نساء مغربيات يراسلن أنطونيو غوتيريش بشأن الوضع اللاإنساني للنساء والفتيات الفلسطينيات
سلمت 1000 شخصية نسائية مغربية تنتمي لفعاليات مدنية وسياسية مختلفة أمس الإثنين 18 دجنبر 2023،رسالة خاصة لمنسقة الأمم المتحدة بالمغرب لإيصالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشأن الوضع اللاإنساني للنساء والفتيات بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الرسالة، أن العنف الممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء والأطفال بقطاع غزة طيلة أيام الحرب، وصل إلى حد التصفيات الجماعية والترحيل الجماعي وتدمير المدن بشكل كامل وممنهج، الشيء الذي يعد جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية تقوم بها دولة الأبارتيد العنصرية، مما أودى بحياة أكثر من 18 ألف شهيد و50 ألف مصاب وآلاف المفقودين، مما يعكس وضعا مأساويا غيد مسبوق في المنطقة والعالم.
وأشارت الرسالة إلى أنه حسب تقديرات المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن النساء وأطفالهن يمثلن حوالي 67 من الضحايا، مشيرة أن والدتين تقتلان كل ساعة و7 نساء يقتلن كل ساعتين، هذا دون اغفال آلاف النساء مع أطفاله الذين يرزحون تحت الأنقاض بين الجرحى والمفقودين والموتى.
ونبهت الرسالة إلى المعاناة الشديدة التي تعانيها النساء الحوامل (حوالي 50 ألف) والمرضعات لأطفالهن والمصابات بإصابات خطيرة في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الصحية بغزة، والاستهداف الممنهج لقوات الاحتلال الإسرائيلي للمؤسسات الصحية، ويصل الأمر إلى قصف عشوائي للمراكز التابعة للأونروا وكذا للمدارس ودور العبادة، مشيرة إلى ما أكدته منظمة اليونسيف من استشهاد أكثر من 5300 طفل فلسطيني خلال 46 يوما فقط، أي أكثر من 15 طفلا يوميا على مدى أسابيع، وهو ما يشكل حوالي 4% من الوفيات في الأراضي المحتلة بغزة.
ولم تستثن الرسالة ما تعانيه النساء والفتيات في مدن وقرى ومخيمات اللجوء في الضفة الغربية وسجون الاحتلال “الإسرائيلي”، حيث تمارس على النساء والفتيات أبشع أنواع التعذيب والتنكيل والقتل، حيث حملات الاعتقال المتواصل وهدم البيوت وتفريغها من سكانها الأصليين.
وتأتي مراسلة الفعاليات النسائية بصفتها منظمات مغربية مدنية وسياسية تشتغل على قضايا تهتم بالمرأة والطفل والأسرة، تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للعنف ضد النساء، وهي المناسبة التي أشرفت منظمة الأمم المتحدة على إطلاق حملة سنوية لها تستغرق ستة عشر يوما من الفعاليات والأنشطة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.