1490 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر أكتوبر

أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الأحد 03 نونبر 2024 أن شهر أكتوبر المنصرم، شهد تصاعدا خطيرا في اعتداءات الاحتلال “الإسرائيلي” ومستوطنيه، حيث سجلت 1490 اعتداء استهدف الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.

وفي تقرير الهيئة الشهري “انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري”، أفاد رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان بأن قوات الاحتلال نفذت 1130 اعتداء، بينما نفذ المستوطنون 360 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس والخليل والقدس.

وشملت الاعتداءات مجموعة واسعة من الانتهاكات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وإعدامات ميدانية، وتجريف أراض، واقتلاع أشجار، وسرقة ممتلكات، بالإضافة إلى إغلاقات متكررة وحواجز تعيق حياة الفلسطينيين اليومية.

وشهد موسم الزيتون لهذا العام اعتداءات وصفها التقرير بأنها “موجة إرهابية خطيرة” حيث تزامن الموسم مع تصاعد الهجمات على المزارعين، وهو موسم وجدانيًا يحمل رمزية خاصة لدى الفلسطينيين، ويعزز علاقتهم التاريخية مع الأرض.

وأشار التقرير إلى أن المستوطنين نفذوا 245 اعتداء ضد قاطفي الزيتون، تضمنت سرقة محاصيل الزيتون ومعدات القطاف، إضافة إلى تخريب واقتلاع 1401 شجرة زيتون، معظمها في الخليل ونابلس ورام الله.

وأكد شعبان أن هذه الاعتداءات جزء من خطة “إسرائيلية” تستهدف تفكيك العلاقة بين الفلسطيني وأرضه، في محاولة للسيطرة على أراض شاسعة ومنع المزارعين من الوصول إليها، وذلك من خلال تحريض المستوطنين ودعمهم لتنفيذ هجمات متكررة ضد المزارعين.

ورصد التقرير أيضا محاولة إقامة سبع بؤر استيطانية جديدة خلال شهر أكتوبر، تتسم بطابع زراعي ورعوي، توزعت على أراضي الخليل، ورام الله، والقدس، وسلفيت وطولكرم، بتوجيهات مباشرة من الحكومة “الإسرائيلية”، التي تسعى لتقديم التسهيلات اللازمة للمستوطنين، في خطوة تهدف إلى خلق أمر واقع يتيح لهم السيطرة على مزيد من الأراضي وطرد السكان الفلسطينيين منها.

وبحسب الهيئة، فإن الاحتلال يستهدف حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى هذه الأراضي، بحجة “المتطلبات الأمنية”، بينما هي محاولات لمصادرة الأراضي وإعادة تشكيل البنية الجغرافية لمناطق الضفة الغربية بما يخدم المستوطنين فقط، بالإضافة إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، وتوسيع الاستيطان، وتحويل البؤر الاستيطانية إلى أحياء استيطانية “قانونية” تربط بين المستوطنات القائمة وتجعل من إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا أمرًا شبه مستحيل

وفي إطار سياسة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 34 عملية هدم نفذتها قوات الاحتلال خلال أكتوبر، طالت 45 منشأة، كما زعت سلطات الاحتلال 38 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية إضافية في تصعيد متواصل يهدف إلى توسيع النشاط الاستيطاني على حساب الوجود الفلسطيني.

وذكر التقرير أن الجهات التخطيطية “الإسرائيلية” صادقت على 14 مخططا هيكليا جديدا في الضفة الغربية والقدس، بهدف توسيع المستوطنات القائمة وشرعنة بؤر استيطانية جديدة، ومن المتوقع بناء نحو 1151 وحدة استيطانية على مساحة تقدر بـ 584 دونما من أراضي الضفة الغربية، بالإضافة إلى 500 وحدة استيطانية في القدس على مساحة تقدر بـ 107 دونما.

ورغم هذه الهجمة المستمرة، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان استمرار الفلسطينيين في التمسك بأراضيهم، خاصة في موسم الزيتون، حيث تمكّن المزارعون من الوصول إلى مساحات شاسعة، رغم عراقيل الاحتلال والمستوطنين، مشيرة إلى أن هذا التمسك بالأرض أفشل العديد من المخططات الاستيطانية، مؤكدة أن ثبات الفلسطينيين هو العقبة الأكبر أمام المشاريع الاستيطانية التي تسعى إلى تهجيرهم قسرا وفرض واقع جديد في المنطقة.

مواقع إخبارية

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى