هل تنتهي حرية التعبير عند الدين؟
بودكاست : هل تنتهي حرية التعبير عند الدين؟
لا خلاف ان حرية الرأي والتعبير حق مكفول للإنسان في العديد من المواثيق والعهود الدولية
تقر به الأديان ويؤكده الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتشريعات الوطنية
ولا خلاف أيضا في جواز إخضاعها لبعض القيود” عند الضرورة “لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم” أو ” لحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة”
فليست الحرية كل ما أردنا وكيفما أردنا لا نبالي بتضارب الحريات وبما يلحق الآخرين من أضرار
الحرية والمسؤولية توأمان؛ لو انفصل أحدهما عن الآخر… انقضى أمرُهما معا
أنا وأنتَ.. وأنتِ… وهو.. وهي.. ونحن.. نحتاج إلى حرية التعبير، ولا يمكننا أن نعيش دون هذه الحرية…
لكن حريتَــك هي أن تحترم حريتي، كما أحترمُ أنا حريتَـك أنت…
وكما نحترم أنا وأنتَ حريةَ الآخرين ..
استمع ل بودكاست : هل تنتهي حرية التعبير عند الدين؟
يشتد الخلاف ويحتدم الجدل حول حرية التعبير كلما تعلق الأمر بالاستخفاف أو الإساءة للديانات الأخرى بين داع لتجريمها ومدافع عنها
فهل يحق لنا اعتبار ازدراء الأديان وإهانة مقـدسات الأفراد والشعوب ضمن حرية التعبير؟ و إلى اي حد يمكن لأصحاب عقيدة معينة التعبير عن رفضهم وانتقاداتهم للعقائد الأخرى؟
ما تلبث الجدلية المتواصلة حول حرية التعبير وازدراء المقدسات الدينية أن تهدأ حدتها، حتى تندلع مرة أخرى .
المؤسسات الإسلامية الرسمية حول العالم متفقة على أن ازدراء الأديان يجب ألا يكون جزءًا من حرية التعبير فيما يرى أخرون أن تصريحات المؤسسات الدينية “نوع من النفاق، لأن حرية الأديان تعني أيضًا حرية انتقاد الأديان ٫ وأن قوانين ازدراء الأديان تطمس محاولات النقد والتنوير
ستظل حرية التعبير حلماً جميلاً، وفكرة طوباوية، وشعاراً مثالياً، ولكن حقيقة الأشياء تقول بأنها نسبية، ولها ضوابط وكوابح كثيرة؛
صحيح أنها في المجتعمات العالم ثالثية في أسوأ حالاتها، ومحكومة تماماً برؤية النظام السياسي، والنمط الاجتماعي السائد، وهما غالباً يضيقان ذرعاً بكل من يمارسها ولو على أضيق نطاق، ولكن هذا لا يعني أنها في الدول والمجتمعات الأخرى مطلقة وبلا قيود أو حدود. وأنتم ما رأيكم ؟