وقفة شعبية وسط الدار البيضاء دعما للشعب الفلسطيني ولأسطول الصمود العالمي
شيخي للوقفة: الاعتداءات على الأسطول سعت لإخافة المشاركين لكنها قوّت عزيمة على وجهتهم

حجّ عشرات المغاربة إلى ساحة الأمم المتحدة بمدينة الدار البيضاء أمس الجمعة 12 شتنبر 2025، استجابة لنداء المبادرة المغربية للدعم والنصرة من أجل مواصلة فعاليات الدعم والمساندة لأهلنا في فلسطين والتنديد بالمجازر والتجويع والتهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وتضامنا مع “أسطول الصمود العالمي”.
وخلال الوقفة، أكد عبد الرحيم شيخي عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبر اتصال هاتفي من تونس، أنه ولأول مرة يسير أسطول عالمي بهذا العدد من السفن ومن المشاركين الذين يؤمنون وبالأخوة للدفاع عن من يعانون في غزة، التي يذبح ويجوع فيها الناس صباح مساء لدفعهم إلى الهجرة القسرية .
وأضاف شيخي، أن الاسطول يتكون من جنسيات مختلفة من كل قارات العالم، ومن أديان وتيارات متنوعة من أجل كسر الحصار عن غزة، يغامرون بحياتهم بما لديهم من ضمير من أجل مساندة أهلنا في غزة رغم التحديات التي يواجهها الأسطول والتي يحاول المسؤولون تذليلها كل يوم.
وأوضح المتحدث أن ما تعرض له الأسطول من اعتداءات كانت لإخافة المشاركين ودفعهم للعودة، إلا أنها زادت من عزيمتهم على المضي في رحلتهم الإنسانية حتى النهاية، مضيفا أن اللمسات الأخيرة التي سبقت انطلاق الأسطول كانت ترتيب المشاركين في السفن والانطلاق من ثلاث موانئ تونسية، لتلقي مع باقي السفن الدولية المشاركة معها.
وأكد شيخي أن الهدف من هذه المبادرة هو الضغط على الحكومات والدول والرؤساء في الدول العربية والغربية من أجل وضع حد للإبادة الجماعية في غزة، ووضع حد لهذا الحصار الجاثم على أهلنا في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم.
من جهته، أكد د محمد عز الدين توفيق عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن الفلسطينيين يرفضون الهجرة ويتحملون القصف والجوع إيمانا منهم بأنهم يعيشون في أرض فلسطين، أرض الرباط إلى يوم الدين.
وأضاف توفيق في كلمته أثناء الوقفة، أن أهل غزة الواقفين في طوابير ينتظرون المساعدة هم الخط الدفاع الأول للمسلمين، وبالتالي يحتاجون كل الدعم والمساندة من وقفات وتظاهرات وتجمعات ومسيرات في كل مكان، ولا بد أن يستمر هذا الدعم حتى يتحقق النصر بإذن الله.
وأوضح د توفيق أن شرفاء فلسطين مستهدفون من قبل الاحتلال ويعتبرون أنفسهم مشروع شهادة، في الوقت الذي يعتقد فيه العدو أنه بالقضاء عليهم سيقضي على المقاومة وعلى القضية الفلسطينية، وأنه آن الوقت للمسلمين أن يفكروا في تحالف داخلي بينهم، وأن يتوحدوا وينشئوا فيما بينهم تحالفات تغنيهم عن غيرهم.
وزاد :” الارتماء في أحضان إسرائيل والدخول معها في اتفاقات لن يخدم قضيتنا الوطنية، وعليهم أن ينصتوا لنبض الشارع ونبض الشعب، وليجعلوا مما وقع في قطر فرصة ليطرحوا السؤال: هل هذا الطريق الذي سلكناه طريق موصل للمقاصد والأهداف التي نريد أم لا؟”.
موقع الإصلاح