“يوم عظيم”.. عودة آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة
بدأ عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين صباح اليوم الاثنين بالعودة إلى شمال قطاع غزة بعد أن هجرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قسرا من منازلهم جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب أكثر من 15 شهرا.
وبدأ آلاف الفلسطينيين العودة عبر “شارع الرشيد” بتمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك سيرا على الأقدام، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار. بينما ستبدأ العودة إلى شمال غزة عبر “شارع صلاح الدين” بالمركبات والسيارات فقط وليس مشيا على الأقدام في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين، إن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة “انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير”.
وأضافت حماس في بيان لها “مشاهدُ عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة”.
وزادت: “هذه المشاهد المُفعمة بفرح العودة وحبّ الأرض والتشبّث بها هي رسالة لكلّ المُراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه”، مؤكدة أن “ عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجدَّداً فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه”.
وسادت حالة من الفرحة في صفوف النازحين العائدين إلى منازلهم، والذين انتظروا بدء هذه اللحظة في شارع الرشيد الساحلي منذ السبت الماضي. وردد الفلسطينيون رددوا أهازيجا وطنية في طريق عودتهم من محافظات جنوب القطاع والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، كما رددوا التكبيرات.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية، أجبر الاحتلال الإسرائيلي نحو 2 مليون فلسطيني على النزوح من مناطق سكنهم ومنازلهم والتوجه إلى محافظات جنوب القطاع والوسطى، من بينهم مئات الآلاف نزحوا من غزة والشمال.
و حزم عشرات الآلاف من النازحين السبت الماضي أمتعتهم وخيامهم، وتوجهوا إلى شارع الرشيد الساحلي بالتزامن مع تسليم كتائب ” القسام” المجندات الإسرائيلية الأربع.
وقد منع الاحتلال إسرائيل عودة النازحين إلى غزة والشمال حيث ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عودتهم بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود وفق بيان صادر عن مكتبه السبت الماضي.
وفي الأيام الأخيرة، ساد خلاف بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال على تصنيف الأسيرة حيث أصّرت الفصائل على أنها تُعد “عسكرية”، فيما قالت تل أبيب إنها “مدنية”، وفق إعلام عبري. وقال موقع “واللا” العبري (خاص) إن الأسيرة أربيل يهود، محتجزة لدى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وتم تصنيفها كجندية لأنها تدربت ضمن برنامج الفضاء العسكري الإسرائيلي.
من جهتها، أكدت حركة حماس عبر الوسطاء أن أربيل يهود (29 عاما)، على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستُفرج عنها السبت المقبل، لكن سارعت إسرائيل إلى التشكيك في هذا الوعد.
يذكر أنه في 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وكالة الأناضول