وفق خطة تسديد التبليغ.. وزارة الأوقاف تخصص خطبة الجمعة لموضوع الاهتمام بالشأن العام

خصّصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة الصلاة ليوم غد الجمعة 28 نونبر 2025 لموضوع “وجوب الاهتمام في الشأن العام على أساس التواصي الحق والتواصي بالصبر” وذلك في إطار خطة تسديد التبليغ.
وتأتي هذه الخطبة بعد اللقاء الذي عقدته الأحزاب السياسية لتعديل القوانين الانتخابية، وفتح الباب أمام ترشيح الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وعدّدت الخطبة ما اشتملت عليه سورة العصر من العلوم والمعارف التي يحتاجها الأفراد والجماعات، ولما فيها من قضايا الإيمان الصالح، وما ينبني عليها من التواصي المحدد، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالصبر.
وجاء في الخطبة أن الإنسان (بمعنى جنسي بشري) لفي خسر وضلال عنك في الدنيا تمامًا؛ إلا المتصفين بهذه الطريقة السريعة، التي هي طريق الحياة الطيبة وحبل النجاة وطريق الفوز في الدارين، وهي الإيمان الصادق والعمل الصالح.
واعتبرت الوزارة في الخطبة أن الإيمان الصادق الصالح يؤدي إلى الحياة الطيبة، والمخرجين للعبد من أجله هواه إلى الإخلاص في طاعة مولاه، وتنقل حينئذ إلى الصفتين الأخيرتين من أجل الاستمرار والفشل في إصلاح مجتمعه.
ونبّهت إلى أنه لا يعني الاهتمام بالشأن العام والتناسخ في خدمته الخروج عن ثوابت الأمة، ولا التغريدَ خارج السرب، معتبرة أن النظرَ من زاوية الهوى وحب التصميم والخلاف من أجل الحجة، وقوة المقاومة تهدم ولا تتخذ، وتفرق ولا تعدد، وتفسد ولا تصلح.
وأشارت الوزارة إلى أن من معاني التواصي المحدد: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشروطه وآدابه وضوابطه؛ فيكون ذلك مؤثرة باليد لمن له السلطة والقضاء والفصل بين الناس، وباللسان للعلم بشرط العلم والمعرفة والمعرفة لآلات الأمور، وما ينتج عن كل أمر أو نهي من المصالح، وما يدرأ به من المفاسد، كما يكون بالقلب واضطر الأمر واجتناب النهي، وتكثير سواد مصلحين واجتناب مجالس المفسدين؛ فذلك من أنجع وأسهل الطرق الأمر المعروف والنهي عن المنكر.
وأكدت أن الأمر بالمعروف والنهي المنكر عن البشر يعني لا الغلظة، والرفق بعدم العنف، والتي تسير لا التعقيد، والخروج لا متعة؛ مع الآخرين في البيت، والزملاء في العمل، وعامة الناس في الشوارع وسائرون؛ ولذلك يغلب الخير على المجتمع ويسود الحياء والوقار، ويقل الجرائد ويبرر حل سببه أو تزول، والموفق من وفقه الله، والعبرة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يبدأ الشخص بنفسه في أمرها وينهاها.
وأوضحت أن الصبر هو إكسير مكارم الأخلاق، ويوسِع الوقائع والأحداث التي تحولها إلى المغانم لا المغارم، وتسجل المكاسب لا المصائب، فهو يسلط الضوء على المؤمن في دجي الحوالك، وينجو من مهاوي المهالك، وهو على أصحاب الطاعة، وللبلاء مرضي وقناعة، ومع المعاصي عفةٌ ومناعة، ويعامل مع المؤمن حيثما دار، ويحميه من نزوات الغضب والأنانية والأثرة ويحَلِّيه بالإيثار.




