وفاة أحد أهل القرآن.. هلاّ اتعظنا؟
تلقى أعضاء حركة التوحيد والإصلاح ومحبي أهل القرآن ببالغ الحزن والأسى والرضا بقضاء الله وقدره خبر وفاة أخينا وأستاذنا المقرئ علي رحيم الله، نسأل الله العظيم أن يرحمه ويرفع قدره وأن يثبته عند السؤال، ويجعل القرآن العظيم الذي كان له خادما مؤنسا في قبره وشفيعا عند لقاء ربه.
لقد كان الأخ علي من خيرة الإخوة من أعضاء الحركة بعين الشق خلقا ومحبة للقرآن الكريم. يصدق فيه قول رسولنا صلى الله عليه وسلم :”خيركم من تعلم القرآن وعلمه “. كان همّه تشجيع الكبار والصغار على حفظ كتاب الله تعالى وحسن تلاوته والعمل به، لا يتوانى في تأسيس حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده بين صفوف أعضاء الحركة ومتعاطفيها، أو غيرهم، لا يعرف الملل أو الكلل.
وإذا ما تعثرت حلقة، أو تخلّف بعض الإخوة عن الحضور حرص على التحفيز والتذكير والتعهد والتواصل من أجل استئناف المسير متمثلا قوله تعالى: “ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا”
لقد منّ الله سبحانه وتعالى على أخينا بحج بيته الحرام هذه السنة، ومن مسجد رسول الله صلى الله عليه وجّه دعوة لإخوانه يوصيهم بالاستمساك بحبل الله والدوام على مجالس القرآن.
ومن فضل الله عليه أن ختم الله له بخير حيث وافته المنية بسبب حادث تعرض له صباح اليوم أثناء عودته من الشاطئ حيث دأب على عقد مجالس قرآنية هناك مع مجموعة من الشباب.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله في الشهداء، وأن يغفر له ويرحمه، ويعافيه ويعفو عنه، ويكرم نزله، ويجعله في مقعد صدق عند كريم مقتدر.
أحمد علوي، الأحد 26 محرم 1445/13 غشت 2023