إسماعيل هنية: وضعنا ثلاث ضوابط للتوصل لاتفاق إنهاء الحرب والاحتلال يتهرب من الإلتزامات
قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن المقاومة تحركت خلال شهور الحرب الماضية على جبهتين متلازمتين الأولى “الجبهة الميدانية التي تقودها فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام تدافع عن شعبها”، والثانية “الجبهة السياسية وهذه جبهة واسعة ومروحة تفتح على أكثر من مستوى وعلى أكثر من صعيد”.
وأوضح هنية في كلمة متلفزة مسا أمس الأحد 10 مارس 2024 أنه منذ بداية المسار التفاوضي عبر الوسطاء في قطر ومصر “وضعنا ثلاثة ضوابط من أجل التوصل إلى الاتفاق”:
- الضابط الأول: اتفاق يفضي إلى انهاء الحرب ووقف إطلاق النار.
- الضابط الثاني: ترجمة هذا الصمود الأسطوري وهذه البطولة وهذه البسالة وهذه التضحيات إلى انجازات حقيقية لشعبنا على صعيد المعركة ذاتها وعلى الصعيد الوطني والسياسي العام.
- الضابط الثالث: قطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة في بعدها الوطني والإداري والسياسي لما يطلق عليه اليوم التالي للحرب على غزة.
وأشار المتحدث أنه انطلاقا من هذه الضوابط، تم تثبيت خمسة مبادئ من أجل تحقيق هذا الاتفاق والمتمثلة في وقف إطلاق النار الشامل وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كل أراضي القطاع، وعودة النازحين بشكل كامل وبدون شروط إلى أماكن سكناهم، إضافة إلى كل القضايا الإنسانية من قبيل الإغاثة والمساعدات والإيواء والإعمار، وإنهاء الحصار، والوصول إلى صفقة مشرفة لتبادل الأسرى.
وأكد هنية أن الاحتلال يتهرب حتى الآن من إعطاء ضمانات والتزامات واضحة، خاصة في موضوع وقف إطلاق النار، حيث لم يُعط أي التزام بالانسحاب الكامل لجشيه من قطاع غزة بل يتحدث عن إعادة انتشار وإعادة تموضع، كما لم يعط أي التزام حتى الآن بعودة النازحين إلى أماكن سكنهم من رفح التي يعيش فيها أكثر من مليون وثلاثمائة ألف من النازحين، بل يؤكد على البقاء في محور الشهداء ويقسم القطاع إلى نصفين، فضلا عن التهرب من الاستحقاق المنطقي لموضوع التبادل في ملف الأسرى.
وشدد هنية على أن الاتفاق؛ لا بد أن يكون شاملا وعلى ثلاثة مراحل متلازمة الأولى والثانية والثالثة، وأن يكون أيضا بضمانات دولية لإلزام الاحتلال بما يتم الاتفاق عليه، مشيرا أن الاحتلال هو الذي يتحمل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق لأنه لا يريد أن يلتزم بمبادئه الأساسية، منوها أن الحركة منفتحة على استمرار المفاوضات على أي صيغة تحقق هذه المبادئ، وتنهي هذا العدوان وهذه الجرائم على الشعب الفلسطيني.
وجدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية تأكيده على أن رأس الأولويات؛ هو حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان ووقف المذابح والمجازر، وعودة النازحين وفتح أفق سياسي للقضية الفلسطينية.