واشنطن تواصل إلغاء تأشيرات طلاب متضامنين مع فلسطين

تواصل السلطات الأمريكية إلغاء تأشيرات طلاب وخريجين ممن شاركوا في مظاهرات وفعاليات تضامنية مع فلسطين، شهدتها الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وازداد زخم إلغاء تأشيرات الطلاب والخريجين في أعقاب الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية شهر يناير الماضي، الذي يمكّن السلطات من إعداد تقارير عن الطلاب الأجانب “الذين يشاركون في أنشطة معادية للسامية” واتخاذ خطوات “إذا لزم الأمر” لترحيلهم.
وحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد ألغت السلطات الأمريكية تأشيرات مئات الطلاب الذين يدرسون في أبرز الجامعات الأمريكية أو ممن أنهى تعليمه مؤخرا. وأكد رئيس جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس خوليو فرنك، في بيان له، أن تأشيرات 6 طلاب حاليين و6 خريجين تم إلغاؤها.
كما أعلنت جامعة كاليفورنيا أن 6 من طلابها تأثروا بالأمر التنفيذي، في حين ذكرت جامعة ستانفورد أن القرار طال 4 طلاب و2 من خريجيها أيضًا. وأفادت وسائل الإعلام بإلغاء تأشيرات 4 طلاب دوليين يدرسون في جامعة كولومبيا، التي قادت مظاهرات الجامعات الداعمة للشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي وقع في 30 يناير الماضي أمرا تنفيذيا يتعلق بـ”مكافحة معاداة السامية”، يفتح الباب أمام ترحيل الطلاب الذين يدعمون فلسطين في الولايات المتحدة ويشاركون في احتجاجات مختلفة في هذا الإطار.
كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في 27 مارس الماضي إلغاء تأشيرات ما لا يقل عن 300 طالب أجنبي، زاعماً أنهم “يدعمون حركة حماس”.
يذكر أن آلاف الطلاب في عدة جامعات أمريكية نظموا مظاهرات سلمية لعدة أشهر عام 2024 تستهدف إسرائيل والإدارة الأمريكية التي قدمت لها الدعم غير المشروط، مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في غزة.
وفي 25 مارس الماضي، اعتقلت السلطات الأمريكية طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك، في ولاية فيرمونت.
وكانت السلطات الأمريكية اعتقلت في 9 مارس المنصرم الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية في غزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر “دعاية حماس ومعاداة السامية”، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
يذكر أم الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، بدأت في جامعة كولومبيا وامتدت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وكالة الأناضول