طلابي يشارك في مؤتمر “مستقبل العالم الإسلامي وفلسطين” بتركيا
بدعوة من مركز الأبحاث للاتحاد الإسلامي بتركيا، شارك محمد طلابي ممثلا عن حركة التوحيد والإصلاح في مؤتمر دولي حول : “مستقبل العالم الإسلامي وفلسطين”، والذي أقيم بأنقرة يومي 14و 15 شتنبر 2019، بمشاركة ممثلين عن 20 دولة عربية وإسلامية، وبحضور أكثر من 70 ضيفا أجنبيا.
وكانت مشاركة الأستاذ طلابي في اليوم الثاني من المؤتمر بمداخلتين، واحدة صباحا والثانية في المساء، حيث حملت الأولى عنوان : “تحرير فلسطين يعني نهضة أمة”، تكلم فيها عن أن فلسطين وتحريرها ليس خطا مستقيما، بل تحرير فلسطين يتطلب تحرير الأمة الإسلامية والعربية من الفساد والاستبداد أولا باعتبارها مرحلة حيوية لدعم فلسطين، فصراع الشعب الفلسطيني مع الكيان الصهيوني يتطلب قبضة قوية وهي المقاومة الفلسطينية لكن بذراع قوي وهو دول الطوق، والذراع يتطلب جسما قويا هو الأمة العربية الإسلامية، والجسم القوي يعني بنيان سياسي قوي وبنيان اقتصادي اجتماعي قوي وبنيان علميم عرفي قوي، وانتماء وطني إسلامي قوي.
أما المداخلة الثانية فكانت حول صفقة القرن، أكد فيها المحاضر على أن الصفقة تعني تصفية القضية الفلسطينية نعم، ولكنها أيضا تعني تفكيك الأمة العربية إلى أقزام من الدويلات، فالكيان الصهيوني قزم من حيث السكان (6 ملايين صهيوني أمام ما يقارب من 360 مليون عربي أي هو قزم حتى لو استولى على فلسطين بأكملها) ومن حيث الجغرافيا أيضا.
وقد أشار طلابي إلى أن العصر عصر التكتلات الكبرى ولا مجال للعيش بالنسبة لأقزام الدول، ولذا يعمل هذا الكيان على تحويل المنطقة إلى أقزام ضعيفة ليتأتى له كقزم مؤهل منظم ومدعوم أن يهيمن ويتحكم في باقي الأقزام في المنطقة، والحل لتجنب مؤامرة القرن، بناء تكتلات جهوية وديمقراطية كالمغرب الكبير والاتحاد المغاربي وكيان الجزيرة وتكتل أسيا الوسطى، وتكتل جنوب شرق أسيا… إلى غير ذلك، وإلا فإن صفقة القرن تتحقق لا قدر الله.
الإصلاح