ويحمان: الاعتداء على أسطول الصمود لم يزد المشاركين إلا إصرارا على وجهتهم نحو غزة

أعلنت اللجنة التوجيهية لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة اليوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، أن سفينة “ألما” التي تبحر تحت العلم البريطاني، قد تعرضت لاعتداء جوي جديد بواسطة طائرة مسيّرة، وذلك في حدود الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة من ليلة الثلاثاء–الأربعاء.
وأكدت اللجنة أن الاعتداء تسبب في اندلاع حريق على متن السفينة، غير أن فرق المتطوعين تمكنت من السيطرة عليه بسرعة، ولم تُسجَّل أي إصابات في صفوف المتطوعات والمتطوعين.
وأوضحت اللجنة أنها لن تدخل في تفاصيل الأضرار التقنية احتراما للمساطر الجارية، لكنها شددت على أن الحادث موثق بالصوت والصورة، وأنه يندرج ضمن مسلسل الاستهداف الممنهج للأسطول منذ بداية التحضيرات.
وتعليقا على الخبر، كشف أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والمشارك في “أسطول الصمود”، أن الاعتداء الجديد لم يعقبه أي نفي رسمي من السلطات التونسية، على عكس ما حصل عقب الاعتداء الأول الذي استهدف سفينة القيادة “فاميلي” التي تبحر تحت العلم البرتغالي.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الاعتداءات والاستفزازات لم تزِد المتطوعات والمتطوعين إلا إصرارا وعزيمة على المضي قدما، كما قرروا رفع التحدي بالإبحار في الوقت المحدد، بمن جهز من السفن مساء اليوم، على أن يلتحق بعض من تتطلب سفنهم مراجعة تقنية بعد ذلك .
وأمس الثلاثاء، كشفت اللجنة التوجيهية “لأسطول الصمود” عن استهداف سفينة القيادة المعروفة بـ Family ، التي تضم قادة الأسطول بمسيّرة بطائرة دون طيار، وتم قصفها وإلحاق الأضرار بها وإشعال النيران، وهي الرواية الرسمية للجنة التي نشرتها على صفحتها على الإنستغرام.
وفي بث مباشر على صفحة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين على منصة فيسبوك، أوضح ويحمان أن الندوة الصحفية التي حضرتها فرانشيسكا ألبانيز المقررة العامة للأمم المتحدة لشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكدت على الرواية التي تبنتها ونشرتها اللجنة التوجيهية.
وزاد أن مسؤول اللجنة أكد على أنهم سلموا ملفا متكاملا مدققا موثقا وبالصوت والصورة عن الحادث وعن طائرة بدون طيار، وأفادوا بأنهم لا يريدون الدخول في التفاصيل احتراما للمساطر القانونية، وبأنهم سلموا الملف للسلطات لتتابع الموضوع بما يلزم.
من جانبه سلط المهندس عبد الرحيم شيخي الضوء على استعدادات المشاركين في الأسطول على المستوى الصحي والنفسي وعلى المستوى الإعلامي، وكذا استحضار مختلف السيناريوهات الممكنة والمتوقعة في رحلة الأسطول.
وأكد شيخي في كلمته خلال البث المباشر، أن المشاركين يؤكزون على وجهتهم وما يقع في غزة ومآسيها والحصار المضروب عليها ، من تجويع ومحاولات للتهجير وكسر إرادتهم، مستحضرين أن ما يقع هناك أكبر بكثير مما يمكن أن يقع للأسطول من تحديات سواء قبل الانطلاق أو أثناء الانطلاق.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح وعضو سكرتارية مجموعة العمل إلى التنوع في الجنسيات والديانات المشاركة في الأسطول؛ فيها الأوروبي والأسيوي والإفريقي والعربي والمسلم والمسيحي، بحث يشكل الأسطول عنوانا للإنسانية.
ومن جهته أوضح يونس بطاحي عضو سكرتارية مجموعة العمل في كلمته خلال البث المباشر، أن من بين السيناريوهات المطروحة لدى المنظمين لأسطول الصمود العالمي منذ البداية اعتراض السفن المشاركة في كسر الحصار عن غزة في المياه الدولية من قبل قوات الاحتلال، ثم سيناريو ثان متعلق بالوصول إلى غزة، أي إمكانية وصول السفن أو بعضها بشكل أو بآخر إلى غزة، أو سيناريو ما سماه ب”الهزيمة البيروقراطية” أي عدم انطلاق الأسطول أصلا، مشيرا إلى أن السفن جاهزة وحاضرة ومستعدة لمواصلة طريقها نحو غزة
وأشار المتحدث إلى أن الناشطين المشاركين في الأسطول هدفهم الأساسي هو تجنب أي تدخل يمكن أن يتسبب في عرقلة الانطلاق الرسمية للأسطول، مؤكدا على جاهزية الوافد المغربي للانطلاق من أجل كسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات إليها.
موقع الإصلاح