16 عاما، جرّاء تعرّضه لكسر في عموده الفقري، خلال ممارسته للرياضة على شاطئ بحر غزة، وبقي يعاني من هذا الشلل طوال عمره.
ورغم الشلل، عاد ياسين لإكمال دراسته، حيث حصل في يونيو لعام 1958 على شهادة الثانوية العامة.
وفي أكتوبر لعام 1958، تم تعيين ياسين مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية في مدراس الحكومة (إبان الحكم المصري لغزة).
وأعاد ياسين، عام 1964، دراسة الثانوية العامة مرة أُخرى، ليلتحق بعد ذلك بقسم اللغة الإنجليزية في جامعة بمصر.
وبعد عام من بدء دراسته، مُنع ياسين من دخول الأراضي المصرية، بحجة نشاطه الإسلامي.
وفي عام 1954، انضم ياسين، لجماعة الإخوان المسلمين، وشارك بين عامي 1976 و1979، في إنشاء الجمعية الإسلامية والمجمع الإسلامي، والجامعة الإسلامية لنشر “الثقافة الإسلامية في المجتمع الفلسطيني”.
وبتهمة حيازة السلاح، اعتقل الاحتلال الصهيوني ياسين عام 1984، وحكمت عليه بالسجن آنذاك لمدة 13 عاما.
وعام 1985، أفرج الاحتلال عن ياسين ضمن صفقة تبادل للأسرى، جرت بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة.
**تأسيس حماس
أسس ياسين عام 1987، برفقة عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين بغزة، ومنهم عبد العزيز الرنتيسي، وصلاح شحادة، حركة “حماس”، كما شكّل مجموعات أمنية وعسكرية، عُرفت باسم “المجاهدون الفلسطينيون”.
وتحوّلت “المجاهدون الفلسطينيون” عام 1991، إلى كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح الحالي للحركة.
وأعاد الكيان المحتل اعتقال ياسين عام 1989، ضمن حملة اعتقالات واسعة لقيادة حركة “حماس”، بسبب تنفيذ عمليات عسكرية، بينها اختطاف جنديين من الكيان. وحُكمَ عليه بالسجن آنذاك، مدى الحياة بالإضافة لـ15 عاماً.
لكنّ الاحتلال الصهيوني أفرج عن ياسين، عام 1997، في إطار صفقة عُقدت بين الكيان الصهيوني المحتل والعاهل الأردني الراحل، الملك الحسين بن طلال، سلّمت عمّان خلالها الاحتلال الصهيوني، عميلين من جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) فشلَا في اغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، في ذلك الوقت.
وعقب اندلاع انتفاضة الأقصى، نهاية عام 2000، عمل ياسين على إعادة تنشيط حركة حماس، والتوسع في أنشطة جناحها المسلح “كتائب القسام”، والذي نفّذ عشرات العمليات التي أدت إلى قتل وجرح مئات الصهاينة، ردا على الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين.
ونجا الشيخ ياسين، عام 2003 من محاولة اغتيال صهيونية، حينما استهدفت طائرات الاحتلال بناية سكنية كان يتواجد بها، وسط مدينة غزة.
وعقب صلاة الفجر يوم 22 مارس لعام 2004، استهدفت طائرات حربية صهيونية، الشيخ ياسين، عقب خروجه من المسجد، بعدة صواريخ في حي الصبرة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأصدر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الثلاثاء، بيانا بمناسبة ذكرى اغتيال ياسين، قال فيه إنه “رفع لواء المقاومة والجهاد، المستند إلى عقيدة وإيمان ومنهج تربوي فريد، ليؤسس جيلا يحمل القرآن والبندقية، ويمضى لمقارعة المحتل في كل ميدان وجبهة”.
وأضاف هنية، في البيان نقلت مضامينه وكالة الأناضول: “في ذكرى ياسين، حماس اليوم أكثر عنفوانا وتحديا للمحتل (..) ونحن على يقين أننا أقرب للنصر”.
الإصلاح/وكالات