1300 مستوطن يقتحمون الأقصى ويؤدون رقصات استفزازية أمام قبة الصخرة

اقتحم 1300 مستوطن متطرف يومه الأربعاء 08 أكتوبر 2025، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع ثاني أيام عيد “العرش العبري”، بحماية مشددة من قوات الاحتلال “الإسرائيلي”.

وشارك في الاقتحامات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، فيما نفذ المستوطنون المقتحمون الأقصى من جهة باب المغاربة، جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية.

وفي اليوم الأول لما يُعرف “عيد العُرش” اقتحم 537 مستوطنا باحات الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة.

وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها “منظمات الهيكل” المزعوم لاقتحام الأقصى طوال أيام “عيد العرش” الذي يستمر حتى الاثنين المقبل، متعهدة بتوفير المواصلات والمرطبات والمرشدين خلال الاقتحام.

وحذرت محافظة القدس من أن الاقتحام “يشكّل استمرارا متصاعدا في النهج الإسرائيلي الهادف إلى فرض واقع جديد داخل المسجد وتكريس السيطرة عليه، في انتهاك فاضح للوضع التاريخي والقانوني القائم”.

واعتبرت أن الاقتحامات “تأتي ضمن مخططٍ استعماري منظّم تقوده جماعات (الهيكل) المتطرفة، بدعم مباشر من حكومة الاحتلال اليمينية التي تتبنى فكر هذه الجماعات وتوفر لها الغطاء السياسي والقانوني”. وأشارت إلى تحويل قوات الاحتلال البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى إلى “ثكنة عسكرية”.

وذكرت المحافظة أن المستوطنين “انتهكوا حرمة المسجد الأقصى محاولين تحويله إلى مسرح لطقوس توراتية، ضمن مسعى واضح لتهويده وتغيير معالمه الدينية والتاريخية”.

وتضمنت الطقوس “رقصات استفزازية أمام قبة الصخرة المشرفة، وحمل القرابين النباتية (سعف النخيل وأغصان الصفصاف وثمار الأترج) عند بابي الملك فيصل والمجلس”.

ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة والأمتين العربية والإسلامية، إلى “التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك”.

كما دعت  هذه الجهات إلى “الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، باعتباره وقفا إسلاميا خالصا بجميع ساحاته ومعالمه”.​​​​​​​

ويبدأ “عيد العُرش” اليهودي مساء 6 أكتوبر ويستمر حتى الـ13 من الشهر ذاته، ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.

وتشير معطيات محافظة القدس حتى الأحد الماضي إلى مشاركة 122 ألفا و784 مستوطنا في اقتحام المسجد، مقابل 303 قرارات إبعاد عنه وعن البلدة القديمة ومناطق حيوية أخرى لمواطنين فلسطينيين، خلال منذ حرب الإبادة على قطاع غزة قبل عامين.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى