هيئة دستورية تشّدد على إدماج قيم النزاهة في المناهج التعليمية

شددت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها على إدماج قيم النزاهة في المناهج والبرامج التعليمية والتكوينية، بالعمل مع قطاعات التربية والتكوين، واللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة البرامج والمناهج لتضمين هذه القيم في الكتب والأنشطة التربوية ومسارات التكوين.
وأكدت الهيئة في عرض لها بمجلس المستشارين يوم 26 نونبر الجاري على تعزيز الحياة المدرسية كفضاء لترسيخ القيم، عبر تنظيم أنشطة موازية ومسابقات حول النزاهة في المؤسسات التعليمية بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية، وإعداد الإستراتيجية الوطنية للتنشئة التربوية والاجتماعية على قيم النزاهة.
وأدرجت الهيئة ضمن برامج تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد إحداث الأكاديمية المغربية للنزاهة، كمؤسسة مرجعية وطنية للتكوين والدراسات المتقدمة في مجالات النزاهة والشفافية والحكامة الجيدة، وإنشاء منصة رقمية وطنية للتكوين عن بُعد، وتوفر تكوينات مفتوحة للمرتفقين والمهنيين في مواضيع النزاهة ومكافحة الفساد.
وأعلنت الهيئة أنها بصدد إعداد استراتيجية عملها الخماسية، للفترة الممتدة بين 2025 و2030، موضحة أنه سيتم إطلاقها خلال الأيام المقبلة، مشددة على إحداث وتفعيل التمثيليات الجهوية لتعزيز القرب والإنصات الترابي.
وأكدت الهئية أن الظروف أصبحت ناضجة لإطلاق استراتيجية من جيل جديد ترتكز على معرفة دقيقة ومبنية على تقييم موضوعي للسياسات السابقة واستثمار تراكماتها، وبرمجة وتخطيط محكم يركز على المشاريع ذات الأثر الملموس والقابل للقياس.
كما أن الظروف الناضجة تتضمن دينامية جديدة تضمن مصداقية التغيير واستعادة الثقة، وحكامة مندمجة تعبئ مختلف الفاعلين في إطار تكامل الأدوار والمسؤوليات، مستهدفة إحداث تحول فعلي ومستدام يجعل منحنى الفساد في تراجع ملموس وواضح.




