وقفة شعبية أمام البرلمان تستنكر زيارة شباب مغاربة للكيان الغاصب تزامنا مع حرب الإبادة على غزة

استنكر عزيز هناوي الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، زيارة الوفد التطبيعي المغربي إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، نظمتها جمعية “مغرب التعايش” بالتعاون مع مؤسسة “شراكة” في تل أبيب، وبتمويل من الحكومة الألمانية، التقوا خلالها رئيس الكيان الصهيوني، ورئيس الكنيست أمير أوحنا، ومئير بن شباط، رئيس “معهد الأمن القومي الإسرائيلي”.

وأوضح هناوي خلال الوقفة الشعبية التي نظمتها مجموعة العمل أمس الأربعاء 10 يوليوز 2024، أمام البرلمان، أن ما حصل يفوق جريمة التطبيع مع الصهاينة حيث تمت الزيارة في الوقت الذي يتواصل فيه  العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر بالإضافة إلى استهداف ممنهج للضفة والقدس، حيث أدان ما تجرأ به أحد قادة الوفد بالقول إن “إسرائيل هي وعد إلهي”.

وتوقف المتحدث عند الكثير من حالات التطبيع ببلادنا، أبرزها ما يروج في وسائل الإعلام عن “صفقة” شراء المغرب لأقمار صناعية أمنية صهيونية ملايين الدولارات، ومحاولات شيطنة فلسطين بالمغرب، من خلال ما قيل عن “إهانة العلم المغربي”  في مهرجان كناوة بالصويرة من طرف مغني فلسطيني، أو ما تم ترويجه عن صورة أطفال من فلسطين في بطولة كرة القدم في إسبانيا ومعهم أطفال ما يسمى منتخب البوليساريو أقل من 15 سنة يحملون علم فلسطين ومعه علم بوليساريو.

وبهذا الخصوص قدم هناوي شروحات ومعطيات دقيقة بعد الاتصالات التي أجراها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، تُبين بعضا من مظاهر أجندة استغلال اسم فلسطين لخدمة أجندة الانفصال، ومظاهر استخدام مشاهد مدبرة لصناعة عملية شيطنة لفلسطين لخدمة أجندة التطبيع .

وعرفت الوقفة -التي تأتي استمرارا للفعاليات الأسبوعية للمجموعة تحت شعار “مع المقاومة.. وضد التطبيع”- كلمة لمنسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة رشيد فلولي، الذي اعتبر الوقفة إدانة لزيارة وفد مغربي إلى الكيان، معتبرا إياها جريمة بحق الشعب المغربي.

وشهدت الوقفة رفع شعارات تندد بالتطبيع وتطالب بإغلاق مكتب الاتصال بالرباط، ووقف عمل اللجنة البرلمانية “المغربية – الإسرائيلية”، وأخرى تحيي المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس في مواجهة الآلة العسكرية “الإسرائيلية” التي تنفذ مجازر يومية وحرب إبادة متواصلة منذ أكتوبر الماضي.

يذكر أن رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس رمّال، استنكر، أمس الأربعاء في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، زيارة شباب مغاربة إلى الكيان الغاصب بعد أن انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهرهم وهم يرقصون في حفل غنائي إلى جانب مواطنين من دولة الاحتلال في مدينة القدس، واعتبر رمّال الزيارة شذوذا عن شبه الإجماع الشعبي للمغاربة حول مسألة التطبيع مع الكيان المحتل، منتقدا محاولة تبييض وجه “إسرائيل” التي قالت مباشرة بعد توقيع اتفاقيات التطبيع إن قضية الصحراء لا تعنيها، وإن الأمر موكول للأمم المتحدة للحسم فيه.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى