جدد المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح دعوته إلى جعل يوم المولد النبوي يوما عالميا للرحمة؛ كما دعا إلى استثمار شهر ربيع الأول في تنظيم فعاليات خاصّة بالتعريف بسيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبقيم الإسلام السمحة، لتكون أحسن ردّ على المحاولات المتطرفة التي تتعمّد ازدراء الدين الإسلامي وتشيع أجواء الفتنة والكراهية بين الشعوب.
وتفاعلا مع التطورات التي عرفتها مؤخّرا القضية الوطنية بفعل استفزازات انفصاليي البوليساريو بالمنطقة العازلة في الكركرات، أكد بلاغ المكتب التنفيذي الصادر عقب اجتماعه ليوم أمس السبت 24 أكتوبر 2020م، انخراط الحركة في الجهود الوطنية دفاعا عن قضية الوحدة الترابية ودعوتها لتعبئة كافة الطاقات من أجل مواجهة النزعات الانفصالية وتأكيد السيادة الوطنية على الصحراء المغربية غير القابلة للمساومة. كما تدارس المكتب التنفيذي مستجدات القضية الفلسطينية.
وفيما يلي نص البلاغ
البـــــــــلاغ |
انعقد بحمد الله وتوفيقه لقاء المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، يوم السبت 7 ربيع الأول 1442 هـ الموافق لـ 24 أكتوبر 2020م،وفي بداية أشغاله نوه المكتب بالنّجاح الذي عرفته ندوة مجلس الشورى التي تمّ تنظيمها يومي 10 و11 أكتوبر 2020 في موضوع “العمل الإسلامي وجائحة كورونا”. ثمّ تدارس عددا من القضايا التنظيمية والوطنية والدولية، وتوقف بالخصوص على ما يلي: - حلول شهر ربيع الأول؛ شهر مولد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ وبهذه المناسبة يهنئ المكتب التنفيذي كافة المسلمين بحلول هذه الذكرى العطرة، ويجدد دعوته إلى جعل يوم المولد يوما عالميا للرحمة؛ وهي الدّعوة التي راسل بشأنها، بتاريخ 27 فبراير 2020م،كلاّ من رئيس حكومة المملكة المغربية ووزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،كما يدعو إلى استثمار هذا الشّهر في تنظيم فعاليات خاصّة بالتعريف بسيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبقيم الإسلام السمحة، لتكون أحسن ردّ على المحاولات المتطرفة التي تتعمّد ازدراء الدين الإسلامي وتشيع أجواء الفتنة والكراهية بين الشعوب.
- محاولات الإساءة المتكررة بفرنسا عبر إعادة نشر رسوم كاريكاتورية مشينة يزعم أصحابها أنّها لنبي الإسلام، وعرضها على واجهات بعض المباني؛ كلّ ذلك بدعوى حرية الرأي والتعبير. وبهذه المناسبة يجدّد المكتب التّنفيذي استنكاره ورفضه لهذه الإساءة ولكافة التعبيرات التي من شأنها الإساءة للأديان وازدراء رموزها.
- التطورات التي عرفتها مؤخّرا قضيتنا الوطنية بفعل استفزازات انفصاليي البوليساريو بالمنطقة العازلة في الكركرات؛ وذلك بالتزامن مع انطلاق أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المنعقدة لمدارسة قضية الصحراء المغربية. وبهذه المناسبة يؤكّد المكتب التنفيذي انخراط الحركة في الجهود الوطنية دفاعا عن قضية الوحدة الترابية ويجدد دعوته لتعبئة كافة الطاقات من أجل مواجهة النزعات الانفصالية وتأكيد السيادة الوطنية على الصحراء المغربية غير القابلة للمساومة.
- مستجدات القضية الفلسطينية التي شهدت مؤخّرا تطورات خطيرة تستهدف تصفيتها من خلال توقيع دولتين عربيتين اتفاقات للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب؛ وبهذا الخصوص يجدد المكتب التنفيذي إدانته لهذه الاتفاقات الغادرة للشعب الفلسطيني، ويستنكر في السّياق نفسه الاتفاق التطبيعي المعلن عنه مع القيادة العسكرية والحكومة السودانية ويعتبره انقلابا خطيرا على الموقف المشرّف المعهود للشعب السوداني الداعم للقضية الفلسطينية والمساند ماديا ومعنويا للمقاومة الفلسطينية.
- مناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب؛ وذلك من خلال دعوة أعضاء الحركة والمتعاطفين معها وعموم الشعب المغربي للاستمرار في كل الأعمال والفعاليات التي من شأنها تحصين الموقف المغربي الشعبي والرسمي من كلّ محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني، وإلى تعزيز الانخراط في جهود دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بكل الوسائل المشروعة والممكنة.
وحرر بالرباط بتاريخ السبت 7 ربيع الأول 1442هـ الموافق لـ 24 أكتوبر 2020م إمضاء عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح |