وقفة شعبية جديدة أمام البرلمان تطالب بوقف إبادة المدنيين بغزة وإنهاء كل أشكال التطبيع
واصلت الفعاليات المساندة للشعب والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة سلسلة الوقفات مساء اليوم الأربعاء 8 نونبر 2023 بوقفة أمام البرلمان بالرباط احتجاجا على استمرارالإبادة الجماعية للمدنيين في غزة والضفة.
وتأتي الوقفة الشعبية اليوم بمناسبة مرور أزيد من شهر على معركة طوفان الأقصى، وعجز الاحتلال الغاصب عن مواجهة المقاومة الباسلة وارتكابه في المقابل جرائم حرب ومحرقة جماعية وإبادة للمدنيين في قطاع غزة.
ورفع المشاركون شعارات ولافتات داعمة للقضية الفلسطينية وللمقاومة الصامدة في قطاع غزة والضفة وللمرابطين في المسجد الأقصى، كما نددت الشعارات بالتآمر الدولي على الفلسطينيين والمواقف المخزية لعدد من الدول العربية. وطالب المشاركون في الوقفة بوقف كل أشكال التطبيع والإغلاق النهائي لمكتب اتصال مع الكيان الغاصب بالرباط.
ونددت الوقفة بالمجازر الوحشية ضد المدنيين في قطاع غزة واستنكرت العجز والتواطئ الدولي والتغطية على هذا العدوان من طرف الإدارة الأمريكية ومعظم الدول الأوربية، كما طالبت بوقف الحرب التي يشنها جيش الاحتلال وفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة.
وعرفت الوقفة -التي تندرج في إطار برنامج نضالي أعلنت عنه مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين -مشاركة عدد من الشخصيات والهيئات المدنية والسياسية والنقابية والحقوقية، من بينهم رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمّال، وعدد من قيادات الحركة.
وتميزت بمشاركة اليهودي المغربي المناهض للصهيونية يعقوب بيرل، الذي قال في تصريح لموقع “الإصلاح” أنه شارك في الوقفة رفقة ابنه ” نحن هنا كيهود لنقف متضامنين مع الفلسطينيين في معاناتهم مع الصهاينة والصهيونية، لنظهر أن اليهودية واليهود الحقيقيين ضد الصهيونية، وندعم الفلسطنيين والدولة والأرض كلها للفلسطينيين”.
وألقى عبد الحفيظ السريتي كلمة الوقفة عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، ذكر فيها بالملاحم البطولية للمقاومة الباسلة في قطاع غزة، وفشل الاحتلال الغاصب في كسر صمود الشعب الفلسطيني رغم التقتيل وجرام الحرب المرتكبة في حق المدنيين بما فيهم النساء والأطفال.
ودعا السريتي الدولة المغربية إلى إنهاء التطبيع ورفع كل أشكال التطبيع، وطرد كل جواسيس التطبيع من بلادنا، كما دعا أيضا الدول العربية إلى تقفي أثر المقاومة الباسلة وإنهاء اتفاقية كامب ديفيد ووادي عرفة وأوسلو وكافة الاتفاقيات مع الكيان وقطع العلاقات معهم للحفاظ على جزء من الكرامة العربية،
كما وجه المتحدث رسالة إلى المجتمع الدولي وأمريكا التي تآمرت على الشعب الفلسطيني، وأعطت كل الوقت للعدو الغاصب لتقتيل الفلسطينيين وإبادتهم، مؤكدا أن كل هذه المؤمرات تؤكد أن المقاومة انتصرت داعيا إلى فتح معبر رفح وإيقاف المجازر ومقاطعة منتوجات كل الدول التي ساهمت في هذا العدوان.
موقع الإصلاح