مسلمو نيويورك يعانون من غياب مقابر خاصة بهم
كشف موقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) البريطاني، أن المسلمين في نيويورك الأميركية يعانون من غياب مقابر خاصة بهم رغم أن عددهم فيها يتجاوز المليون نسمة. وأوضح الموقع أن المسلمين حاليا يدفنون موتاهم في الأماكن التي خصصت لهم داخل مقبرة “واشنطن ميموريال بارك” في نيويورك، حيث يصل مبلغ القبر الواحد إلى 9500 دولار.
وأشار الموقع إلى أن المسلمين يلجؤون أيضا إلى مقبرتين خاصتين بالمسلمين في “نيوجيرسي” لدفن الموتى. ونقل عن “خورشيد أنور” رئيس الجمعية الإسلامية “للونغ إيلاند” قوله إن مسجد الجمعية كان يلجأ في السابق لشراء مقابر للمسلمين من المقبرة الرئيسية في نيويورك. وكانت المبالغ وقتها في المتناول.
وأضاف موقع “ميدل إيست آي” أن ما زاد الوضع تعقيدا هو ارتفاع عدد المسلمين في نيويورك إلى جانب الظروف التي أدى إليها فيروس كورونا، حيث ارتفع مبلغ القبر الواحد من 4 آلاف دولار قبل كورونا إلى الضعف حاليا. وأكد المصدر أن مسجد الجمعية يشجع حاليا المسلمين على دفن موتاهم بنيوجيرسي. وعدم “حجز” مقابر لفائدة من يزالون أحياء ويودون أن يدفنوا قرب أحبائهم في نيويورك عندما يتوفون.
وقال خورشيد إن سلطات الولاية شجعت الهيئات المشرفة على المقابر على رفع أثمان المقابر، مما جعل مبالغ القبر تقفز للضعف، بينما أخفق المسلمون في تحقيق هدف تخصيص مقابر للمسلمين في المدينة، مما جعل حل الدفن في نيوجيرسي يبدو حلا وحيدا حاليا على أمل أن تتوحد جهود المسلمين لجمع تبرعات كبيرة لشراء مقبرة خاصة للمسلمين، وحشد القوى السياسية لتدعم هذا المشروع الكبير.
ونقل الموقع عن عثمان حسن من مؤسسة الخدمات الجنائزية الدولية، قوله إن مسؤولي بعض المقابر في المدينة والولاية يتواصلون معهم ويؤكدون لهم أنه لا مانع لديهم من تخصيص أماكن لدفن المسلمين داخل تلك المقابر، شريطة توفير المبالغ الضرورية لخدمات النظافة والبناء والدفن.
وأكد عاملون بمؤسسات خدمات جنائزية للموقع أن الهيئات المشرفة على المقابر تتعامل بمنطقة “البيزنس”، فهي تعلم جيدا أن طريقة الدفن على الطريقة الإسلامية هي طريقة بسيطة وغير مكلفة، وبالتالي لا تحقق لها أرباحا، لذلك تحرص على رفع ثمن القبر نفسه لضمان تحقيق هامش من الربح.