هآرتس: اقتحام بن غفير للأقصى يقوي مكانة حماس ويثير مخاوف أمنية

ذكر تقرير لصحيفة هآرتس أن مسؤولون في كيان الاحتلال الإسرائيلي حذروا من أن اقتحام وزيرين ومستوطنين المسجد الأقصى قد يعزز مكانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويؤدي إلى اضطرابات في المجتمع العربي بالكيان، مؤكدين على أن أي تهديد للأقصى قد يؤدي إلى احتجاجات وتصعيدات لا يتحملها الوضع الحالي.

وقال كاتب التقرير جوش برينر إن المسؤولين الإسرائيليين يأملون الحفاظ على الهدوء الحالي وغياب الاحتجاجات جراء ما يحصل في غزة، على عكس حرب سيف القدس عام 2021 عندما اندلعت مظاهرات في جميع أنحاء البلاد.

وحسب الكاتب، فقد ندد المسؤولون بتجاهل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والوزير يتسحاق فاسرلاوف من حزب “عظمة يهودية” القانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها على مرأى من الشرطة.

وقال بن غفير في زيارته “إن سياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا”، في حين نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صلاحية هذا التصريح.

بدورها، ردت وزارة الخارجية الأميركية بالتأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة في القدس، وقالت إن أي تصرف أحادي تتخذه إسرائيل بهذا الشأن غير مقبول البتة، خصوصا أن مفاوضات وقف إطلاق النار قائمة.

يشار إلى أن ذكرى خراب المعبد اليهودي الأول والثاني “تيشا بآف”، يوم يعتبره الإسرائيليون يوم “حزن وحداد”، وتقتحم فيه جماعات المعبد المتطرفة المسجد الأقصى سنويا، ويعتبرونه “يوما لتجديد العهد مع إزالة الأقصى من الوجود، وتأسيس الهيكل الثالث” حسب زعمهم.

وتعرف هذه “الذكرى” بأنها أكثر المناسبات التي يمارس فيها اليهود عدوانيتهم تجاه المسلمين والمرابطين في المسجد الأقصى، في محاولة لإثبات ملكيتهم وسيادتهم على المسجد، ويحرصون كل عام على زيادة عدد المقتحمين، في حين تنفذ شرطة الاحتلال أكبر حملة إبعادات لمقدسين عن الأقصى.

عن “الجزيرة نت”

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى