هولندا تدرج الكيان الإسرائيلي للمرة الأولى على قائمة التهديدات الأمنية للبلاد

أعلنت الوكالة الوطنية للأمن في هولندا إدراج كيان الاحتلال الإسرائيلي ولأول مرة ضمن قائمة الدول التي تشكل تهديدا أمنيا للبلاد، وذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تصاعد التوترات الداخلية في هولندا، حيث تشهد البلاد احتجاجات شعبية واسعة تندد بالوضع الإنساني المتدهور في غزة.
ووفقا لما ذكرته مواقع هولندية، نشرت الوكالة أمس الأحد تقريرا بعنوان “تقييم التهديدات من الجهات الحكومية”؛ سلط الضوء على محاولات إسرائيل التأثير على الرأي العام الهولندي وصناعة القرار السياسي من خلال نشر معلومات مضللة.
وفي هذا السياق، صرح رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف بأن على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يغير مسار سياسته، مشددا على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضاف شوف: “أتفهم تماما مشاعر القلق والغضب لدى المواطنين الهولنديين نتيجة الوضع الكارثي في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتأمين وصول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين دون عوائق. كما أكد على أهمية توفير وصول آمن وفوري للمساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، دون شروط.
وأورد التقرير عددا من الأمثلة من بينها وثيقة تم توزيعها العام الماضي من قبل وزارة الاحتلال الإسرائيلي على سياسيين وصحفيين هولنديين عبر قنوات غير رسمية، وتضمنت معلومات شخصية غير معتادة ومتطفلة عن مواطنين هولنديين، وسط توترات أثارتها مظاهرة لأنصار فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم في أمستردام خلال تلك الفترة.
وأعربت الوكالة عن قلق متزايد بشأن التهديدات المتزايدة من كل من إسرائيل والولايات المتحدة الموجهة ضد المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها. ويحذر التقرير من أن مثل هذا الضغط يهدد بإضعاف عمل المحكمة.
وأوضحت أن هولندا باعتبارها الدولة المضيفة للهيئات القانونية الدولية الرئيسية، تتحمل “مسؤولية خاصة” لحماية عملها من التدخل الخارجي.
وفي 21 نونبر 2024، أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة.
وكانت تقارير سابقة للوكالة أثارت مخاوف بشأن برامج التجسس الإسرائيلية، ولكن التقرير الجديد تجنب الربط المباشر لإسرائيل بعمليات التجسس.