وصايا وتوجيهات ملكية إلى الحجاج بمناسبة مغادرة الفوج الأول إلى الديار المقدسة
وجه الملك محمد السادس أمير المؤمنين رسالة إلى الحجاج المغاربة الذين سيؤدون مناسك الحج لهذا العام، حملت وصايا وتوجيهات سامية، حيث أكد لهم أن أهم ما يتعين أن يتزودوا به خلال هذه الرحلة المقدسة هو تقوى الله في السر والعلن، امتثالا لقوله تعالى : “الحج أشهر معلومات، فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، وما تفعلوا من خير يعلمه الله، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب”.
ودعا الملك في رسالة سامية تلاها وزير الأوقاف أمام الفوج الأول من الحجاج المغادرين للديار المقدسة اليوم الخميس 18 يوليوز 2019، الحجاج إلى إظهار العبودية لله وحده والتوجه إليه سبحانه بخالص الأدعية والصلوات، مع استحضار الوقوف بين يديه يوم الحساب والجزاء، وحثهم على تجنب كل مظاهر الأنانية والاستفزاز، مجسدين للتسامح والتضامن والتعاون على البر والتقوى. توخيا للهدف العظيم الذي يتحقق للحاج من هذه الفريضة، كما قال عليه السلام “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”. أو كما قال أيضا: “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.
كما دعا إلى احترام الترتيبات والتوجيهات التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على أن يتم ذلك بنظام وانتظام، تنفيذا لتوجيهاته السامية لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك بالامتثال للتعليمات المتعلقة بالنظام العام، الذي وضعته السلطات المختصة، في المملكة العربية السعودية الشقيقة، لاستقبال ضيوف الرحمان.
وذكرهم بضرورة أن يتمثلوا قيم الإسلام المثلى، في الاستقامة وحسن المعاملة والتضامن وإخلاص التوجه لله رب العالمين في هذا الموسم العظيم، وتمثيل بلدهم المغرب، وتجسيد حضارته العريقة، التي اشتهر بها أسلافنا على مر التاريخ، في الوحدة والتلاحم والتشبث بالمقدسات الدينية والوطنية القائمة على الوسطية والاعتدال، والوحدة المذهبية.
الإصلاح