المبادرة المغربية تنظم وقفة حاشدة بسلا رفضا لاستئناف العدوان على غزة

نظّمت المبادرة المغربية للدرعم والنصرة وقفة تضامنية حاشدة في ساحة باب المريسة بسلا، تعبيرا عن الرفض القاطع لعودة الحرب في قطاع غزة، وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني. وحضر في الوقفة ممثلون عن هيئات الحركة ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وحزب العدالة والتنمية وشبيبته وغيرهم.
وجاءت هذه الفعالية تأكيدا على ضرورة حماية المدنيين الأبرياء، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحريك الرأي العام المغربي والعالمي للدفاع عن أطفال ونساء قطاع غزة العزة .
و افتتح عزيز هناوي الوقفة بكلمة أوضح فيها سياق تنظيمها رافعا صوته بشعارات رددها بصوت عالي الحضور الكرام من قبيل” غزة غزة رمز العزة”، و”من سلا تحية لغزة الأبية “، و” يسقط يسقط التطبيع “.
من جانبه، ألقى كلمة الوقفة منسق المبادرة المغربية لدعم والنصرة رشيد فلولي، استهلها ببيان دور مدينة سلا الجهادية التاريخي في الدود عن الأقصى من زمن صلاح الدين الأيوبي إلى خروجهم من المسجد الأعظم سنة 1927 منددين بما يقع في الأقصى، مبينا أن الوقفة تحمل رسائل لحكام العرب والمسلمين.
وذكّر فلولي بواجب بلادنا الذي يحمل شرف رئاسة القدس، متأسفا على الموقف الصامت الذي لا يليق وتاريخ المغرب العريق في الدفاع عن القضية الفلسطينة العادلة، مطالبا بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني في الرباط.
ودعا الحضور إلى رفع أكف الضَّراعة إِلَى السماء في هذه العشر الأواخر من رمضان لإخوانهم في غزة، كما ذّكر الحضور الكرام بمواصلة النضال وإلى المساهمة في تعبئة للمسيرة التي تنظمها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ليلة الجمعة 27 رمضان 1446 الموافق 28 مارس 2025 ابتداء من الساعة 21:30 .
وألقى الدكتور رشيد العدوني النائب الأول لحركة التوحيد والإصلاح بالمناسبة بيان الحركة لكل أصحاب الضمائر الحية عالميا وعربيا ومحليا، مبينا التخاذل والهوان الذي طبع موقف جميع مكونات المؤسسات الرسمية العالمية والإسلامية والعربية.
وذكّر العدوني بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من امرئٍ يخذل امرء مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمتِه، إلا خذله اللهُ تعالى في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه، وما من أحدٍ ينصر مسلمًا في موطنٍ يُنتقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمتِه، إلا نصره اللهُ في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه”. صحيح الجامع
ومما جاء في البيان أن الحركة تخاطب كل من يهمه الأمر، وتدق ناقوس الخطر داعية لتحمل الكل المسؤولية قبل فوات الأوان وتدعو على وجه الخصوص حكام العرب والمسلمين وحكوماتهم إلى تصحيح مواقفهم ونجدة إخوانهم.
وفي لحظةٍ مفعمة بالمشاعر، تقدّمت طفلة صغيرة لتلقي أمام الحشود أبيات شعرية مؤثرة، وبعدها تم حرق العلم الصهيوني، واختتم الأخ الأستاذ رشيد سودو الوقفة بدعاء الختم .
موقع الإصلاح