وزارة الأوقاف تنشر أول خطبة جمعة اختيارية أصدرها المجلس العلمي

نشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس الأربعاء أول خطبة اختيارية صادرة عن المجلس العلمي الأعلى لمن أراد اعتمادها دون تغيير. وتتناول الخطبة المقترحة ليوم الجمعة 12 يوليوز 2024 / الموافق 06 محرم 1446 هـ، موضوع “سبيلنا إلى الحياة الطيبة”.

وكان المجلس العلمي الأعلى أعلن الإثنين الماضي أنه سيقترح على الخطباء، خطبة كل يوم أربعاء على الساعة الثانية بعد الزوال لمن أراد اعتمادها، وأفاد في بلاغ له، أن الخطبة المذكورة ستكون رهن اعتماد الخطباء على موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (www.habous.gov.ma) وعلى صفحاتها الاجتماعية وكذا على صفحات المجالس العلمية الجهوية والمحلية.

وتأتي هذه الخطوة بعدما أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنزيل برنامج يتعلق بترشيد خطبة الجمعة تحت شعار “تسديد خطة التبليغ”، واختارت لذلك مساجد معينة وخطب نموذجية أولا لأجل التجربة والتقويم، لكن قرار توحيد الخطبة رافقه جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في مقدمة الخطبة المقترحة للجمعة المقبلة  “إنَّ من المقاصد الكبرى التي جاءت الشَّريعة الإسلامية لتحقيقها، وتضافرت النُّصوص الشَّرعية على تأكيدها بناء مجتمع متماسك متآلف، وقِوامُ هذا التماسك والتآلف الإيمان وما يقتضيه من يقين، والعمل الصالح بمختلف مراتبه وما يثمره من بذل وعطاء، فهما السبيل إلى سعادة الدُّنيا والآخرة”.

وعن برنامج خطة التبليغ تشير الخطبة إلى “إن جوهر المبادرة التي أطلقها علماء الأمَّة، والتي سمَّوها بـ: “تسديد التَّبليغ”، قائمةٌ على بيان معاني التَّحلي بالإيمان، وعلى أسباب الإقبال على العمل الصَّالح، فهما معاً السبيل الموصلة لاستقامة الحياة وجلب السَّعادة للعباد”.

يذكر أن المجلس العلمي الأعلى كان صادق في الدورة العادية 33 للمجلس بالرباط  نهاية الأسبوع الماضي على متابعة الجوانب التنظيمية والعلمية في تنزيل خطة التبليغ “للارتقاء بالخطاب الديني بالمملكة، وترشيد التدين”.

وتسعى الخطة لردم الفجوة بين صور التدين التي انحرفت عن مقصود الدين، وبين مطلوب الدين نفسه، وبلورة  “تدين يبلغ بالفرد مبلغا من الحياة الطيبة”، كما تنكب على إيصال مضمون الخطاب الشرعي من خلال النفاذ إلى المحرك الرئيسي للإنسان الذي هو قلبه، ومن ثمة بلوغ درجة الرشد في التدين عبر “إحياء روح الإيمان”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى