وفاة أكثر من ألف حاج هذه السنة بينهم 17 مغربيا
توفي أكثر من 1000 حاج خلال أداء المناسك هذه السنة. وقضى معظمهم لأسباب مرتبطة بالطقس الحار، حيث سجل ارتفاع كبير في درجات الحرارة بالمشاعر المقدسة.
و لم تعلن بعد السلطات السعودية عن جنسيات الحجاج المتوفين، لكن عدد من الدول أعلنت تسجيل وفيات في صفوف حجاجها، بينهم مغاربة وتونسيون ومصريون وأردنيون، وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن غالبيّتهم مصريون.
وفي صفوف الحجاج المغاربة، أعلن كل من القنصل العام للمغرب بجدة عبد الإله داداس، ورئيس الوفد الرسمي المغربي للحج وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، سابقا عن وفاة خمسة حجاج قبل بدأ المناسك (منهم 3 وفيات طبيعية واثنتان بسبب الاجهاد الحراري).
في حين كشف موقع Medias24 أن عدد الوفيات بين الحجاج المغاربة أثناء أداء مناسك الحج بلغ حتى الآن 17 حاجا، وفقا لما نقله أمس الأربعاء عن “مصدر مأذون” .
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الوفيات مرتبطة بأمراض مزمنة مثل السكري ومشاكل القلب. وأكد أن عدد الوفيات بين الحجاج المغاربة أقل من المتوسط المعتاد الذي يتراوح بين 30 إلى 45 وفاة.
يُذكر أن 15% من الحجاج المغاربة البالغ عددهم 34,000 حاج هذا العام هم من كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 82 عامًا.
وفاة 600 حاج مصري
وقال دبلوماسي عربي شرط عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء إن عدد الوفيات في صفوف الحجاج المصريين ارتفع إلى “600 على الأقل”، بعد أن أفاد دبلوماسيان عربيان عن وفاة 323 مصريا على الأقلّ في حصيلة سابقة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن مسؤولين مصريين في السعودية تلقوا “1400 بلاغ عن مفقودين حتى الآن” مشيرًا إلى أن هذا العدد يشمل عدد الوفيات المذكور سابقًا. وأضاف إن “جميع (حالات الوفاة الجديدة) ناجمة عن الحرّ”.
من جانبها أعلنت الأردن عن وفاة أزيد من 40 حاجا، وتونس 35 وفاة، ومصر أكثر من 300 وفاة.
وقال أحد الدبلوماسيين لوكالة الأنباء الفرنسية إن «العدد الإجمالي في مشرحة المعيصم، أكبر مشرحة في مكة، بلغ 550 جثة، جميعهم ماتوا بسبب الحرارة باستثناء شخص أصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج».
وأشار المصدر ذاته إلى «الطبيعة المرهقة لأداء مناسك الحج هذه السنة والتي تزامنت من جديد مع فترة من الحر الشديد غير المعهود».
2764 حالة إصابة بالإجهاد الحراري
ومنذ انطلاق مناسك الحج، حذرت وزارة الصحة السعودية من ارتفاع درجات الحرارة في مكة المكرمة، داعية حجاج بيت الله الحرام إلى تجنب التعرّض لأشعّة الشمس بين الساعة 11 صباحًا والرابعة عصرا، وتجنّب الإجهاد الحراري عبر حمل المظلة والإكثار من شرب الماء.
وذكرت الوزارة أنها سجلت “2764 حالة إصابة بالإجهاد الحراري، بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالمشاعر المقدسة والتعرض للشمس، وعدم الالتزام بالإرشادات”.
وأكدت الوزارة في بيان أن “الوقاية هي الأهم، والتزام الحجاج بعدم الخروج وقت الذروة إلا عند الضرورة، أو استخدام المظلة، كان سيقلل حالات الإصابة بالإجهاد الحراري”.
علماء المناخ يحذرون من مواسم الحج في المواسم المقبلة
يقول علماء المناخ إن هذه الوفيات تقدم لمحة عما ينتظر عشرات الملايين من المسلمين الذين من المتوقع أن يؤدوا فريضة الحج في العقود المقبلة.
وقال كارل فريدريش شلويسنر المستشار العلمي في المعهد الألماني لتحليلات المناخ حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن مناسك “الحج تجري بطريقة معينة منذ أكثر من ألف عام، وكان المناخ حارا دائما”. واستطرد قائلا ” أزمة المناخ تفاقم قسوة الظروف المناخية”.
تقارير إعلامية