هيئات سياسية وجمعوية مغربية تدين الاعتداء الصهيوني على قطر وتونس

أدانت هيئات سياسية وجمعوية اعتداء الاحتلال الإسرائيلي السافر على كل من قطر بقصف مقار الوفد التفاوضي بالدوحة، وعلى تونس بالهجوم على أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة.
واستنكرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الجريمة الإرهابية الكبيرة التي قام بها العدو الصهيوني بقصف العاصمة القطرية الدوحة، واستهداف قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بينما كان وفدها المفاوض مجتمعا لدراسة مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
واعتبر بلاغ المجموعة أن جريمة العدوان الإرهابي الغادر تنضاف إلى مسلسل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة وبحق كل مقدسات الأمة بالقدس والأقصى.. وهي الجريمة التي لا يمكن لها لتكون في عاصمة عربية بهذه الشناعة دون ضوء أخضر أمريكي.
من جانبه، أدان حزب العدالة والتنمية الهجوم الصهيوني الإرهابي والغادرالجبان، الذي استباح حرمة وسيادة دولة عربية وإسلامية شقيقة، عضو في جامعة الدول العربية، وفي مؤتمر التعاون الإسلامي، وفي الأمم المتحدة، في خرق سافر لكل الأعراف والقوانين الدولية، ودون أدنى اعتبار لكل هذه المؤسسات.
وشدد بيان للأمانة العامة للحزب على أنه آن الأوان لقطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، باعتبار أن الاستمرار في هذه العلاقات في ظرف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، واستمرار استباحة الكيان الصهيوني لحرمة وسيادة عواصم عربية.
وفي السياق نفسه، أدان حزب التقدم والاشتراكية بأشد العبارات، ما أقدم عليه الكيان الصهيوني المجرم، من اعتداء عسكري على دولة قطر الشقيقة في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين بترابها، معبرا عن تضامنه الكامل مع الشعب القطري الشقيق.
وأكد بيان الحزب أن العدوان الصهيوني على دولة قطر، لا يهدف فقط إلى ممارسة سياسة الاغتيال في حق قيادات سياسية في حركة حماس، كما يعلن الكيان الصهيوني ذلك بشكل مرفوض ومدان، بل إنه يندرج ضمن مخطط خبيث لتصفية القضية الفلسطينية تماما واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
حركة التوحيد والإصلاح من جهتها، أدانت بدورها الاعتداءات الإجرامية لكيان الاحتلال الإسرائيلي ضد سيادة دولتين شقيقتين، تونس وقطر، وتعتبرها عملا عدوانيا مزدوجا.
وقالت الحركة في بيان لها إنها تتابع ببالغ القلق والاستنكار جرائم صهيونية خطيرة؛ أوّلها الاعتداء السافر على إحدى السفن الكبرى المشاركة في أسطول الصمود الراسي بميناء بوسعيد بتونس، وثانيها الغارة الآثمة التي استهدفت حركة المقاومة الإسلامية حماس في قلب العاصمة القطرية الدوحة.
من جانبه، قال أوس رمّال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن “مختلف مكونات الشعب المغربي، من رجال ونساء وأطفال، ومن تيارات سياسية ونقابية ودعوية وتربوية متنوعة، اجتمعت في وقفة موحدة دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين. ويأتي هذا اللقاء الاستثنائي بعدما اعتادت الجبهة تنظيم وقفات يوم الجمعة، والمجموعة تنظيم وقفات الثلاثاء، حيث دعت الظروف الخاصة الراهنة إلى توحيد الصفوف؛ حيث هزّت الرأي العام أحداث خطيرة في الساعات الأخيرة، أولها استهداف “أسطول الصمود” عبر ضرب أكبر سفنه المنظمة بطائرة مسيّرة، في محاولة لمنع وصوله إلى غزة، رغم أن المشاهد التي بثتها قنوات دولية كشفت حجم الاعتداء الذي لا يمكن تبريره”.
أما “الحدث الثاني والأخطر”، حسب رمال في تصريح لهسبريس، فهو “القصف الذي طال قلب العاصمة القطرية الدوحة، في اعتداء مباشر على سيادة دولة عربية لعبت دورا رئيسيا منذ السابع من أكتوبر في التوصل إلى وقف إطلاق النار مرتين، وفي إنجاز صفقتيْن لتبادل الأسرى بين الجانبين”.
وخلص إلى أن “هذا التطور يشكل تهديدا مباشرا للأمن العربي والإسلامي برمته، لأنه إذا استُبيحت سيادة قطر، فلن تكون أية دولة بمنأى عن الخطر”. خاتما بالتوضيح: “خرج المغاربة اليوم للتنديد بهذا التصعيد غير المقبول، مؤكدين أن اشتداد الأزمة لا بد أن يكون مقدمة لانفراج قريب، وأن العدو الصهيوني وحلفاءه قد بلغوا مرحلة اللاعودة وهم يدركون ذلك (…)”.