يوم دراسي يناقش جدلية التعميم والتجويد في تدريس اللغة الأمازيغية

نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أمس الأربعاء يوما دراسيا حول موضوع ”تدريس اللغة الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين: جدلية التعميم والتجويد”، بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط.

ويندرج اليوم الدراسي -الذي ترأسه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية – في إطار مواصلة تنزيل ورش التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الموحدة ولغة رسمية لبلادنا إلى جانب اللغة العربية.

كما يأتي انسجاما مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026، التي تنص في الهدف السابع ضمن الالتزام الثاني منها على توسيع تدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي في أفق بلوغ التعميم في كل المؤسسات التعليمية برسم سنة 2030.

ويهدف تنظيم هذا اليوم الدراسي إلى تسليط الضوء على موضوع تدريس اللغة الأمازيغية ورهانات تطويرها في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، وتدارس مختلف القضايا والآفاق المرتبطة بتطوير وضعها، سواء من حيث تعميمها في التعليم المدرسي أو من حيث تجويد عملية التدريس بها.

واستعرض الوزير شكيب بنموسى بالمناسبة، أهم الإجراءات التي قامت بها الوزارة لتسريع وتيرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية على المستوى التنظيمي والبيداغوجي والتكويني وتعزيز تواجدها بأنشطة الحياة المدرسية، والحرص على التواصل بين المربيات والأطفال في مرحلة التعليم الأولي باللغة الأم، إضافة لإدماج اللغة الأمازيغية بالمصالح المركزية واللامركزية للوزارة.

من جهته، أكد أحمد بوكوس، أن هناك مجموعة من المسوغات التي تحتم على المؤسسات المعنية تعميم وتجويد تدريس الأمازيغية، منها على الخصوص، العناية الملكية السامية بالأمازيغية بوصفها “مكونا أساسيا للثقافة الوطنية، وتراثا زاخرا، شاهدا على حضورها في كل معالم التاريخ والحضارة المغربية” .

وأضاف عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن المسوغ الثاني يتمثل في كون الأمازيغية لغة رسمية أقرها دستور المملكة لسنة 2011، في حين يتمثل المسوغ الثالث في كون الأمازيغية لغة يؤطرها القانون 26-16 الذي بموجبه تم تحديد مراحل تفعيل طابعها الرسمي وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية .

ولفت بوكوس إلى أنه لتجاوز المعضلات الراهنة في مجال تدريس الأمازيغية، يتعين تعميم تدريسها وتوظيف الأطر التربوية الكافية وتكوينها تكوينا ناجعا وإعداد المناهج والبرامج والحوامل الورقية والرقمية، وكذا المستلزمات التي تلائم المعايير والمقاييس المعتمدة لدى ذوي الاختصاص والخبرة في مجال علوم التربية وديداكتيك اللغات، والمشهود لهم بذلك وطنيا ودوليا.

وقد أشارت الوزارة في بلاغها أنها تعمل على التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي بهدف بلوغ التعميم خلال الموسم الدراسي 2029/2030، حيث يتم الحرص على الرفع من عدد التوظيفات الخاصة بمدرسي اللغة الأمازيغية، ومراجعة المنهاج الدراسي الخاص بها بالسلك الابتدائي وبرمجة وتنزيل أنشطة تربوية من شأنها التعريف والارتقاء باللغة الأمازيغية وتشجيع تداولها، إضافة لدعم قدرات أساتذة التعليم العمومي والخصوصي في مجال تدريس اللغة الأمازيغية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى