هناوي يؤطر محاضرة حول صفقة القرن ومخاطر التطبيع بإقليم الحي الحسني
انعقدت يوم الأربعاء 22 شوال 1440 / 26 يونيو 2019 بمقر حركة التوحيد والإصلاح، إقليم الحي الحسني آنفا، محاضرة حول صفقة القرن ومخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني بحضور عدد من المهتمين.
استهل المحاضر محاضرته بذكر خطورة التطبيع وكيف أنه يشكل بوابة لتخريب الأوطان. فالفضاء المخرب هو مجال ازدهار الكيان الصهيوني. فمنذ أن زرع الكيان بوعد بلفور سنة 1917، قبل نهاية الحرب العالمية الأولى، تم تقسيم الشرق الأوسط وإخضاع فلسطين للانتداب البريطاني طيلة 31 سنة بحيث نمت العصابات الصهيونية بالموازاة مع الجيش البريطاني. فكان أساس هذا الكيان هو الذبح، والتقتيل والتهجير والتخريب. وهكذا تساءل المحاضر: كيف لكيان أسس بنيانه على الخراب والقتل أن يكون مساعدا على نماء وتقدم البلدان ليضيف قائلا أن الكيان الغاصب كان وراء إجهاض الربيع العربي وصناعة الخراب في الوطن العربي وذلك من أجل مصلحته. فهذا الكيان، حسب الأستاذ هناوي، لا يمكن أن يترعرع إلا في ظل الفوضى الخلاقة التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية بلسان كوندوليزا رايس. الفوضى الخلاقة التي تطحن الجميع لصالح إسرائيل. بعد ذلك، دحض الأستاذ المحاضر فرضية كون التطبيع مصلحة وطنية لأنها تتنافى ورئاسة المغرب للجنة القدس رغم وجود “جالية” يهود مغاربة تبلغ 000 800 مغربي. فدائما ما كان المغرب يدعم قضية فلسطين والقدس حيث بعث جلالة الملك مؤخرا مستشفى عسكريا لفائدة مسيرات العودة في غزة.
أما عن مخاطر التطبيع، فقد أكد الأستاذ هناوي أن الكيان الصهيوني يمارس التسلل داخل المملكة لصناعة بؤر طائفية مدمرة من خلال العملاء النافدين ومن خلال استيراد الصهيونية وضخها في الحركة الأمازيغية. وقد نبه إلى ذلك الخطاب الملكي في القمة المغربية الخليجية لسنة 2016 حيث ورد في نصه أننا “لسنا ضيعة لأحد” وأيضا أننا “نحن مستهدفين”.
في المجمل وحسب الأستاذ هناوي، انتقلنا في هذه القضية المصيرية من مرحلة أولى كان شعارها “الأرض مقابل السلام” إلى مرحلة ثانية شعارها “التطبيع مقابل السلام” إلى مرحلة ثالثة شعارها “الكراسي مقابل السلام” وهذا ما فضحته صفقة القرن.
و ختم الأستاذ هناوي مداخلته بالتحذير من التطبيع و خطره على مصلحة الوطن.
تقرير: سحر الخطيب