واشنطن ترسل دعما عسكريا إضافيا للاحتلال ومشعل يصرح “الوعيد والتهديد لا يكسرنا”
قال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي أمس الجمعة إن وزارة الدفاع الأمريكية تستعد لإرسال دعم عسكري إضافي إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي لصد أي هجوم إيراني محتمل.
وأضاف في تصريح لقناة “سي إن إن”، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس ملف إرسال جنود إضافيين إلى إسرائيل لمواجهة التهديدات الإيرانية.
وزاد”حاليا لا أستطيع الخوض في التفاصيل (بشأن الجنود الذين سيتم إرسالهم)، لكن نحن بحاجة للتأكد من أن لدينا الموارد والقدرات المناسبة في المنطقة، ووزارة الدفاع تعمل الآن على هذا”.
وفي سياق متصل، بحث رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، مع نظيره البريطاني توني راداكين، في تل أبيب، القضايا الأمنية الاستراتيجية في المنطقة ومجالات التعاون بين البلدين. كما استضاف وزير دفاع الكيان يوآف غالانت، أمس الجمعة نظيره البريطاني جون هيلي في أول زيارة لهيلي إلى الكيان منذ توليه منصبه.
ووفق بيان لمكتب غالانت تحدث الأخير عن “أهمية تشكيل تحالف للدفاع عن إسرائيل ضد إيران ووكلائها”.
الولايات المتحدة لم تكتفي بالدعم السياسي وتزويد الاحتلال بالسلاح والجنود، بل قررت بعد اغتيال رئيس المكتي السياسي لحركة حماسـ إسماعين هنية بطهران فجر الأربعاء الماضي.، تحري إرسال مجموعة حاملة طائرات هجومية، وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط مع استعداد المنطقة لانتقام إيراني.
وتوعدت كل من حركة “حماس” وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة. وفي السياق نفسه
جدد رئيس حركة حماس خارج فلسطين، خالد مشعل أمس الجمعة، التأكيد أن حركته “لن تعترف بإسرائيل”، معتبرا أن “قتل قائد منا يزيد شعبنا قوة”.
وقال مشعل في كلمة خلال مراسم تشييع جثمان الشهيد إسماعيل هنية، وحارسه الشخصي وسيم أبو شعبان بالعاصمة القطرية الدوحة : “لا تنازل عن المبادئ، ولا اعتراف بإسرائيل، سيبقى شعبنا محافظا على وحدتنا الوطنية، سائرا على درب الجهاد والمقاومة واستعادة الحقوق”. وأضاف “أعداؤنا لا يتعلمون الدرس، قتلوا قادتنا منذ مئة عام، فماذا حصل؟…كلما ارتقى قائد، جاء قائد، لم يزد ذلك شعبنا إلا قوة”.
وزاد مشعل: “سنبقى محافظين على مسيرتنا فالضغط لا ينفع معنا، والوعيد والتهديد لا يكسرنا، ولا يخلفنا عن مبادئنا قيد أنملة”، لافتا إلى أن “فلسطين ستظل من بحرها إلى نهرها، ومن شمالها إلى جنوبها، والقدس قبلتنا وهدفنا، ولا مكان للصهاينة على أرض فلسطين… ونقول لقادة الأمة حان للأمة أن يعود لها رشدها”.
يذكر أن حركة “حماس” وإيران أعلنتا الأربعاء الماضي اغتيال إسماعيل هنية بغارة جوية؛ نفذها الكيان الإسرائيل المحتل استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
