نورانية الحبيب المصطفى – أمال رغوت
وتستمر أيام الجمع بأنوار الله.. تضيء أرجاء هذا الكون الفسيح، وتتقفى الأمة المحمدية هذه الأنوار من خلال وحي ربها وسيرة نبيها، سيدنا محمد العدنان نور ظهر بجزيرة العرب…
قال تعالى : *{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } [المائدة: 15]*
سيدنا محمد العدنان نور مبين أخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم.
قال تعالى: *{وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: 46]*.
فهو صلى الله عليه وسلم نور ومنير، هذا وصف ربه له، أما صحابته رضي الله عنهم فكانوا يقولون : (إنه وجهه صلى الله عليه وسلم كالقمر )[رواه النسائي في الكبرى].
وقدر أخبر صلى الله عليه وسلم أنه عندما حملت فيه أمه: (رأت نورًا أضاء لها قصور بصرى من أرض الشام ) [ذكره الطبري في تاريخ، وابن هشام، وصاحب حلية الأولياء].
وأكد أصحابه رضوان الله عليهم أن : (النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة أضاء منها كل شيء، وعندما مات أظلم منها كل شيء) [أحمد والترمذي وابن ماجه]
رسولنا الكريم النور يستغيث النور من ربه النور ويبالغ في الطلب:
وعن ابن عباس – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقول: (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، ومن أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل لي في نفسي نوراً، وأعظم لي نوراً).
فرسول الله صلى الله عليه وسلم نور بحاله، ومقاله، وأفعاله، وبذاته، ومنير لمن حوله ومن بعده، فهو الرحمة المهداة، والنعمة المزجاة نفعنا الله به في الدنيا والآخرة.
صلى ربي عليه وسلم تسليما كثيرا.