نداء الرباط يطالب المسؤولين بوقف كل العلاقات مع كيان الاحتلال وإغلاق مكتب الاتصال

طالبت هيئات وفعاليات وطنية في نداء الرباط إلى ضرورة الإسراع بفك أي ارتباط لقضية أقاليمنا الصحراوية المسترجعة، ونضالنا وسعينا لتثبيت وحدتنا الترابية مع كيان الاحتلال على كل الأصعدة والمستويات، معتبرين ذلك أكبر ضربة لعدالتها وأكبر خطر يتهددها.

ودعا نداء الرباط الصادر عن ندوة فكرية نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمس الخميس بالرباط، بعنوان “الصحراء المغربية.. بين تحديات الوحدة الترابية ومخاطر التطبيع”، بوقف كل أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال الإجرامي وإغلاق مكتب الاتصال، حماية لأمننا الوطني ونزعا لمخاطر هذه العلاقات على وحدة والتفاف المغاربة، ومنهم سكان الأقاليم الصحراوية المسترجعة، وعلى تكتلهم في الدفاع عن وحدتهم الترابية.

 

وأكدت مجموعة العمل في نداء الرباط على أن قضية الصحراء المغربية؛ قضية الأمة المغربية وأن هذه الأقاليم التي استعادها المغرب بدماء أبنائه، مستعد بنفس القوة والعزيمة للذود عنها والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه وأن مقولة “المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها” مبدأ تُجمع عليه كل القوى الحية ببلادنا وأن مقترح الحكم الذاتي، يعد الحل الوحيد والواقعي لإنهاء النزاع المفتعل.

وعبّر نص النداء بعنوان “الصحراء المغربية وفلسطين.. كلاهما قضية وطنية والتطبيع خراب للأوطان” على دعم الموقف الرسمي الذي حسم الأمر بقوة ووضوح، بأن لا نية مطلقا للمغرب في أن يكون طرفا في أي شيء من شأنه أن يتسبب بأي إضرار بالشقيقة الجزائر، ودعا إلى الاستمرار في سياسة اليد الممدودة مع أشقائنا في الجوار الشرقي لاجتراح الحلول اللازمة لإنهاء النزاع المفتعل بأقاليمنا الصحراوية وفي غيرها من الملفات البينية.

ودعت مجموعة العمل الجزائر الشقيقة إلى إعمال العقل والكف عن معاكسة حق المغرب وسيادته على أقاليمه الجنوبية. كما دعت الجميع إلى الانتباه للمخططات الخبيثة للقوى الاستعمارية، القديمة منها والجديدة التي تعمل، دون توقف، لتوتير الأجواء دفعا لإشعال الحرب بين البلدين ودفع المنطقة المغاربية كلها للانفجار، وإلى عمل كل ما يلزم لإفشال تلك المخططات.

وشددت المجموعة على أن فلسطين ستظل قضية وطنية للقوى السياسية والنقابية والمدنية وعموم الشعب المغربي. ودعت الجميع؛ أحزابا سياسية ونقابات وقوى مدنية إلى تكثيف الجهود وتمتين الجبهة الداخلية على أسس ديمقراطية حقيقية وعدالة اجتماعية ومجالية من أجل وحدتنا الترابية وقضية فلسطين.

واعتبرت المجموعة في نداء الرباط أن خيار المقاومة بكل أشكالها حق مكفول للشعب الفلسطيني بنص شرائع الأرض والسماء. وأدانت في الآن ذاته بقوة بجرائم إبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ودعت المجموعة المسؤولين المغاربة إلى تدارك ما فات وفتح المجال أمام الشعب المغربي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني وتقديم لهما المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل. وحثت على جعل من هذا النداء التاريخي، التزاما يطوق أعناقنا، أمام قضيتين مركزيتين بالنسبة لكل المغاربة الأحرار؛ قضية وحدتنا الترابية وقضية فلسطين.

وجاء النداء الصادر بمناسبة مرور قرابة نصف قرن من قضية وحدتنا الترابية، قضية الصحراء المغربية التي ظلت على رأس اهتمامات الدولة و الشعب بكل قواه السياسية والنقابية والمدنية. وقدم المغرب من أجلها تضحيات كبيرة واسترخص في سبيلها دماء زكية، سالت بسخاء من أجل تحريرها واسترجاع أقاليمها إلى حضن الوطن طيلة كل محطات الكفاح الوطني، ولاسيما خلال فترة كفاح جيش تحرير الجنوب وكذا خلال المسيرة الخضراء الشعبية التي تحل ذكراها التاسعة والأربعون.

يذكر أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، نظمت مساء أمس الخميس ندوة فكرية بنادي المحامين بالرباط تحت عنوان “الصحراء المغربية.. بين تحديات الوحدة الترابية ومخاطر التطبيع” عرفت حضور الأستاذ عبد الرحيم شيخي الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح والأستاذ رشيد العدوني نائب رئيس الحركة وعدد من الشخصيات الوطنية من مختلف التوجهات والمجالات المدنية والسياسية والحقوقية والنقابية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى